-A +A
? عثمان الشلاش (بريدة)
تنتشر في الكثير من أحياء بريدة، البيوت المهجورة التي تحولت إلى قنابل موقوتة يتأذى منها الأهالي المجاورون لها.
ورغم أن بعضا من تلك البيوت مغلق إلا أن مخاوف سوء استغلالها تطغى على أذهان السكان، خاصة أن بعضها تحول إلى مأوى للحيوانات والزواحف، فيما استوطنت العمالة الوافدة البعض الآخر، واستخدمت بعضها كمستودعات لا يعرف الأهالي محتوياتها. وتكثر البيوت المهجورة في أحياء السادة والعجيبة والشماس والجنوب وحارة الهلال والوسيطاء والثغيرة وشارع الخالدية والإمارة والخبيب، حيث أصبحت تشكل خطرا ورعبا على الأهالي خاصة تلك الأحياء التي ما زالت تشهد حراكا سكانيا واضحا، الأمر الذي دعا الأهالى للمطالبة بسرعة إزالة تلك البيوت سواء على نفقة أصحابها أو الجهات المختصة، لأن ضررها أكبر من نفعها، إن كان لها نفع.

وقال خالد الرشيد: البيوت المهجورة خطر بلا شك بسبب أنها قد تتحول لملاذ للحيوانات وقد يتعدى الأمر إلى أبعد من ذلك، فيأوي إليها المخالفون الذين قد يستخدمونها في تكديس البضائع أو تحويلها لمصانع للأكلات المخالفة للاشتراطات الصحية، كما أنها تكون مهددة بالسقوط لا سمح الله، ونتمنى من المسؤولين النظر لهذا الموضوع ومعالجته بأسرع وقت ممكن حتى لا يتفاقم الأمر ويصل إلى ما لا تحمد عقباه.
وأوضح أحمد سعد الحربي أنه بطبيعة الحال البيوت المهجورة وخاصة تلك المغلقة خطرة للغاية لكثرة مشاكلها خصوصا وسط الأحياء السكنية وقد لاحظنا استخدام العمالة لها بشكل كبير وإدارتها لعمل بعض التجهيزات الخاصة بالمطاعم والبوفيهات بعيدا عن مراقبة البلدية إضافة لخطر تجمع الحيوانات والزواحف السامة، كما أن اهذه البيوت خاصة الطينية منها عمر زمني فبعضها تجاوز عمر بناها الخمسين عاما وبعضها بنيت من الطين، لذا يجب التعامل معها وسرعة معالجتها إما بالإزالة أو إعادة بنائها، وإلزام أصحابها بسرعة معالجة وضعها بالتعاون مع الأمانة والبلدية.
وبين تركي منصور التركي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالسادة وتوابعها أن البيوت المهجورة والقديمة بؤرة خصبة للجريمة، مما قد يضر أهالي الحي، سواء من خلال استخدامها من قبل بعض الأشخاص من العمالة وغيرهم كأوكار للجريمة ومنطلق للإضرار بالمجتمع، خاصة مع انتشار جنسيات من العمالة المتخلفة التي قد تستخدمها للتواري عن الأنظار، أو لتصنيع وتجهيز منتجات غذائية بعيدا عن أدنى معايير السلامة الغذائية وبعيدا عن رقابة البلديات التي لا تعرف مصادر تلك المنتجات المجهولة، أو من ناحية ضعف بنائها وتصدعه مع تقادم الزمن وهو ما قد يؤدي لسقوطها مع ما قد يترتب على ذلك من أخطار لمرتادي الشوارع، وقد أحسنت بلدية بريدة صنعا في كثير من الأحياء القديمة حينما قامت بإزالة بعض من تلك المباني، مما يحمي الحي من خطورتها وأيضا يوفر سعة مكانية للحي تخدم السكان، مع أهمية قيام الدفاع المدني بدوره في هذا الشأن بالتفتيش عن تلك المباني وإقرار إزالة التالف والذي يشكل خطورة على السكان منها.
من جانبه أوضح المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم أن الأمانة تستشعر ما تمثله هذه المباني من مخاطر أمنية واجتماعية، وتقوم الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بالأمانة ممثلة في إدارة صيانة المرافق بشكل مستمر في متابعة إزالة أو تحصين أو ترميم المباني الآيلة للسقوط، حيث تشرع في تنفيذ أعمالها وفق ما تقرره لجنة المباني الآيلة للسقوط، ونفذ العديد من عمليات في هذا الشأن إزالة مخاطرها على المارة والمجاورين.
وقال المركز الإعلامي إن أمانة القصيم تواصل متابعة إزالة المباني الآيلة للسقوط والتي تشكل مخاطر أمنية واجتماعية حيث أزالت من بداية هذا العام الحالي مجموعة من المباني في أحياء متفرقة بمدينة بريدة؛ الصفراء، المنتزه الغربي، الروضة، الشفاء، السادة، السكيتي، الشماس، الرفيعة، التغيرة، السلام، خب البريدي، خضيراء، الضاحي، السالمية، المريدسية، الشقة.