-A +A
? عمر مجلي (جدة)
للحفر والخنادق الصغيرة في حي الهنداوية تاريخ عريق لتصبح جزءا من ذاكرة الحي الشعبي القديم. يقول بعض السكان إنهم طبعوا حياتهم مع هذه الحفريات والتعامل معها في كل الظروف عرفوها وعرفتهم..
المنطقة المحيطة بمسجد اللامي الأكثر حضورا مع الحفر، حيث تشكو السيارات والبشر، فلم يجد الناس غير رفع الشكوى إلى الجهة المختصة بضرورة السفلتة حماية لهم ولمركباتهم، لكن الشكاوى كما يقولون بقيت على حالها.

قال مجدي القادري: إن حفريات حي الهنداوية عمرها أكثر من عامين، ولم تعالج من الجهة المسؤولة، فكم من سيارة دمرتها الحفر وتحمل صاحبها عبء الإصلاح والدفع بعدما انهارت طبقة الأسفلت بصورة مفاجئة، فأصبحت الحفريات جزءا من نسيج ومكونات الحي يساعدها على ذلك قدم الحي وفقر بنيته التحتية والأساسية التي تحتاج إلى مراجعة بواسطة فرق أمانة جدة والجهات الأخرى ذات العلاقة، كما أن الحي يفتقر إلى عمليات التفتيش والمراقبة، فالمطلوب هو رسم خطة مسح شامل لمعالجة الأضرار والظواهر السيئة ووضع حلول عاجلة وجذرية تصب في مصلحة السكان المتضررين.
عثمان عبدالفتاح يقول: إن الحفريات ليست هي المشكلة الوحيدة في الهنداوية، لكنها الأهم، فالحي يحتاج إلى إعادة نظر شامل في كافة جوانبه ومعالجة سلبياته. وزاد «أنها مشكلات مستعصية لن تحل إلا بالجد والعمل المتواصل وبذل الإمكانات». فيما يركز أسامة عتش حديثه على ضعف الرقابة، ويعتبره السبب الرئيس في الفوضى الشاملة بالشوارع وانتشار الحفر المأساوية -على حد قوله- والحل في نظره هو إعادة تحسين الشوارع وتجميلها ورصفها مجددا وتكثيف المراقبة حفاظا على سلامة السكان والمركبات والعابرين.