إن انعقاد الحوار اللبناني بين حزب الله وتيار المستقبل، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر عين التينة في العاصمة بيروت، مؤشر على أن رياح التسويات بدأت تعصف في أرجاء منطقة الشرق الأوسط برمتها من العراق إلى سورية وانتهاء بلبنان.
لا شك أن قدوم الطرفين إلى الحوار ليس نزهة أو قرارا فرديا اتخذه أحدهما، بل هو سياق طبيعي لحراك إقليمي ودولي بدأت ملامحه تظهر في الأيام والأسابيع الماضية.
فالأزمة الاقتصادية التي تعيشها روسيا وإيران بفعل انخفاض أسعار النفط، وتراجع سعر صرف العملة الوطنية في البلدين بشكل كارثي وغير مسبوق، إضافة إلى التطورات الميدانية التي يشهدها العراق من جبال سنجار وصولا إلى بيجي، وانتقالا إلى سورية في وادي الضيف وعلى الحدود مع لبنان، كلها عوامل مباشرة وغير مباشرة توجب على الجميع الذهاب إلى طاولة الحوار، بيد أن الحوار وحده ليكون سبيلا وطريقا للخلاص من كل الأزمات بكل أنواعها وتداعياتها، أمنية وسياسية واقتصادية.
حوار «عين التينة» المفتوح ــ كما يبدو ــ ليس محدد الجلسات ولا التواريخ، وأيضا ليس محددا بالأشخاص الذين سيحضرون ممثلين أو ربما في فترة لاحقة قيادات أصيلة، وهذا يعني أن هذا الحوار هدفه الأول، ومع الرجاء أن لا يكون الأخير، هو الانعقاد من أجل الانعقاد، أي الانعقاد لإيصال رسالة إلى الناس ومن يعنيهم الأمر أن الطرفين ليسا بوضعية القتال، بل بوضعية الهدنة أو ربما السلام، وبالتالي فإن على الدوائر المحيطة بكلا الفريقين، وصولا إلى الشارع اللبناني، العيش بالوضعية نفسها، أي الهدنة والسلام.
هو حوار من أجل تنفيس الاحتقان، وتنفيس الاحتقان مصطلح جديد يغزو السياسة اللبنانية في الأشهر الأخيرة، إذن هو حوار ليس للاتفاق على شيء أو لتسوية خلاف ما، هو حوار يقال عنه كما قال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عن حكومة تمام سلام الحالية عند تشكيلها إنها «حكومة ربط نزاع»، وبالتالي فإن هذا الحوار هو حوار ربط نزاع بانتظار التسوية الكبرى، ودائما لبنان الصغير بجغرافيته الكبير بضجيج سياسته يراهن على التسويات الكبرى علها تنتج تسوية صغيرة يرتاح بها وعبرها اللبنانيون.
لا شك أن قدوم الطرفين إلى الحوار ليس نزهة أو قرارا فرديا اتخذه أحدهما، بل هو سياق طبيعي لحراك إقليمي ودولي بدأت ملامحه تظهر في الأيام والأسابيع الماضية.
فالأزمة الاقتصادية التي تعيشها روسيا وإيران بفعل انخفاض أسعار النفط، وتراجع سعر صرف العملة الوطنية في البلدين بشكل كارثي وغير مسبوق، إضافة إلى التطورات الميدانية التي يشهدها العراق من جبال سنجار وصولا إلى بيجي، وانتقالا إلى سورية في وادي الضيف وعلى الحدود مع لبنان، كلها عوامل مباشرة وغير مباشرة توجب على الجميع الذهاب إلى طاولة الحوار، بيد أن الحوار وحده ليكون سبيلا وطريقا للخلاص من كل الأزمات بكل أنواعها وتداعياتها، أمنية وسياسية واقتصادية.
حوار «عين التينة» المفتوح ــ كما يبدو ــ ليس محدد الجلسات ولا التواريخ، وأيضا ليس محددا بالأشخاص الذين سيحضرون ممثلين أو ربما في فترة لاحقة قيادات أصيلة، وهذا يعني أن هذا الحوار هدفه الأول، ومع الرجاء أن لا يكون الأخير، هو الانعقاد من أجل الانعقاد، أي الانعقاد لإيصال رسالة إلى الناس ومن يعنيهم الأمر أن الطرفين ليسا بوضعية القتال، بل بوضعية الهدنة أو ربما السلام، وبالتالي فإن على الدوائر المحيطة بكلا الفريقين، وصولا إلى الشارع اللبناني، العيش بالوضعية نفسها، أي الهدنة والسلام.
هو حوار من أجل تنفيس الاحتقان، وتنفيس الاحتقان مصطلح جديد يغزو السياسة اللبنانية في الأشهر الأخيرة، إذن هو حوار ليس للاتفاق على شيء أو لتسوية خلاف ما، هو حوار يقال عنه كما قال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عن حكومة تمام سلام الحالية عند تشكيلها إنها «حكومة ربط نزاع»، وبالتالي فإن هذا الحوار هو حوار ربط نزاع بانتظار التسوية الكبرى، ودائما لبنان الصغير بجغرافيته الكبير بضجيج سياسته يراهن على التسويات الكبرى علها تنتج تسوية صغيرة يرتاح بها وعبرها اللبنانيون.