كان مشهدا مؤثرا تلك اللحظات التي كان يتحدث فيها بعض خريجي الدبلومات الصحية لبرنامج الثامنة التي يروون فيها معاناتهم مع رحلة التوظيف والأمواج التي تتقاذف بهم بين وزارتي الخدمة المدنية ووزارة الصحة دون فائدة، ولكن أكثر ما لفت انتباهي هو عبارات الإعجاب والامتنان التي أبداها هؤلاء الشباب لوزير الصحة المكلف السابق المهندس عادل فقيه وفريقه الاستشاري وكيف أنه استقبلهم وجمع لهم أغلب مسؤولي الوزارة صغيرهم وكبيرهم ووعدهم بحل مشكلتهم، وبالفعل تم تأمين 900 وظيفة لهم في التشغيل الذاتي، كما جرى التخطيط لتوظيف ما مجموعه 3500 وظيفة في فترات لاحقه، هذا الحراك مالبث أن خبا مباشرة بعد رحيله ورحيل المبدع (ماجد باشا).
ليس ذلك فقط يا معالي الوزير، آلاف الموظفين الذين كانوا يتفاعلون يوميا ليل نهار مع ما يطرح في برنامج التواصل الإجتماعي الذي وضعته الوزارة «يامر» بدأ الأحباط يخالجهم بشكل فظيع خاصة أن لا مسؤول صار يتواصل معهم في هذا البرنامج بعد أن كان فقيه بنفسه ومستشاريه يتابعون ما يطرح فيه من أفكار تطويرية ورؤى بناءة من موظفي الصحة الذين هم أدرى الناس بالمعوقات التي يشهدها العمل، كان الموظف يرسل فقط رسالة عبر هذا البرنامج للمسؤول فيستجاب له في سويعات، حتى في أيام العطل الرسمية!
مئات التظلمات التي وصلت للوزارة في لجنة شكاوى وتظلمات الموظفين ضد مسؤولين متجاوزين أو بيئة وظيفية غير بناءة ونزيهة، تم بحثها في عهد فقيه وأنصف كثيرا من الموظفين وكانت اللجان تمارس أعمالها باحترافية، ثم فوجئ الموظفون فجأة بإعادة هيكلة هذه اللجان ووضع مسؤولين جدد لها وتغيير بعض أعضاء اللجان، بدون مبررات منطقية، وهي لم تعقد ولا اجتماع منذ توليكم منصبكم، فهل هذا يعقل!!
عشرات الصيادلة الذين ذاقوا الأمرين من قرار ظالم قضى على طموحهم في الحصول على الترقية الوظيفية المستحقة بعد ابتعاثهم في أرقى الجامعات العالمية، يتم إنصافهم في فترة فقيه بقرار من وكيل الوزارة المكلف للشؤون العلاجية بإلغاء قرار هذا المسؤول ويوجه بإعفائه وتصحيح أوضاع هؤلاء الموظفين، ثم يتم تجميد هذه القرارات بعد توليكم!!
نحن نثق فيكم يا معالي الوزير ونثق في الإرادة الملكية الكريمة التي أتت بكم إلى هذا المنصب الهام، ولكن أرجوك أن تثق في رأي مواطن عمل في القطاع الصحي أكثر من ربع قرن، وعاصر فترة أكثر من ستة وزراء للصحة، وأقول لمعاليكم: وزارة الصحة تحتاج إلى نهج حديث وغير نمطي وقيادات شابة للنهوض بها وأن يتم الاستفادة من المبادرات والأفكار الجيدة التي شارك فيها الموظفون وتبنتها الوزارة خلال الفترة السابقة، وأعتقد أن البيئة كانت مواتية لتحقيق نهضة وانتقالة فارقة للصحة بمشاركة القطاع الخاص، ولا زال لدينا ملفات شائكة كثيرة من نقص شديد في عدد الأسرة ومشاريع صحية كبرى متعثرة، والبدايات دائما هامة ومؤشر ذو دلالة لما يليها، فلا تكن فترة يستخدمها البعض في إثارة الضغائن وتصفية الحسابات!
ليس ذلك فقط يا معالي الوزير، آلاف الموظفين الذين كانوا يتفاعلون يوميا ليل نهار مع ما يطرح في برنامج التواصل الإجتماعي الذي وضعته الوزارة «يامر» بدأ الأحباط يخالجهم بشكل فظيع خاصة أن لا مسؤول صار يتواصل معهم في هذا البرنامج بعد أن كان فقيه بنفسه ومستشاريه يتابعون ما يطرح فيه من أفكار تطويرية ورؤى بناءة من موظفي الصحة الذين هم أدرى الناس بالمعوقات التي يشهدها العمل، كان الموظف يرسل فقط رسالة عبر هذا البرنامج للمسؤول فيستجاب له في سويعات، حتى في أيام العطل الرسمية!
مئات التظلمات التي وصلت للوزارة في لجنة شكاوى وتظلمات الموظفين ضد مسؤولين متجاوزين أو بيئة وظيفية غير بناءة ونزيهة، تم بحثها في عهد فقيه وأنصف كثيرا من الموظفين وكانت اللجان تمارس أعمالها باحترافية، ثم فوجئ الموظفون فجأة بإعادة هيكلة هذه اللجان ووضع مسؤولين جدد لها وتغيير بعض أعضاء اللجان، بدون مبررات منطقية، وهي لم تعقد ولا اجتماع منذ توليكم منصبكم، فهل هذا يعقل!!
عشرات الصيادلة الذين ذاقوا الأمرين من قرار ظالم قضى على طموحهم في الحصول على الترقية الوظيفية المستحقة بعد ابتعاثهم في أرقى الجامعات العالمية، يتم إنصافهم في فترة فقيه بقرار من وكيل الوزارة المكلف للشؤون العلاجية بإلغاء قرار هذا المسؤول ويوجه بإعفائه وتصحيح أوضاع هؤلاء الموظفين، ثم يتم تجميد هذه القرارات بعد توليكم!!
نحن نثق فيكم يا معالي الوزير ونثق في الإرادة الملكية الكريمة التي أتت بكم إلى هذا المنصب الهام، ولكن أرجوك أن تثق في رأي مواطن عمل في القطاع الصحي أكثر من ربع قرن، وعاصر فترة أكثر من ستة وزراء للصحة، وأقول لمعاليكم: وزارة الصحة تحتاج إلى نهج حديث وغير نمطي وقيادات شابة للنهوض بها وأن يتم الاستفادة من المبادرات والأفكار الجيدة التي شارك فيها الموظفون وتبنتها الوزارة خلال الفترة السابقة، وأعتقد أن البيئة كانت مواتية لتحقيق نهضة وانتقالة فارقة للصحة بمشاركة القطاع الخاص، ولا زال لدينا ملفات شائكة كثيرة من نقص شديد في عدد الأسرة ومشاريع صحية كبرى متعثرة، والبدايات دائما هامة ومؤشر ذو دلالة لما يليها، فلا تكن فترة يستخدمها البعض في إثارة الضغائن وتصفية الحسابات!