تحذير جديد أطلقه الأطباء المختصون إلى سكان العروس بعد رصد تزايد إصابات داء السكري المكتسب في المجتمع الجداوي، داعين إلى ضرورة تفعيل البرامج الوقائية لمنع زحف المرض وتوسع دائرته. وطبقا للمراقبين فإن جدة بطبيعتها السياحية وحركتها السريعة سكانها مولعون بالوجبات السريعة والساندوتشات الخفيفة الكثيفة بالدهون وإهمالهم الأكل الصحي وهو ما انعكس على تزايد حالات السمنة التي ترتب عليها التعرض للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري المكتسب.
يقول استشاري الباطنة والغدد الصماء والسكري، مدير مستشفى الثغر في جدة الدكتور ناصر رجا الله الجهني، أن مرض السكر من أكبر الأوبئة التي تواجه اقتصاديات العالم، فارتفاع معدلات السمنة وقلة النشاط البدني والعوامل الوراثية تعتبر الأسباب الأساسية لانتشاره، مبينا أنه وفقا لأرقام وإحصائيات الاتحاد الدولي لداء السكري للعام 2013م فقد بلغ إجمالي المصابين بداء السكري من النوع الثاني ما يقارب 382 مليون مصاب حول العالم ويعيش أيضا 316 مليونا من خطر تطور المرض إلى النوع الثاني، وسوف يصل إلى 592 مليون مصاب لعام 2035م.
وأضاف الجهني أن المملكة تأتي في قائمة عشرة أعلى بلدان في انتشارالسكري حيث بلغت نسبة الإصابة 24% للفئة العمرية 30 سنة وما فوق، ويبلغ عدد المصابين بداء السكري بالسعودية أكثر من 3 ملايين و600 ألف مصاب.
تكاليف عالية
الجهني أشار إلى أنه على الرغم من تخصيص موارد مالية وطبية كبيرة لمواجهته في الدول الغربية المتقدمة فإنه لم يتم الوصول إلى الاعتبارات الاقتصادية الحاسمة في وقف نشاطه والحد من مضاعفاته المكلفة التي بدأت تؤثر في جودة الرعاية الصحية، موضحا أنه يوجد القليل جدا من الدراسات الوطنية والمتعلقة بالتكلفة الاقتصادية التي أجريت لتحديد تكلفة داء السكري المباشرة في المملكة وقد بلغ متوسط تكلفة رعاية مريض السكري من سن 20 إلى 79 عاما ما بين 5600 إلى 11500 ريال سعودي بالعام الواحد وهذه تستقطع نسبة كبيرة من ميزانية الدولة الصحية.
وخلص إلى القول إن تحسين جودة الخدمات الصحية تتمثل في الاستخدام الأمثل للموارد، وتضافر الجهود من الجهات المعنية من الوزارات المختلفة مثل الصحة والإعلام والتجارة والصناعة والمدارس والجامعات كل تلك الجهات المعنية تلعب دورا قياديا في قضية الحد من انتشار المرض مع ضرورة إنشاء مراكز أبحاث لمرض السكري، كما يعد التشخيص المبكر ومعالجة السمنة وتطبيق الملف الإلكتروني والاهتمام بتدريب الكوادر الطبية والجودة الشاملة والاهتمام بالرعاية الشاملة على المدى الطويل لتجنب المضاعفات مثل الفشل الكلوي، اعتلال الشبكية، وفقدان الأطراف وتصلب القلب والشرايين والسكتة الدماغية والقلبية أهم الوسائل للتخفيف من عبء الاقتصاد لداء السكري.
عامل السمنة
أما استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد وسكري الأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بجدة الدكتور عبدالعزيز التويم ذكر أن مرض السكري من الأمراض المزمنة والمنتشرة، إذ أن هناك أكثر من 190 مليون مصاب في العالم، ويتوقع زيادة عددهم إلى 330 مليون مصاب بحلول عام 2025، يعيش منهم 80% منهم في الدول النامية أو ما تسمى بدول العالم الثالث.
وعزا الدكتور التويم أسباب الزيادة في انتشار داء السكري إلى الزيادة المضطردة في السكان، وزيادة متوسط الأعمار عن ذي قبل، وتغير أسلوب الحياة المعاصرة إلى التمدن، وما صاحب ذلك من السمنة، وقلة الحركة، والتغير البيئي في أنواع الأطعمة، كما أن حالات السكر بنوعيه الأول والثاني قد زادت بنسبة مقلقة في الأطفال والبالغين.
وكشف التويم أن الأسباب الرئيسة وراء انتشار ظاهرة السمنة هي كثرة الأكل، وقلة النشاط بسبب الجلوس الطويل أمام التلفاز والكمبيوتر، وعدم ممارسة الرياضة، كما أن انتشار ظاهرة استهلاك الوجبات السريعة والدسمة والمشروبات الغازية التي تحوي نسبة كبيرة من السكر أدت إلى زيادة نسبة الذين يعانون من البدانة، أما العامل الوراثي وأمراض الهرمونات فلا تشكل سوى 1% من أسباب السمنة في المجتمعات العربية.
من جانبه، قال استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني: من أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد داء السكري نمط التغذية والسلوك الخاطئ الذي يتبعه بعض الأفراد أدى إلى زيادة السمنة والبدانة.
يقول استشاري الباطنة والغدد الصماء والسكري، مدير مستشفى الثغر في جدة الدكتور ناصر رجا الله الجهني، أن مرض السكر من أكبر الأوبئة التي تواجه اقتصاديات العالم، فارتفاع معدلات السمنة وقلة النشاط البدني والعوامل الوراثية تعتبر الأسباب الأساسية لانتشاره، مبينا أنه وفقا لأرقام وإحصائيات الاتحاد الدولي لداء السكري للعام 2013م فقد بلغ إجمالي المصابين بداء السكري من النوع الثاني ما يقارب 382 مليون مصاب حول العالم ويعيش أيضا 316 مليونا من خطر تطور المرض إلى النوع الثاني، وسوف يصل إلى 592 مليون مصاب لعام 2035م.
وأضاف الجهني أن المملكة تأتي في قائمة عشرة أعلى بلدان في انتشارالسكري حيث بلغت نسبة الإصابة 24% للفئة العمرية 30 سنة وما فوق، ويبلغ عدد المصابين بداء السكري بالسعودية أكثر من 3 ملايين و600 ألف مصاب.
تكاليف عالية
الجهني أشار إلى أنه على الرغم من تخصيص موارد مالية وطبية كبيرة لمواجهته في الدول الغربية المتقدمة فإنه لم يتم الوصول إلى الاعتبارات الاقتصادية الحاسمة في وقف نشاطه والحد من مضاعفاته المكلفة التي بدأت تؤثر في جودة الرعاية الصحية، موضحا أنه يوجد القليل جدا من الدراسات الوطنية والمتعلقة بالتكلفة الاقتصادية التي أجريت لتحديد تكلفة داء السكري المباشرة في المملكة وقد بلغ متوسط تكلفة رعاية مريض السكري من سن 20 إلى 79 عاما ما بين 5600 إلى 11500 ريال سعودي بالعام الواحد وهذه تستقطع نسبة كبيرة من ميزانية الدولة الصحية.
وخلص إلى القول إن تحسين جودة الخدمات الصحية تتمثل في الاستخدام الأمثل للموارد، وتضافر الجهود من الجهات المعنية من الوزارات المختلفة مثل الصحة والإعلام والتجارة والصناعة والمدارس والجامعات كل تلك الجهات المعنية تلعب دورا قياديا في قضية الحد من انتشار المرض مع ضرورة إنشاء مراكز أبحاث لمرض السكري، كما يعد التشخيص المبكر ومعالجة السمنة وتطبيق الملف الإلكتروني والاهتمام بتدريب الكوادر الطبية والجودة الشاملة والاهتمام بالرعاية الشاملة على المدى الطويل لتجنب المضاعفات مثل الفشل الكلوي، اعتلال الشبكية، وفقدان الأطراف وتصلب القلب والشرايين والسكتة الدماغية والقلبية أهم الوسائل للتخفيف من عبء الاقتصاد لداء السكري.
عامل السمنة
أما استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد وسكري الأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بجدة الدكتور عبدالعزيز التويم ذكر أن مرض السكري من الأمراض المزمنة والمنتشرة، إذ أن هناك أكثر من 190 مليون مصاب في العالم، ويتوقع زيادة عددهم إلى 330 مليون مصاب بحلول عام 2025، يعيش منهم 80% منهم في الدول النامية أو ما تسمى بدول العالم الثالث.
وعزا الدكتور التويم أسباب الزيادة في انتشار داء السكري إلى الزيادة المضطردة في السكان، وزيادة متوسط الأعمار عن ذي قبل، وتغير أسلوب الحياة المعاصرة إلى التمدن، وما صاحب ذلك من السمنة، وقلة الحركة، والتغير البيئي في أنواع الأطعمة، كما أن حالات السكر بنوعيه الأول والثاني قد زادت بنسبة مقلقة في الأطفال والبالغين.
وكشف التويم أن الأسباب الرئيسة وراء انتشار ظاهرة السمنة هي كثرة الأكل، وقلة النشاط بسبب الجلوس الطويل أمام التلفاز والكمبيوتر، وعدم ممارسة الرياضة، كما أن انتشار ظاهرة استهلاك الوجبات السريعة والدسمة والمشروبات الغازية التي تحوي نسبة كبيرة من السكر أدت إلى زيادة نسبة الذين يعانون من البدانة، أما العامل الوراثي وأمراض الهرمونات فلا تشكل سوى 1% من أسباب السمنة في المجتمعات العربية.
من جانبه، قال استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني: من أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد داء السكري نمط التغذية والسلوك الخاطئ الذي يتبعه بعض الأفراد أدى إلى زيادة السمنة والبدانة.