-A +A
عبدالله بن محمد آل الشيخ
الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض أنموذج حي لشباب الوطن تواضعا وأخلاقا وعملا.. اختياره أميرا لأهم عاصمة عربية من ولي أمر ووالد لم يكن عاطفة أبوية، بقدر ما كانت الرؤية الثاقبة بأن هذا الشاب الأمير الخلوق الأنيق، وبالرغم من صغر سنه، سيكون عند حسن الظن وسيتحمل المسؤولية مهما كان الحمل ثقيلا، خصوصا أنه يتسلم هذا المنصب الهام بعد أمراء أعمام أفذاذ كبار قدرا ومكانة، جعلوا من الرياض العاصمة مدينة كبرى نهضة وعمرانا واقتصادا، يعيش على مساحتها الواسعة حوالي خمسة ملايين ساكن.. تركوا بصمات ستكون شاهدة لهم بأعمال جبارة نتحدث عنها الأجيال جيلا بعد جيل.
وتزخر الآن ــ وبكثافة ــ بمشاريع نقل ضخمة وحركة لا تتوقف ولا تنام، وهذا من فضل الله أن أنعم على هذا الوطن بخير وافر وأمن واستقرار نشكر الله عليه.

التقيت سموه منذ تعيينه عدة مرات في مناسبات مختلفة، وسمعت وقرأت عنه عشرات المقالات كلها ثناء وتشجيع سموه ليواصل العطاء من خلال اجتماعاته المتواصلة ومتابعته وجولاته التفقدية للمشاريع الحديثة وزياراته للعلماء ومشاركة المواطن أفراحه وأتراحه، كل هذه غيض من فيض مما يزاوله من نشاط لا ينقطع بروح شبابية تفوح منها رائحة خدمة الوطن والمواطن.
الذي دعاني للحديث عن سموه ما سمعته شخصيا من سموه قبل أيام عندما سعدت وتشرفت برفقته من مناسبة لأخرى عن مشاعر أهل الرياض تجاه ما يقوم به، فقال: «أرجو من الله الإعانة ودعاء الجميع، فوالله إن المسؤولية عظيمة، والحمل ثقيل، خصوصا أنني أتسلم إمارة الرياض بعد أمراء كبار، خصوصا سمو ولي العهد الأمير سلمان الذي كان المهندس الحقيقي للرياض، كل ما نراه الآن بفضل الله ثم بجهده وتخطيطه ونظرته المستقبلية لها، دوري بعده صعب، ولكن ــ إن شاء الله ــ بدعائكم سأكمل المسيرة، وسأبذل الجهد لخدمة أهالي الرياض شيبا وشبابا».
قلت لسموه: توكل على الله، واصل مسيرتك، والجميع ــ بعد الله معك ــ خصوصا فئة الشباب، والذين يرون أنفسهم فيك وبك، وكان نشاطك بدورة الخليج وإطلالتك اليومية المتعددة خطوة موفقة منك، قاربت ورفعت الكلفة بينك وبينهم، زيادة على ذلك اللقاء الأسبوعي المفتوح (بعد ظهر كل ثلاثاء) مع المشايخ ورؤساء الجهات الحكومية والمواطنين، أيضا ساهم بشكل كبير لتبادل الرأي والمشورة (وأمرهم شورى بينهم) أراها وكل مواطن خطوات موفقة ــ بإذن الله، وثقتنا والتي لا حدود لها ولا مسافات بجيل الشباب الذي يؤكد يوما بعد يوم أنه أهل للمسؤولية المناطة به، وسوف نكون معهم يدا بيد وكتفا بكتف ما دام أن هناك خارطة طريق واضحة، ألا وهي خدمة الوطن والمواطن.