استبعد وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل، إمكانية حل الفراغ الرئاسي في لبنان من دون تدخل خارجي. واعتبر في حوار لـ«عكاظ»، أن الإجراءات الحكومية بحق اللاجئين السوريين ضرورية لحماية حقوق الطرفين. مؤكدا أن الحوار بين الأطراف اللبنانية واجب لتجنب الخراب.
• متى ستحل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان؟
? بالتأكيد سنصل إلى انتخاب رئيس، ولكن ليس على المدى المنظور خاصة أن لبنان اعتاد ألا ينتخب رئيسا إلا بتدخل خارجي، في ظل صعوبة الوصول إلى حل للأزمة داخليا، لذا فإن التدخل الخارجي له الدور البارز بعد الموافقة الداخلية لإنجاز هذا الاستحقاق.
• الإجراءات اللبنانية ضد النازحين السوريين وصلت إلى حد الأزمة، فما هو تقييمك لهذه الإجراءات؟
? تأخرنا في اتخاذ هذه الإجراءات، لكن الحكومة بين مشكلتين المصلحة الوطنية، والظرف الإنساني للنازحين، وأعتقد أنه لا توجد دولة تتحمل العدد الهائل للنازحين السوريين الذي وصل إلى مليون وثلاث مئة ألف نازح من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولبنان خسر حوالي 9 مليارات دولار منذ نزوح السوريين، كما تأخرت الدول الأجنبية عن وعودها بالمساعدة ما شكل أزمة حقيقية.
• هل يحق للبنان اتخاذ هكذا إجراء في ظل قرارات المنظمة الدولية؟
? وصلنا إلى وقت عد المواطن اللبناني مهجرا في بلده، لذا فمن واجبات الدولة اللبنانية المحافظة على مواطنيها، وقد حاولت الحكومة اللبنانية من خلال مؤتمرات دون جدوى، فالحل الوحيد الذي يمكن أن تساعدنا فيه الدول الخارجية إقامة مخيمات على الحدود ضمن الأراضي السورية وتكون لها الحماية الدولية والمحلية، أما استمرار عدم انضباط النزوح سيفاقم أزمة البطالة.
• كنت من المنادين بالحوار لتنفيس الاحتقان، لكن هل تنفيس الاحتقان يكفي لحل الأزمات؟
? عدم الوصول إلى نتائج إيجابية على الأرض أمر غير مقبول على الإطلاق، ومن الطبيعي أن الحوار ونظرا للخلافات بين الطرفين أن يصل إلى نتائج كبيرة وأساسية، إلا أن تقارب الطرفين واجتماعهما معا يؤمن استرخاء أمنيا للبلاد شرط أن تتابع الدولة هذه الاجتماعات، وعلى كل اجتماع مناقشة الخلافات الأساسية والخروج بنتائج إيجابية تؤدي إلى منع الإنفلات الأمني.
• ثمة حديث عن إحياء الخطة الأمنية، بصفتك كنت وزيرا للداخلية، فما المطلوب لإنجاح هذه الخطة؟
? الخطة الأمنية تنفذ على الأرض حاليا، ولكن ثمة وجود للمسلحين في البقاع من «داعش» والنصرة، بالإضافة إلى عدم تمكن الجيش اللبناني من حماية الحدود مع سوريا التي تمتد من العريضة إلى منطقة المصنع ومنه إلى شبعا بحدود 320 كلم، والوضع في البقاع يختلف عن طرابلس وصيدا. الخطة الأمنية المطلوبة هي أن يكون الجيش والقوى الأمنية في جهوزية دائمة على الأرض مع انسحاب كامل للمسلحين غير التابعين للدولة وقواها الشرعية، وأعتقد أن هذه الخطة الأمنية ذاهبة نحو التطور في ظل تنسيق كبير بين الأجهزة الأمنية والجيش حول استعادة السيطرة والانتشار الأمني.
• معارك القلمون هل تشكل خطرا على لبنان؟
? لا أعتقد أن معارك القلمون تشكل خطرا على لبنان، لأن تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة لا يستطيعان بإمكانياتهم البشرية والعسكرية احتلال قرية أو حتى منطقة في لبنان.
• وما هو تقييمك للحوار بين المستقبل وحزب الله، وهل تؤثر أحداث طرابلس على مساره؟
? الحوار في لبنان ضرورة بين مختلف الشرائح ودستورنا منذ الاستقلال مبني على الحوار بحيث لا يستطيع أي فريق فرض مصالحه، وجميع الخلافات الطائفية السابقة اعتمدت الحوار والتفاهم لحل الأزمة، وإن لم يكن هناك تجاوب للحوار فهذه تعد مشكلة تؤدي بدورها للخراب.
• متى ستحل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان؟
? بالتأكيد سنصل إلى انتخاب رئيس، ولكن ليس على المدى المنظور خاصة أن لبنان اعتاد ألا ينتخب رئيسا إلا بتدخل خارجي، في ظل صعوبة الوصول إلى حل للأزمة داخليا، لذا فإن التدخل الخارجي له الدور البارز بعد الموافقة الداخلية لإنجاز هذا الاستحقاق.
• الإجراءات اللبنانية ضد النازحين السوريين وصلت إلى حد الأزمة، فما هو تقييمك لهذه الإجراءات؟
? تأخرنا في اتخاذ هذه الإجراءات، لكن الحكومة بين مشكلتين المصلحة الوطنية، والظرف الإنساني للنازحين، وأعتقد أنه لا توجد دولة تتحمل العدد الهائل للنازحين السوريين الذي وصل إلى مليون وثلاث مئة ألف نازح من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولبنان خسر حوالي 9 مليارات دولار منذ نزوح السوريين، كما تأخرت الدول الأجنبية عن وعودها بالمساعدة ما شكل أزمة حقيقية.
• هل يحق للبنان اتخاذ هكذا إجراء في ظل قرارات المنظمة الدولية؟
? وصلنا إلى وقت عد المواطن اللبناني مهجرا في بلده، لذا فمن واجبات الدولة اللبنانية المحافظة على مواطنيها، وقد حاولت الحكومة اللبنانية من خلال مؤتمرات دون جدوى، فالحل الوحيد الذي يمكن أن تساعدنا فيه الدول الخارجية إقامة مخيمات على الحدود ضمن الأراضي السورية وتكون لها الحماية الدولية والمحلية، أما استمرار عدم انضباط النزوح سيفاقم أزمة البطالة.
• كنت من المنادين بالحوار لتنفيس الاحتقان، لكن هل تنفيس الاحتقان يكفي لحل الأزمات؟
? عدم الوصول إلى نتائج إيجابية على الأرض أمر غير مقبول على الإطلاق، ومن الطبيعي أن الحوار ونظرا للخلافات بين الطرفين أن يصل إلى نتائج كبيرة وأساسية، إلا أن تقارب الطرفين واجتماعهما معا يؤمن استرخاء أمنيا للبلاد شرط أن تتابع الدولة هذه الاجتماعات، وعلى كل اجتماع مناقشة الخلافات الأساسية والخروج بنتائج إيجابية تؤدي إلى منع الإنفلات الأمني.
• ثمة حديث عن إحياء الخطة الأمنية، بصفتك كنت وزيرا للداخلية، فما المطلوب لإنجاح هذه الخطة؟
? الخطة الأمنية تنفذ على الأرض حاليا، ولكن ثمة وجود للمسلحين في البقاع من «داعش» والنصرة، بالإضافة إلى عدم تمكن الجيش اللبناني من حماية الحدود مع سوريا التي تمتد من العريضة إلى منطقة المصنع ومنه إلى شبعا بحدود 320 كلم، والوضع في البقاع يختلف عن طرابلس وصيدا. الخطة الأمنية المطلوبة هي أن يكون الجيش والقوى الأمنية في جهوزية دائمة على الأرض مع انسحاب كامل للمسلحين غير التابعين للدولة وقواها الشرعية، وأعتقد أن هذه الخطة الأمنية ذاهبة نحو التطور في ظل تنسيق كبير بين الأجهزة الأمنية والجيش حول استعادة السيطرة والانتشار الأمني.
• معارك القلمون هل تشكل خطرا على لبنان؟
? لا أعتقد أن معارك القلمون تشكل خطرا على لبنان، لأن تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة لا يستطيعان بإمكانياتهم البشرية والعسكرية احتلال قرية أو حتى منطقة في لبنان.
• وما هو تقييمك للحوار بين المستقبل وحزب الله، وهل تؤثر أحداث طرابلس على مساره؟
? الحوار في لبنان ضرورة بين مختلف الشرائح ودستورنا منذ الاستقلال مبني على الحوار بحيث لا يستطيع أي فريق فرض مصالحه، وجميع الخلافات الطائفية السابقة اعتمدت الحوار والتفاهم لحل الأزمة، وإن لم يكن هناك تجاوب للحوار فهذه تعد مشكلة تؤدي بدورها للخراب.