نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالرياض مساء أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد.
والقى سمو ولي العهد كلمة في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة في ما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الأمين، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين. في هذه الليلة المباركة يسعدني أن أكون بينكم في حفل جائزة الملك خالد، رحمه الله، هذه الجائزة التي تحمل اسم رجل عزيز علينا جميعا، كانت له بصمة واضحة في مسيرة وتاريخ بلادنا.
أيها الإخوة والأخوات، أبنائي وبناتي إن مما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على الخير والتشجيع عليه، وما نراه من مؤسسات خيرية في مختلف المجالات، سواء التي تحمل أسماء ملوك هذه البلاد، أو سواها، إلا جانب واحد من الجوانب المشرقة لبلادنا.
وفي هذه الليلة التي نحتفي فيها بالفائزين بجائزة الملك خالد، رحمه الله، نستذكر كثيرا من إنجازاته وصفاته الحميدة، وما تميز به من كريم خلق وصدق وصلاح، وحرص على كل ما فيه الخير لهذه البلاد، ونحمد الله تعالى أن رأينا هذه الصفات ونراها في جميع ملوك هذه البلاد، منذ عهد الملك المؤسس، رحمه الله، إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، الذي حققت بلادنا في عهده الميمون إنجازات كبيرة على مختلف المستويات.
وفي الختام، أبارك للفائزين في مختلف أفرع الجائزة، كما أشكر الابن فيصل وجميع أبناء وبنات الملك خالد، رحمه الله، على ما يبذلونه من جهد متواصل للرقي بهذه الجائزة. وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولدى وصول سمو ولي العهد يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية رئيس هيئة الجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز وأعضاء هيئة الجائزة وأمين عام الجائزة رياض العبدالكريم.
وقبيل دخول سمو ولي العهد قاعة الأمير سلطان الكبرى كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني.
كما ألقى الأمير فيصل بن خالد كلمة في الحفل، أكد فيها حرصهم أن تكون هذه المؤسسة مرآة ناصعة تعكس الصورة للوطن بكل مؤسساته الرسمية والأهلية، وقال سموه «لنا في مؤسسة الملك خالد الخيرية رسالة مباشرة وهدف معلن، وننطلق من رؤية محددة، لكن فوق ذلك كله، نريد أن نقول للعالم هذه هي المملكة الراسخة منذ توحيدها على يد مؤسسها الاستثنائي عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، حتى عهد قائدها المخلص الصادق المصلح عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأيده، الذي لا يفتأ يفعل ويفعل حتى آلت أمورنا إلى خير عميم، ونهضة تتجاوز التوقعات، وهذه بلاد سلمان بن عبدالعزيز الخبير بها تاريخيا وجغرافيا، ذلك الذي يعمل متكئا على علم التاريخ، فيهتدي به إلى استشراف المستقبل. فالحمد لله حمدا يليق بنعمائه، على أن وهبنا هذين الرجلين النادرين».
وأضاف «نحن في مؤسسة الملك خالد الخيرية نمارس العمل المؤسسي المنظم، واضعين نصب أعيننا تكريس القيم العظيمة التي عرفتموها، وحفظها المؤرخون عن الملك خالد، رحمه الله تعالى، وهو الذي كان أنموذجا للصدق في التعامل، والإخلاص في العمل، والعطاء الذي ليس له حد، وكان له من الشعب السعودي الحب الذي يدركون أن لهم في قلبه مثله».
وأوضح الأمير فيصل بن خالد أنه لما كانت ركيزة العمل في هذه المؤسسة هي توجيه العمل الخيري إلى مسارات جديدة، تلائم العصر، فقد كان نشر ثقافته بوصفها ممارسة مدنية حضارية، من أوائل اهتماماتهم، ومزج الخيري بالتنموي. وأشار إلى أن جائزة الملك خالد بمختلف فروعها تعتمد على فكرة رئيسة هي: الرقي بالمؤسسات الاجتماعية بوصفها ركيزة التنمية المستدامة ومنطلق تنمية الإنسان؛ مهنئا الفائزين بهذه الجائزة.
ورفع أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، على رعايتهم الكريمة لهذه المؤسسة، ولهذه الجائزة، وعلى دعمهم أعمال الخير في الاتجاهات كلها.
ومن جانبه، نوه أمين عام الجائزة رياض العبدالكريم في كلمته برؤية الجائزة في تحفيز الكوادر الوطنية وتشجيعها. وشاهد الحضور عرضا مرئيا عن الفائزين في فروع جائزة الملك خالد استعرض نبذة عن جهود الجهات الفائزة وأنشطتها ما أهلها لنيل الجائزة.
وأوضح العبدالكريم أن جائزة الملك خالد منحت هذا العام لتسعة فائزين، في كل فرع ثلاثة، إذ ذهبت جائزة شركاء التنمية لمبادرة «أحضان»، تليها مبادرة «مركز إبداع المرأة السعودية» فمبادرة «العمارة الحيوية»، وحاز على المراكز الثلاثة الأولى في فرع التميز للمنظمات غير الربحية كل من جمعية النهضة النسائية الخيرية، والجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، وجمعية صوت متلازمة داون، على التوالي. أما جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي تمنح للمنشآت الأعلى تصنيفا في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة»، فقد جاءت من نصيب ثلاث منشآت هي الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (نابتت)، شركة بن زقر يونيليفر المحدودة، والبنك السعودي للاستثمار.
وتفضل سمو ولي العهد بتسليم الجوائز للفائزين. ثم تسلم نموذجا من مفتاح باب الكعبة الذي أمر الملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بصنعه من الذهب الخالص.
وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لسمو ولي العهد مع الفائزين.
وحضر الحفل صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله بن محمد وصاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي وصاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله بن تركي وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير نواف بن محمد وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن سعد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والفضيلة وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.