-A +A
? راوية حشمي (بيروت)
ساد التوتر على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل أمس، وسط استنفار كبير لحزب الله، فيما رفعت إسرائيل بدورها حالة التأهب في المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان ونشرت تعزيزات لقواتها، وكثفت طلعاتها الاستكشافية فوق مزارع شبعا اللبنانية وهضبة الجولان السورية. وقد تزامن ذلك مع تحركات غير عادية للجيش الإسرائيلي في مواقعه الأمامية المتاخمة للمناطق المحررة، وعلى طول جبهة مزارع شبعا المحتلة. وتساءل عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، إذا ما كان حزب الله يريد أن يزج بلبنان في حرب مع إسرائيل، أو أن يستأثر مجددا بقرار الحرب والسلم على خلفية الغارة الإسرائيلية في القنيطرة، والتي أدت إلى تصفية عدد من قادته وعناصره.
وقال لـ«عكاظ»: إن تيار المستقبل يدين أي اعتداء إسرائيلي على أي أرض عربية، مشيرا إلى أن هذه الحادثة لن تؤثر على الحوار مع حزب الله خاصة أن جدول الأعمال لبناني وليس إقليميا، مضيفا أن سلاح حزب الله وتدخله في الحرب السورية مواضيع إقليمية بيد إيران وليست حزب الله. وأفاد أن الحوار مستمر من منطلقات لبنانية لتخفيف الاستفزازات في الشوارع، وقد تلقينا وعودا من الحزب وننتظر حتى الآن تنفيذها.

ولفت فتفت إلى أنه كانت هناك 3 خيارات، إما الاستسلام أمام سلاح حزب الله وهو ليس خيارنا، أو حمل السلاح وهو ما يؤدي إلى تدمير لبنان وإما الحوار وها نحن نتحاور دون التخلي عن ثوابتنا، مطالبا الشارع أن يدرك أن الحوار معركة سياسية ونتائجها ستكون الأنسب للبنان.
من جهته، حذر النائب رياض رحال، من تهور حزب الله وتدخله في سوريا، معتبرا أنه إذا حشد لأي عملية في الجنوب فسيدفع لبنان الثمن، داعيا الحكومة إلى تنبيه وزراء حزب الله من القيام بأي عملية في الجنوب، باعتباره أمرا منوطا بالحكومة.
إلى ذلك، قتل ستة عسكريين إيرانيين من بينهم عميد في الحرس الثوري في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أمس الأول منطقة القنيطرة جنوب سوريا وتسببت كذلك بمقتل ستة عناصر من حزب الله اللبناني.
وقال مصدر مقرب من حزب الله في خبر بثته وكالة الأنباء الفرنسية: إن الغارة الإسرائيلية تسببت بمقتل ستة عسكريين إيرانيين، بينهم قياديون، بالإضافة إلى العناصر الستة في حزب الله، مشيرا إلى أن الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات عندما تم استهدافهم.