-A +A
عبدالله عمر خياط
.. ثلاثة مباهج سعدت بها فيما قرأت أو سمعت عن حبيب الله ورسوله محمد بن عبدالله ــ صلى الله عليه وسلم.. وما جاء عنه.. أو عن سيرته العطرة وتاريخه العظيم.
أما الأولى: فقد جاء فيما كتبه فضيلة الدكتور عادل الكلباني في جريدة «الرياض» بتاريخ 20/3/1436هـ، وكان مما قال:

لقد انتصر ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ بدينه، وحكم بنظام منزل ومحكم، لا يحتاج من أراد العدل والسيادة غير التمسك به على الوجه الذي أراده منزله ومبلغه. أما الثانية فهي فيما كتبه معالي الدكتور سهيل حسن قاضي في جريدة «المدينة» يوم الاثنين 22/3/1436هـ بعنوان (المحبون لا يلامون): زيارتان عالقتان في وجداني، الأولى زيارة (متحف دار المدينة) في مطلع شهر ربيع الأول، حيث تسنى لي والأسرة زيارة المتحف الذي يقع على طريق الملك عبدالعزيز بجوار مدينة المعرفة وخلالها أتيحت لنا فرصة الاطلاع على معالم مدينة الرسول في العهد النبوي والمجسمات. وعن الزيارة الثانية السارة يقول الدكتور سهيل: أما الزيارة الأخرى فهي في مكة المكرمة لمعرض (السلام عليك أيها النبي) وهو مشروع إنساني علمي عصري وحضاري استهدف التعريف بخاتم الأنبياء والمرسلين وبرسالته السامية وشريعته السمحة، وكل ما هو معروض يعد مميزا في إنجازه وغير مسبوق في تنفيذه. ويشرف على هذا المعرض الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، فجزاه الله خير الجزاء. ويأتي في الختام الثالث من مصدر المباهج، وهو فيما استعرضه فضيلة الدكتور الشيخ سعود الشريم لخطبة الجمعة الماضية 25 ربيع الأول 1436هـ ونشرتها بالكامل عكاظ يوم الأحد 27/3/1436هـ من الدواعي الملزمة لمحبة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد أن يذكر قصة وحنين الجذع وشكوى الجمل للنبي وسلام الحجر والشجر عليه ــ صلى الله عليه وسلم.
فلا إله إلا الله، إن المرء ليستحي أن يستمع إلى تعظيم النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من قِبل خلق غير مكلف، في حين أن نفوسنا قاصرة عن ذلكم التعظيم الذي أودى بنا إلى التخاذل عن نصرته وحماية جنابه.
أي قسوة نودعها قلوبنا تجاه نبينا ــ صلى الله عليه وسلم؟ ألا رحم الله الحسن البصري حين قال: «يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ شوقا إلى لقائه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه». فكيف ــ يا عباد الله ــ فكيف يشتاق إليه من لا يحبه؟! وكيف يشتاق إليه من لا ينصره؟ وكيف يشتاق إليه من يستثقل أمره ونهيه؟ إنه لن يشتاق إليه إلا قوم سرى حبه ــ صلى الله عليه وسلم ــ في دمائهم وجرى في عروقهم، وملك ألسنتهم وأفئدتهم حتى يقول قائلهم:
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمدٍ منكم وقاءُ
السطر الأخير:
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي فضلا وإلا فقل يا زلة القدم