منذ أن أطلق حكم مباراة منتخبنا الوداعية في بطولة أمم آسيا أمام أوزبكستان صفارة النهاية تدفق سيل من اللوم والنقد طال الجميع في الوسط الرياضي، بدءا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومرورا بالاتحاد الكروي، وانتهاء بالأندية الرياضية، ومع هذا اللوم تدفق سيل من الأفكار التي يراها أصحابها المخرج الوحيد من المأزق الذي تمر به الكرة السعودية.
بعضهم يطالب بالتجنيس، كما تفعل دول كثيرة حول العالم، وبعضهم يطالب بقصر التجنيس على الموهوبين من مواليد السعودية، وفريق يطالب بالتوسع في فتح الأكاديميات الرياضية، وآخرون يرون المشكلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم ويطالبون بالتغيير، بينما يراها غيرهم في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويحملونها مسؤولية ما تعانيه الكرة السعودية من تراجع وفشل، ويذهب بعضهم إلى تحميل المشكلة للأندية.
والحقيقة إن مروحة الاتهامات لم توفر أحدا، فقد دارت على الجميع، ولم تستثنِ أحدا، وكل يغني على ليلاه.
حق يراد به باطل
ومن العدل أن نقول هنا إن الكثير من الاتهامات والأفكار التي تطلق هنا أو هناك مشكوك في صدقيتها وفي سلامة نوايا من يقفون وراءها، وإذا كان بعضها خالصا لوجه الوطن، فإن بعض من يطلقونها لهم مآرب أخرى لا تخفى على أحد.
فمثلا، بعض الذين يحملون الاتحاد الكروي مسؤولية الفشل ويطالبون بحل اتحاد عيد ينطلقون من مواقف مسبقة مع هذا الاتحاد، وهم يجدون في إخفاق منتخبنا في آسيا هدية من السماء وفرصة لا تعوض لتصفية الحساب مع هذا الاتحاد ومحاولة استغلال هذا الإخفاق للإجهاز على الاتحاد الكروي بطريقة أو بأخرى.
أجل ما يطرح ليس كله منزها من الأهواء والمصالح والنوايا التي نعرف بعضها ولا نعرف البعض الآخر، وإذا كان ما يقال عن اتحاد عيد بالنسبة للبعض حق بين لا جدال فيه، فإنه بالنسبة للبعض الآخر حق يراد به باطل.
وهذا ــ دون شك ــ إحدى مشاكل الرياضة السعودية، فكل شيء يراد توظيفه في زواريب المصالح الشخصية والفئوية على نحو يشوه بعض الأفكار العظيمة ويلحق بها أبلغ الأذى.
لقد أصبحت مصلحة الرياضة السعودية دائما تحل ثانيا، ويسبقها تارة مصلحة النادي، وطورا مصلحة الأشخاص من رؤساء أندية ونجوم كرويين وغيرهم، وما لم يتغير ترتيب سلم أولوياتنا، وتصبح مصلحة الرياضة السعودية أولا وما عداها ثانيا فلن يصلح حالنا.
مصائب قوم.. !!
لا أشك مطلقا بأن الأستاذ أحمد عيد وبعض أعضاء الاتحاد الكروي كانوا أسعد من الأهلاويين وهم يشاهدون اللاعب سعيد المولد يوم أمس الأول على شاشة قناة العربية يعلن رفضه الالتحاق بناديه الاتحاد وإصراره على العودة لناديه السابق الأهلي مهما كلف الأمر، وما أعقب ذلك من ردود أفعال واسعة في الشارع والإعلام الرياضي الذي انشغل بهذه القضية التي عادت لتتصدر المشهد الرياضي من جديد.
ومصدر سعادة الأستاذ أحمد عيد وبعض أعضاء الاتحاد الكروي هو في أن اهتمام الجمهور الرياضي بقضية المولد وانشغاله بها يخفف الضغط عليهم بعد الإخفاق الآسيوي الجديد، ويعطيهم فرصة لالتقاط أنفاسهم بعد الهجوم القاسي الذي تلقوه طيلة اليومين الماضيين. وأنا هنا لا ألومه أبدا، ولو كنت محل أحمد عيد لتمنيت إثارة المزيد من القضايا التي يتلهى بها الشارع الرياضي بعيدا عني.
نحبهم.. ولكن !
نحب ماجد عبدالله وجيله.. لكن نحن الذين عايشنا نجومية هذا اللاعب وجيله، وإنجازاتهم الوطنية، نتمنى بكل صدق أن يظهر لنا نجوم آخرون ينسوننا ماجد وبقية نجوم الجيل الذهبي للكرة السعودية، فمنذ أن اعتزل هؤلاء النجوم ونحن نعيش الخيبة تلو الأخرى بكثير من اللاعبين الذين توسمنا فيهم النجومية، وتوقعنا منهم أن يأتوا بما لم يأتِ به ماجد وجيل ماجد، لكنهم سريعا يصدموننا بحقيقة أنهم بعيدون كل البعد عن ما توقعناه منهم.
فمتى يظهر في الكرة السعودية نجوم كرويون ينسوننا ماجد ورفاق ماجد؟.
بعضهم يطالب بالتجنيس، كما تفعل دول كثيرة حول العالم، وبعضهم يطالب بقصر التجنيس على الموهوبين من مواليد السعودية، وفريق يطالب بالتوسع في فتح الأكاديميات الرياضية، وآخرون يرون المشكلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم ويطالبون بالتغيير، بينما يراها غيرهم في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويحملونها مسؤولية ما تعانيه الكرة السعودية من تراجع وفشل، ويذهب بعضهم إلى تحميل المشكلة للأندية.
والحقيقة إن مروحة الاتهامات لم توفر أحدا، فقد دارت على الجميع، ولم تستثنِ أحدا، وكل يغني على ليلاه.
حق يراد به باطل
ومن العدل أن نقول هنا إن الكثير من الاتهامات والأفكار التي تطلق هنا أو هناك مشكوك في صدقيتها وفي سلامة نوايا من يقفون وراءها، وإذا كان بعضها خالصا لوجه الوطن، فإن بعض من يطلقونها لهم مآرب أخرى لا تخفى على أحد.
فمثلا، بعض الذين يحملون الاتحاد الكروي مسؤولية الفشل ويطالبون بحل اتحاد عيد ينطلقون من مواقف مسبقة مع هذا الاتحاد، وهم يجدون في إخفاق منتخبنا في آسيا هدية من السماء وفرصة لا تعوض لتصفية الحساب مع هذا الاتحاد ومحاولة استغلال هذا الإخفاق للإجهاز على الاتحاد الكروي بطريقة أو بأخرى.
أجل ما يطرح ليس كله منزها من الأهواء والمصالح والنوايا التي نعرف بعضها ولا نعرف البعض الآخر، وإذا كان ما يقال عن اتحاد عيد بالنسبة للبعض حق بين لا جدال فيه، فإنه بالنسبة للبعض الآخر حق يراد به باطل.
وهذا ــ دون شك ــ إحدى مشاكل الرياضة السعودية، فكل شيء يراد توظيفه في زواريب المصالح الشخصية والفئوية على نحو يشوه بعض الأفكار العظيمة ويلحق بها أبلغ الأذى.
لقد أصبحت مصلحة الرياضة السعودية دائما تحل ثانيا، ويسبقها تارة مصلحة النادي، وطورا مصلحة الأشخاص من رؤساء أندية ونجوم كرويين وغيرهم، وما لم يتغير ترتيب سلم أولوياتنا، وتصبح مصلحة الرياضة السعودية أولا وما عداها ثانيا فلن يصلح حالنا.
مصائب قوم.. !!
لا أشك مطلقا بأن الأستاذ أحمد عيد وبعض أعضاء الاتحاد الكروي كانوا أسعد من الأهلاويين وهم يشاهدون اللاعب سعيد المولد يوم أمس الأول على شاشة قناة العربية يعلن رفضه الالتحاق بناديه الاتحاد وإصراره على العودة لناديه السابق الأهلي مهما كلف الأمر، وما أعقب ذلك من ردود أفعال واسعة في الشارع والإعلام الرياضي الذي انشغل بهذه القضية التي عادت لتتصدر المشهد الرياضي من جديد.
ومصدر سعادة الأستاذ أحمد عيد وبعض أعضاء الاتحاد الكروي هو في أن اهتمام الجمهور الرياضي بقضية المولد وانشغاله بها يخفف الضغط عليهم بعد الإخفاق الآسيوي الجديد، ويعطيهم فرصة لالتقاط أنفاسهم بعد الهجوم القاسي الذي تلقوه طيلة اليومين الماضيين. وأنا هنا لا ألومه أبدا، ولو كنت محل أحمد عيد لتمنيت إثارة المزيد من القضايا التي يتلهى بها الشارع الرياضي بعيدا عني.
نحبهم.. ولكن !
نحب ماجد عبدالله وجيله.. لكن نحن الذين عايشنا نجومية هذا اللاعب وجيله، وإنجازاتهم الوطنية، نتمنى بكل صدق أن يظهر لنا نجوم آخرون ينسوننا ماجد وبقية نجوم الجيل الذهبي للكرة السعودية، فمنذ أن اعتزل هؤلاء النجوم ونحن نعيش الخيبة تلو الأخرى بكثير من اللاعبين الذين توسمنا فيهم النجومية، وتوقعنا منهم أن يأتوا بما لم يأتِ به ماجد وجيل ماجد، لكنهم سريعا يصدموننا بحقيقة أنهم بعيدون كل البعد عن ما توقعناه منهم.
فمتى يظهر في الكرة السعودية نجوم كرويون ينسوننا ماجد ورفاق ماجد؟.