الأهلي وقع مع «القطرية» لرعاية فريق القدم في وقت سابق من هذا العام، وقبل أن يطوي نفس العام الميلادي أوراقه ويرحل، هاهم صناع القرار يعودون به للواجهة عبر رعاية جديدة لأربع من ألعابه المختلفة، وهي ــ حسب معلوماتي المؤكدة ــ «أولية جديدة» في مفهوم الرعاية الحقيقية وليس التهريج الذي دأبنا على سماعه، والوعود التي يتم إنتاجها لأجل الاستهلاك اليومي أو لإسكات بطون الجماهير الجائعة لحقائق لا أوهام، فها هو النادي «الأنموذج» يفسر معاني الصمت الحكيم بفعل مفعم بالجدية وضارب في الاحترافية والسلوك الإداري الذي يؤمن بالأرقام ومبدأ «الميدان يا حميدان». وبالطبع، لا غرابة في أن يقدم الأهلي المفيد تاركا الزبد ليذهب جفاء، فالتركيبة في «الرحاب» تختلف، والفهم المتعالي على الصغائر وسفاسف الأمور وتوافهها يمنح القائمين على أمر الراقي متسعا من الوقت ومساحة مقدرة للعمل والإنجاز دون ضوضاء أو صراخ يستعطف الفلاشات، وهذا ليس مدحا زائفا، إنما إنصاف لنادٍ لا يتحرك عن ثوابته ولا يغادرها لأجل كسب وقتي رخيص أو انتصار إعلامي يتبخر مع الوقت. ففي الأهلي فكر خط تلك الثوابت وراهن عليها ولا يزال يمسك بجمرها، ومجموعة شابة تتولى «ميدانيا» إدارة كل جوانب العمل ومطلوبات تطويره وتجويده وتقديمه «هكذا» للناس. فالتحية للرمز الكبير، والتقدير لمهندسي كل هذه المنجزات التي يؤكد معها الأهلي أنه زعيم «الأندية» السعودية فكرا ومنجزا وأوليات.