وأخيرا، نفذت القيادة الفلسطينية قرارها، وصدقت وعدها، وقدمت المشروع الفلسطيني إلى مجلس الآمن، ولم تنفع كل الضغوط الهائلة التي مورست في ثني القيادة الفلسطينية عن تقديم مشروعها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولتنا المحتلة في حدود عام 1967 والقدس الشريف عاصمة لها في موعد زمني محدد لا يتجاوز نهاية العام 2017.
الموضوع ليس وهما مثلما تحدث المشككون الذين كانوا يؤكدون أن القيادة الشرعية الفلسطينية لن تفعلها، فهؤلاء خاب ظنهم، أما الشعب الفلسطيني فقد رأيناه في بلدة (ترمسعيا) حيث سقط البطل زياد أبو عين شهيدا، ومعهم أغراس الزيتون في أرضهم يحيط بهم جنود الاحتلال المدججون الذين يعرفون أنهم سيتركون قريبا هذه الأرض التي ليست أرضهم، وهذه سنة التاريخ الذي ينكرون.
والمشروع الذي تم رفضه من مجلس الأمن ليس مجرد شكل وليس نفثة غضب، بل هو مشروع مصوغ بدقة متناهية وخبرة تستحق الإعجاب، وحكمة عالية سبقتها استشارات واسعة مع كل الأشقاء والأصدقاء، وقراءة عميقة للزمن السياسي الدولي الذي رأينا فيه مشاهد كبرى تدل على أن الرواية الإسرائيلية المملة لم تعد تجد من يصدقها، وأن الإدارة الأمريكية التي لا نريد خصومة معها، ولا نريد «كسر الجرة» في وجهها أصبحت في وضع شاذ لأنها لم تدعم مشروعنا الفلسطيني العربي، لأن مشروعنا ليس جديدا وليس مباغتا، بل تحدث عنه الرئيس أبومازن بعد النجاح الذي حققناه، على مستوى الجمعية العامة في 2012، وتم التأكيد عليه بعد المفاوضات الأخيرة التي أفشلها نتنياهو بتعمد ولم تستطيع إدارة الرئيس أوباما أن تقنعه بعدم إفشالها، وهو المشروع الذي حرك كل هذا الحراك السياسي في العالم، وجاء بهذه القرارات المتعاقبة للبرلمانات الأوروبية، وهو مشروع يقوم على أساس حل الدولتين الذي تبنته الإدارات الأمريكية منذ الرئيس كلينتون، وبعده جورج بوش الابن، وبعد الإدارة الحالية، فكيف ستبرر الإدارة الأمريكية نفسها حين تقول لا، أو تنكص عن دعم المشروع، وتختار الانحياز الى الاستيطان خاصة أن الإدارة الأمريكية الحالية أدانت بلسان رئيسها الاستيطان واعتبرته العقبة الرئيسية، وطالبت بدولة فلسطينية قابلة للحياة، واستجاب لها الجانب الفلسطيني في المفاوضات التي حطمها الإسرائيليون بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة.
هذا سؤال مطروح بالسر والعلن للقوى الكبرى وهو كيف يمكن السكوت على الإرهاب الإسرائيلي؟ وهل هناك إرهاب أبشع من الاحتلال نفسه بما يشمل من قطعان المستوطنين وسلوكيات الحاخامات المهوسين وعمليات القتل البربري التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس؟.
المعركة كبيرة، والاحتمالات متعددة، والمواجهة تحتشد فيها كل إرادة الحق في مواجهة إرادة الاحتلال المعربد البغيض، فهل سينظر العالم إلى مشهد الاحتلال والعدوان والعربدة في الأرض الفلسطينية التي تعيش أعتى احتلال في التاريخ دون أن يحرك ساكنا؟.
الموضوع ليس وهما مثلما تحدث المشككون الذين كانوا يؤكدون أن القيادة الشرعية الفلسطينية لن تفعلها، فهؤلاء خاب ظنهم، أما الشعب الفلسطيني فقد رأيناه في بلدة (ترمسعيا) حيث سقط البطل زياد أبو عين شهيدا، ومعهم أغراس الزيتون في أرضهم يحيط بهم جنود الاحتلال المدججون الذين يعرفون أنهم سيتركون قريبا هذه الأرض التي ليست أرضهم، وهذه سنة التاريخ الذي ينكرون.
والمشروع الذي تم رفضه من مجلس الأمن ليس مجرد شكل وليس نفثة غضب، بل هو مشروع مصوغ بدقة متناهية وخبرة تستحق الإعجاب، وحكمة عالية سبقتها استشارات واسعة مع كل الأشقاء والأصدقاء، وقراءة عميقة للزمن السياسي الدولي الذي رأينا فيه مشاهد كبرى تدل على أن الرواية الإسرائيلية المملة لم تعد تجد من يصدقها، وأن الإدارة الأمريكية التي لا نريد خصومة معها، ولا نريد «كسر الجرة» في وجهها أصبحت في وضع شاذ لأنها لم تدعم مشروعنا الفلسطيني العربي، لأن مشروعنا ليس جديدا وليس مباغتا، بل تحدث عنه الرئيس أبومازن بعد النجاح الذي حققناه، على مستوى الجمعية العامة في 2012، وتم التأكيد عليه بعد المفاوضات الأخيرة التي أفشلها نتنياهو بتعمد ولم تستطيع إدارة الرئيس أوباما أن تقنعه بعدم إفشالها، وهو المشروع الذي حرك كل هذا الحراك السياسي في العالم، وجاء بهذه القرارات المتعاقبة للبرلمانات الأوروبية، وهو مشروع يقوم على أساس حل الدولتين الذي تبنته الإدارات الأمريكية منذ الرئيس كلينتون، وبعده جورج بوش الابن، وبعد الإدارة الحالية، فكيف ستبرر الإدارة الأمريكية نفسها حين تقول لا، أو تنكص عن دعم المشروع، وتختار الانحياز الى الاستيطان خاصة أن الإدارة الأمريكية الحالية أدانت بلسان رئيسها الاستيطان واعتبرته العقبة الرئيسية، وطالبت بدولة فلسطينية قابلة للحياة، واستجاب لها الجانب الفلسطيني في المفاوضات التي حطمها الإسرائيليون بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة.
هذا سؤال مطروح بالسر والعلن للقوى الكبرى وهو كيف يمكن السكوت على الإرهاب الإسرائيلي؟ وهل هناك إرهاب أبشع من الاحتلال نفسه بما يشمل من قطعان المستوطنين وسلوكيات الحاخامات المهوسين وعمليات القتل البربري التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس؟.
المعركة كبيرة، والاحتمالات متعددة، والمواجهة تحتشد فيها كل إرادة الحق في مواجهة إرادة الاحتلال المعربد البغيض، فهل سينظر العالم إلى مشهد الاحتلال والعدوان والعربدة في الأرض الفلسطينية التي تعيش أعتى احتلال في التاريخ دون أن يحرك ساكنا؟.