-A +A
? عهود مكرم (بون)
أكد وزير خارجية لاتفيا أدغار رينكيفيكس، حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع العالم العربي خاصة مع المملكة. ووصف في حوار لـ «عكاظ»، علاقات بلاده مع المملكة بالجيدة، مفيدا أنها تتسم بالاحترام المتبادل. ورأى رينكيفيكس الذي تولى حقيبة الخارجية في أكتوبر 2011، أن بلاده التي ترأست دورة الاتحاد الأوروبي مطلع يناير، أن المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية تستدعي وبشكل عاجل تنفيذ مبادرة الملك عبدالله بالتحول من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي. وجدد التأكيد على دعم بلاده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، عبر خيار الدولتين.

• بداية ما رؤيتكم للعلاقات مع المملكة ودول الخليج العربي؟
? تربطنا علاقات جيدة مع المملكة تعتمد على الاحترام المتبادل، ونتابع الجهود السعودية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والرغبة أيضا في التحول من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي. وبعد تجربتنا مع الاتحاد الأوروبي نرى أن هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها منطقة الخليج والشرق الأوسط تستدعي وبشكل عاجل تنفيذ مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للانتقال إلى مرحلة الاتحاد لتحقيق النفوذ الخليجي عبر سياسة خارجية خليجية موحدة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة لا سيما ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، والأوضاع في اليمن ومحاربة الإرهاب.
• ما أولوياتكم بعدما ترأستم الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي؟
? لقد طرحنا تصورنا للرئاسة والتي تتسم بمواصلة المشوار الأوروبي، والتعاطي مع الملفات التي تهم لاتفيا والعمق الأمني والاستراتيجي لجمهوريات البلطيق المستقلة، أمن سواحل البلطيق، الملف الأوكراني والعلاقات مع روسيا الاتحادية، ونستعد لعقد قمة لدول أوروبا الشرقية لتفعيل الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مايو المقبل.
• وما تقييمكم للشراكة بين دول الشرق الأوروبي ودول الاتحاد من أجل المتوسط؟
? هناك اختلاف يكمن في أن الشراكة الأوروبية مع دول الشرق خطوة بحاجة إلى التطوير ربما في مرحلة مقبلة من أجل ضم هذه الدول في المستقبل إلى الاتحاد الأوروبي في إطار سياسة الجوار الأوروبية. كما أن هناك برامج تربطنا بهذه الدول تنطلق من دعم أوروبي لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية في دول الشرق الأوروبي وتوفير اتفاقية للتجارة الحرة وتسهيلات للسفر إلى دول الاتحاد بدون تأشيرة دخول.
وفيما يخص الشراكة مع دول الاتحاد من أجل المتوسط أو دول معاهدة برشلونة فإن الارتباط مع الأوروبي يتعلق بالدعم التجاري والاقتصادي وتوفير أرضية مناسبة لتحقيق سلام شامل في المنطقة يحقق عمقا أمنيا واستراتيجيا للأوروبي.. وفي كل الأحوال فإن سياسة الجوار الأوروبية تتعامل من خلال مسارين الأول يتعلق بالاتحاد من أجل المتوسط، والآخر يتعلق بدول الشراكة في أوروبا الشرقية، والملفان يشكلان أهمية كبيرة للسياسة الخارجية الأوروبية.
• ما هو موقفكم من المطالب الفلسطينية بإعلان دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية؟
? سنعمل على التنسيق من أجل عودة المفاوضات والالتزام بسياسة التهدئة ووقف الاستيطان، ونحن نؤيد الدولة الفلسطينية وقد أعلنت الحكومة في لاتفيا تعيين زاندا غراوزه ممثلة خاصة للاتفيا لدى السلطة الفلسطينية في رام الله، لدعم الحوار السياسي والاقتصادي بين الجانبين، ودعم مسار سياسة التطوير والإصلاح. ومن هذا المنطلق نؤكد على دعمنا الكامل للمقررات الأوروبية الرامية لخيار الدولتين عبر المفاوضات المباشرة.