-A +A
? زياد عيتاني، راوية حشمي (بيروت)
سيطر الهدوء الحذر أمس على جبهة مزارع شبعا مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، وتسيير الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل دوريات في الجانب اللبناني من الحدود لمراقبة الوضع، فيما نقلت قوات اليونيفيل عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت جثة الجندي الإسباني الذي قتل في القصف الإسرائيلي على الجنوب. وكشفت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت لـ عكاظ»، أن التحرك الأمريكي كان حاسما في ضبط الأمور ومنع تدهورها باتجاه حرب واسعة في المنطقة بين إسرائيل وحزب الله، وقالت إن فتيل اشتعال حرب تم نزعه أقله في هذه المرحلة إلا أن المواجهة لم تنته. وعبرت المصادر عن مخاوفها من لجوء إسرائيل إلى عمليات اغتيال لقيادات في حزب الله كبديل عن الحرب التي يرفضها المجتمع الدولي ولا يسمح بها خاصة الولايات المتحدة.
وحمل نائب رئيس تيار المستقبل انطوان اندراوس، حزب الله مسؤولية أي تداعيات ستحصل على لبنان بسبب تفرده بقرار السلم والحرب الذي يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية.

وأضاف في تصريح لـ «عكاظ» أمس، أن حزب الله يتحمل المسؤولية ليس لأنه فريق لبناني وحسب بل لأنه أداة بيد الإيرانيين، معتبرا أن عملية حزب الله رسالة إيرانية للغرب مفادها أن قرار الحرب والسلم في لبنان بيد الإيرانيين، مشيرا إلى أن الحوار بين اللبنانيين سيتراجع عشرات الأمتار إلى الوراء بسبب هذه العملية. أما وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، فحذر من أن لبنان كله يعيش في حقل ألغام. وشدد على أن كل القرارات ليست بيد الحكومة وليس فقط قرار السلم والحرب، وقال: «نحن حكومة تصريف أعمال مقنعة ولا يمكن أن نأخذ القرارات بالأكثرية».