-A +A
? عبد العزيز معافا (ضمد)
ظهر المتسولون مرة أخرى في ضمد ليحتلوا الأماكن المكتظة بالمواطنين والتجمعات السكانية، في المحطات والأسواق الشعبية وأمـام البنوك والمساجد وغيرها من المؤسسـات العامة والمراكز التجارية الكبرى، والأبرز عند اشارات المرور وفي الطرقات العامة.
والملفت للنظر أن زحام المتسولين يدفع بعضهم للتشاجر، للحصول على أفضل المواقع، ويتطور بعضها إلى اشتباكات عنيفة بالأيدي.

وتتخذ عصابات التسول استراتيجية في توزيع الجماعات على الأماكن المعروفة، بل وضعت أسلوبا يمكنها من الوصول إلى أهدافهم المنشودة، فهناك مسؤول عن كل مجموعة مهمته مراقبة هؤلاء الأطفال والنساء وكبار السن وحثهم على العمل من دون تقاعس.
فلا تكاد تخلو إشارة ضوئية مرورية أو أي محل من هؤلاء المجهولين ومخالفي نظام الاقامة من مختلف الفئات العمرية من النساء والرجال وحتى الأطفال الذين يتم استغلالهم في التسول واصبحت هذه الظاهرة حديث المجالس خاصة وأنهم يتجولون في هذه الأماكن في أي وقت أمام مرأى الجميع.
أحمد معافا يقول بطيبتنا الزائدة شجعنا المتسولين فهم يدخلون من هذه المهنة مئات الالوف من الريالات في الشهر ومن المعروف أن هؤلاء مجموعات يتم انزالهم عند الإشارات وكل واحد له مسار معين وعليهم المراقبة من بعيد والشاطر من يكسب اكثر والسبب هو غياب المسؤولين من مكافحة التسول الذين تراهم ولا يحركون ساكنا.
والكل يتساءل عن دور مكافحة التسول بوزارة الشؤون الاجتماعية خاصة مع تكاثر أعدادهم ومعرفة الجميع لأماكن تجمعاتهم وحسب ما يراه البعض أن ظاهرة التسول أصبحت مهنة تدر على أصحابها أموالا طائلة قد تكون جانبا استثمارياً لبعض المتسولين.
ويرى الجميع أن الخلل لا يكمن في آلية ضبط المتسولين بقدر الاجراءات المتبعة بحقهم بعد ضبطهم مما يزيد العبء والمسؤولية على لجان مكافحة التسول.