-A +A
ناصر مهنا اليحيوي
فوجئت كما فوجئ غيري بالردود غير المقبولة من رافضي التغيير من بعض المعلمين والمعلمات بعد أن أطلق سمو وزير التربية والتعليم رسائله لمنسوبي التعليم بأهمية المرحلة وأهمية السعي للرقي والتقدم في هذا المجال الحيوي (التعليم) الذي به إما أن تسقط بسببه الشعوب أو ترتقي...
وأقول لسموه الكريم إنك ستواجه بمثل هذه الشرائح التي ترفض التغيير وتبحث عن النمطية التقليدية وأسلوب التعليم القديم.. وعدم الانضباط والنظر إلى التعليم كمهنة وليس كرسالة.. وهذا أمر ليس بجديد على سموكم وقابلتم الكثير من رافضي التغيير وانتصرت ونؤكد لسموكم أن مثل هذه الشريحة من المعلمين المقصرين وكذلك المعلمات المقصرات تعودوا أن ينجحوا في المرات السابقة لتثبيط الهمم... ومنع التغيير بأساليب متعددة حينما يجدون يد صاحب القرار مترددة والضحية الأبناء والبنات...

لا مجال للتردد والتراجع عن التطوير وملاحقة الركب العالمي الذي سبقنا كثيراً في هذا المجال.. ولا بد أن ننقي أصحاب هذه الرسالة الخالدة وهم كثر ولله الحمد من مثل هذه العناصر التي ضررها أكثر من نفعها والتي تحارب وبشراسة أي تطوير... ويريدون أن يبقى الحال على ما هو عليه..
وهذا الأسلوب موجود حتى على مستوى المدارس فبعض المديرين حينما يأتي إلى المدرسة بأفكار تطويرية يجد من يحاربه وقد يعملون على إسقاطه وللأسف الشديد أنهم ينجحون..! ولهذا إذا لم تدعم المديرين وتعطهم القوة والصلاحية فإن كل جهود الوزارة ستذهب هباء منثورا وللأسف الشديد أن هناك البعض من المديرين الذين هم من رافضي التغيير.. ولهم مصالحهم الخاصة ولهذا فهذه الرسالة بالنسبة لهم هي مجرد وظيفة فقط لا غير... وبما أنه القدوة في مدرسته فلن تستغرب إذا وجدنا المعلمين يسيرون على نهجه..
نريد قادة متمكنين وصناع قرار في مدارسنا يصنعون الفرق وهذا لن يتأتى إلا باختيار الأفضل وليس من يأتي إليها باحثا عن هذا المنصب المهم والخطير...معتقدا أنه سيرتاح من رسالة التعليم
وأعرف جيدا أن هناك من سيرفض وجهة نظري وسيزايد على ما ورد في ما كتبت ولكنني أزعم أنني ابن الميدان منذ أربعة عقود قضيت 95% منها بين أسوار المدارس وأروقتها معلما ووكيلا ومديرا في جميع المراحل التعليمية وكذلك مشرفا تربويا ونائبا لمدير عام تربية وتعليم وأيضا في التعليم الأهلي .. وأعرف أسرار هذا العمل ومشاكله فإذا لم نعد النظر في اختيار العناصر التي تدرس أبناءنا وطرق التدريس ونعيد النظر أيضا في نظام محاسبة المقصر (فكأنك يا أبا زيد ما غزيت!!).