مجددا، مبروك للشعب العربي التونسي في انتخابات الإعادة للرئاسة فوز الرئيس الباجي قائد السبسي، رئيس ائتلاف نداء تونس بنسبة 55.6%. واعتراف منافسه الرئيس المؤقت بالهزيمة والمبادرة بتهنئته.
لم تكن معركة الرئاسة التونسية معركة عادية، بل كانت معركة مصير لتونس والعرب. لأنها كانت تعكس صراع تيارين على المشهد العربي. تيار يمثل حماية الدولة المدنية والتعددية والديمقراطية، والحرص على العلاقات العربية، والانفتاح على دول العالم، وتيار ظلامي معاد للحرية الفردية والاجتماعية، يمزق وحدة الشعب والبلد على أسس دينية وطائفية ومذهبية، ويحول دون تطور الشعب هنا أو هناك، ويرهن الأوطان لأجندات الإخوان، وتحالفات معادية لمصالح الشعوب العربية.
انتصر تيار الوطنية والديمقراطية التونسية بزعامة الباجي السبسي انتصارا مشرفا ونزيها بفضل تكافل كل القوى التونسية المؤمنة بحرية ونهوض تونس. القوى التي اكتوت بنيران حكم حركة النهضة وحليفها السابق. ولم يتمكن الرئيس المؤقت من الاعتراض على النصر؛ لأنه كان يعلم النتيجة سلفا من الانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي، عندما لم يحصل حزبه إلا على أربعة مقاعد، وعندما فشلت حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي في الفوز بالأكثرية البرلمانية وتراجعت لصالح تكتل «نداء تونس». لكن المرشح الخاسر أبى وعاند الوقائع، وأصر مع حلفائه على المنافسة في معركة كسر عظم.
ورغم أن نسبة التصويت لم ترق إلى الطموح المشروع بالمعنى الدقيق للكلمة، إلا أن النسبة التي شاركت في التصويت، وبلغت حوالي 50%، عكست المزاج العام التونسي الرافض لحكم الإخوان، الذين انقضوا على الحكم، وكادوا يستبيحون حريات المواطنين والمجتمع من خلال عمليات الاغتيال التي طالت قيادات تونسية وطنية، وتكميم الأفواه، لكن إرادة الشعب التونسي الجبارة حالت دون تمرير المشروع الإخواني.
مع ذلك، يمكن للمرء أن يشير إلى أن الإخوان ومنظماتهم، التي أنتجوها، وبثوها في مناحي الحياة التونسية، لن يقبلوا بالهزيمة، وسيعملون بكل ما أوتوا من قوة، ومن خلال ما أمكنهم من تسريب لعناصرهم في مؤسسات الدولة والحكومة على خلق مظاهر الفتنة في البلاد لتعكير صفو انتصار القوى الديمقراطية، وحتى يضعوا علامة استفهام كبيرة على نجاح النظام السياسي الجديد. الأمر الذي يفرض على النظام والشعب على حد سواء الانتباه للأخطار المحتملة، ولا سيما أن جميع القوى تعرف أو باتت تعرف مكائد الإخوان وتزويرهم للحقائق. وفي الوقت نفسه تعزيز الخيار الديمقراطي، وحماية التعددية وحقوق الإنسان وضمان مساواة المرأة كشريك أساسي في بناء الدولة والمجتمع.
مرة أخرى، مبروك كبيرة لتونس الخضراء، مبروك للقوى الوطنية والقومية والليبرالية والديمقراطية، ومبروك للعرب كل العرب المتطلعين للحرية والانعتاق من شرور ظلامية الإخوان.
لم تكن معركة الرئاسة التونسية معركة عادية، بل كانت معركة مصير لتونس والعرب. لأنها كانت تعكس صراع تيارين على المشهد العربي. تيار يمثل حماية الدولة المدنية والتعددية والديمقراطية، والحرص على العلاقات العربية، والانفتاح على دول العالم، وتيار ظلامي معاد للحرية الفردية والاجتماعية، يمزق وحدة الشعب والبلد على أسس دينية وطائفية ومذهبية، ويحول دون تطور الشعب هنا أو هناك، ويرهن الأوطان لأجندات الإخوان، وتحالفات معادية لمصالح الشعوب العربية.
انتصر تيار الوطنية والديمقراطية التونسية بزعامة الباجي السبسي انتصارا مشرفا ونزيها بفضل تكافل كل القوى التونسية المؤمنة بحرية ونهوض تونس. القوى التي اكتوت بنيران حكم حركة النهضة وحليفها السابق. ولم يتمكن الرئيس المؤقت من الاعتراض على النصر؛ لأنه كان يعلم النتيجة سلفا من الانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي، عندما لم يحصل حزبه إلا على أربعة مقاعد، وعندما فشلت حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي في الفوز بالأكثرية البرلمانية وتراجعت لصالح تكتل «نداء تونس». لكن المرشح الخاسر أبى وعاند الوقائع، وأصر مع حلفائه على المنافسة في معركة كسر عظم.
ورغم أن نسبة التصويت لم ترق إلى الطموح المشروع بالمعنى الدقيق للكلمة، إلا أن النسبة التي شاركت في التصويت، وبلغت حوالي 50%، عكست المزاج العام التونسي الرافض لحكم الإخوان، الذين انقضوا على الحكم، وكادوا يستبيحون حريات المواطنين والمجتمع من خلال عمليات الاغتيال التي طالت قيادات تونسية وطنية، وتكميم الأفواه، لكن إرادة الشعب التونسي الجبارة حالت دون تمرير المشروع الإخواني.
مع ذلك، يمكن للمرء أن يشير إلى أن الإخوان ومنظماتهم، التي أنتجوها، وبثوها في مناحي الحياة التونسية، لن يقبلوا بالهزيمة، وسيعملون بكل ما أوتوا من قوة، ومن خلال ما أمكنهم من تسريب لعناصرهم في مؤسسات الدولة والحكومة على خلق مظاهر الفتنة في البلاد لتعكير صفو انتصار القوى الديمقراطية، وحتى يضعوا علامة استفهام كبيرة على نجاح النظام السياسي الجديد. الأمر الذي يفرض على النظام والشعب على حد سواء الانتباه للأخطار المحتملة، ولا سيما أن جميع القوى تعرف أو باتت تعرف مكائد الإخوان وتزويرهم للحقائق. وفي الوقت نفسه تعزيز الخيار الديمقراطي، وحماية التعددية وحقوق الإنسان وضمان مساواة المرأة كشريك أساسي في بناء الدولة والمجتمع.
مرة أخرى، مبروك كبيرة لتونس الخضراء، مبروك للقوى الوطنية والقومية والليبرالية والديمقراطية، ومبروك للعرب كل العرب المتطلعين للحرية والانعتاق من شرور ظلامية الإخوان.