رأى الدكتور زكي منور بروفيسور الفيروسات الطبية في مستشفى الملك فهد في جازان، أن فقده والده وهو في الخامسة من عمره، جعله أكثرا إحساسا بمعاناة الأطفال، مشيرا إلى أنه لا ينسى ذلك الطفل حين حمل لعبة في أحد المتاجر وقدم للبائع ريالا واحدا، فيما قيمتها تزيد على 35 ريالا، فجذبه البائع بعنف، وسحب منه اللعبة بقسوة، فلم يجد الدكتور زكي بدا من توبيخ البائع، ودفع قيمة اللعبة له، وتسليمها للصغير الذي خرج من المتجر وهو في قمة السعادة.
وتختزن ذاكرة الدكتور منور منظر طفل كان يتسول حافي القدمين في أحد الأسواق، فاستوقفه وقدم له مبلغا وطلب منه شراء حذاء، لافتا إلى أنه فوجئ بعد فترة قصيرة بالطفل يأتي إليه مرتديا حذاء جديدا، وأعاد له ما تبقى من المبلغ، وأكد له أنه سيترك التسول إلى غير رجعة.
واعتبر الدكتور زكي وفاة والده نقطة تحول في حياته، ملمحا إلى أن والدته كانت الأب والأم وكل شيء في حياته، فحرصت رحمها الله على تعويضه الحرمان، ولا ينسى وقفه شقيقه الأكبر علي رحمه الله مع الأسرة كافة، إذ كان يتمتع بشخصية قيادية عوضتهم فقد والدهم.
وقال «كان علي رحمه الله ينتظر أن يحضر حفل تخرجي بدرجة الدكتوراه من بريطانيا، إلا أنه أصيب بعد أول سنة في دراستي للحصول على الشهادة العليا، بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) ونوم في المستشفى التخصصي بجدة، وانتقل إلى رحمة الله تعالى»، مشيرا إلى أن الأسرة عاشت صدمة عنيفة برحيله استمرت أكثر من شهر.
وأضاف «ما إن تجاوزت أزمة رحيل شقيقي علي بمرور ستة أشهر على الحادثة، حتى اصطدمت بوفاة ابنتي البكر يارا في المستشفى التخصصي الذي كنت أعمل فيه غرب اسكتلندا»، مؤكدا أنه تقبل الحادث بكثير من الصبر والإيمان بالقضاء والقدر.
وأفاد أنه بعد تخرجه من الثانوية كان حائرا بين دراسة الطيران أو الطب، إلا أن رغبة والدته رحمها الله دفعته لدراسة الطب، ليكون قريبا منها بدلا من حال الترحال الذي يعيشه الطيار، فالتحق بكلية الطب في أبها عام 1410هـ، وحقق النجاح فيها، مبينا أنه عاش حالة من الخوف خلال دراسته الماجستير بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلا أنه تجاوزها بنجاح بعد أن خضع لاختبار في إحدى المواد فسأله أحد زملائه الإنجليز عن درجته، فرد الدكتور زكي عليه السؤال، فأجاب الإنجليزي أنه حصل على درجة B، فرد الدكتور زكي أنه حصل على الدرجة ذاتها، وكلاهما سواء.
فقال الطالب الإنجليزي «يا زكي لسنا سواء، انت أفضل مني لأنك تدرس بغير لغتك، بينما أنا أدرس بلغتي الأم»، مشيرا إلى أن هذا الموقف رفع من معنوياته ومنحه دفعة لمواصلة الدراسة التي برع فيها، وأصبح محاضرا شرفيا في كلية الطب بجامعة غلاسكو في بريطانيا.
ويعمل الدكتور زكي منور عضوا في اللجنة الاستشارية لجمعية خيرية لشباب جيزان، لافتا إلى أنه يستمتع ويجد الراحة حين يخرج مع شباب الجمعية لتقديم الإعانات للمحتاجين، أو تنظيف الشواطئ وغيرها من الفعاليات.
وتختزن ذاكرة الدكتور منور منظر طفل كان يتسول حافي القدمين في أحد الأسواق، فاستوقفه وقدم له مبلغا وطلب منه شراء حذاء، لافتا إلى أنه فوجئ بعد فترة قصيرة بالطفل يأتي إليه مرتديا حذاء جديدا، وأعاد له ما تبقى من المبلغ، وأكد له أنه سيترك التسول إلى غير رجعة.
واعتبر الدكتور زكي وفاة والده نقطة تحول في حياته، ملمحا إلى أن والدته كانت الأب والأم وكل شيء في حياته، فحرصت رحمها الله على تعويضه الحرمان، ولا ينسى وقفه شقيقه الأكبر علي رحمه الله مع الأسرة كافة، إذ كان يتمتع بشخصية قيادية عوضتهم فقد والدهم.
وقال «كان علي رحمه الله ينتظر أن يحضر حفل تخرجي بدرجة الدكتوراه من بريطانيا، إلا أنه أصيب بعد أول سنة في دراستي للحصول على الشهادة العليا، بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) ونوم في المستشفى التخصصي بجدة، وانتقل إلى رحمة الله تعالى»، مشيرا إلى أن الأسرة عاشت صدمة عنيفة برحيله استمرت أكثر من شهر.
وأضاف «ما إن تجاوزت أزمة رحيل شقيقي علي بمرور ستة أشهر على الحادثة، حتى اصطدمت بوفاة ابنتي البكر يارا في المستشفى التخصصي الذي كنت أعمل فيه غرب اسكتلندا»، مؤكدا أنه تقبل الحادث بكثير من الصبر والإيمان بالقضاء والقدر.
وأفاد أنه بعد تخرجه من الثانوية كان حائرا بين دراسة الطيران أو الطب، إلا أن رغبة والدته رحمها الله دفعته لدراسة الطب، ليكون قريبا منها بدلا من حال الترحال الذي يعيشه الطيار، فالتحق بكلية الطب في أبها عام 1410هـ، وحقق النجاح فيها، مبينا أنه عاش حالة من الخوف خلال دراسته الماجستير بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلا أنه تجاوزها بنجاح بعد أن خضع لاختبار في إحدى المواد فسأله أحد زملائه الإنجليز عن درجته، فرد الدكتور زكي عليه السؤال، فأجاب الإنجليزي أنه حصل على درجة B، فرد الدكتور زكي أنه حصل على الدرجة ذاتها، وكلاهما سواء.
فقال الطالب الإنجليزي «يا زكي لسنا سواء، انت أفضل مني لأنك تدرس بغير لغتك، بينما أنا أدرس بلغتي الأم»، مشيرا إلى أن هذا الموقف رفع من معنوياته ومنحه دفعة لمواصلة الدراسة التي برع فيها، وأصبح محاضرا شرفيا في كلية الطب بجامعة غلاسكو في بريطانيا.
ويعمل الدكتور زكي منور عضوا في اللجنة الاستشارية لجمعية خيرية لشباب جيزان، لافتا إلى أنه يستمتع ويجد الراحة حين يخرج مع شباب الجمعية لتقديم الإعانات للمحتاجين، أو تنظيف الشواطئ وغيرها من الفعاليات.