-A +A
بدر بن أحمد كريِّم
فعلت إمارة منطقة الرياض مؤخرا، قرار دخول الشباب إلى المراكز التجارية، بناء على أمر كان أصدره عام 2012م الأمير سطام بن عبد العزيز (رحمه الله) يوم أن كان نائبا لأمير منطقة الرياض، بعد أن لاحظت الإمارة تطبيق بعض المراكز التجارية القرار، فيما اشترطت مرافق تجارية أخرى، وجود مرافق من النساء للدخول، ونقلت صحيفة (الحياة) عن مصدر مطلع في الإمارة «أن قرار دخول العزاب إلى المرافق التجارية فرض مسبقا»، وأشار إلى أن الإمارة «لاحظت عدم التزام المراكز بتطبيقه، فأصدرت توجيها بتفعيـل هذا القرار مجددا».
قطع تفعيل القرار الطريق أمام بعض الفتيات، اللواتي ينتحلن صفة القرابة لشبان عزاب، يرغبون في دخول المجمعات التجارية، مقابل مبالغ تصل في اليوم الواحد إلى ألف ريال، وكنت قد كتبت مقالا عن ذلك في هذه الصحيفة (25 صفر 1436هـ، ص 34) طالبت فيه بإيجاد حل لهذه المشكلة، وأشرت إلى أن بعض الشباب، يكاد يكون معزولا عن النشاط الاجتماعي، والشباب السعودي من النوعين الذكور والإناث، بلغ عددهم وفقا لإحصائية مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية 76 % من سكان المملكة (أقل من 30 عاما) ولعل هذا أدعى للتفكير في إنشاء وزارة للشباب، وإطلاق قناة تلفزيونية شبابية، كتبت عنها أكثر من مرة، وأجدد المطالبة الآن في عهد الوزير الجديد للثقافة والإعلام (د. عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري). الآن حسمت إمارة منطقة الرياض المشكلة «فحين صدر قرار السماح للشبان بالدخول للأسواق التجارية، قوبل بترحيب واسع من الأوساط الاجتماعية، باعتباره حلا يسهم في استيعابهم، في ظل افتقار العاصمة إلى المواقع المخصصة للشباب».

أخيرا أستعيد إلى الأذهان، تصريحا سابقا لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشيخ عبداللطيف آل الشيخ) نفى فيه «وجود أي صلة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في منع دخول الشبان إلى المراكز التجارية، مبينا أن المنع جاء من إدارات المراكز في الأسواق».