أحيانا تشعر بشيء من الحزن، عندما تجد أناسا يتصارعون بجنون مفرط في قضايا «فارغة قانونيا»، بل يتقاتلون بنظام الغاب على مكاسب غير موجودة على أرض الواقع بدافع العشق فقط، دون أن يكون هناك أحقية أو منطقية تبرر تلك التصرفات أو تجيز لهم المكاسب الوهمية.
لا أود الخوض في سرد مفردات وجمل غامضة دون توضيح، وإنما سأدخل في صلب الموضوع مباشرة، وسأتحدث في هذا المقال عن قضية سعيد المولد التي باتت الشغل الشاغل للكثيرين من المهتمين بشأن كرة القدم، وكأن الرياضة السعودية لا توجد بها قضايا مهمة أولى بطرحها ونقاشها من قضية سعيد المولد، وأين سيلعب للاتحاد أم للأهلي!؟
مع أن المسألة في هذا الجانب واضحة وصريحة ومنتهية جملة وتفصيلا، لكن هناك من يحاول أن يعيد تقدمنا الرياضي إلى المربع الأول، باجترار الاحتراف إلى الوراء على طريقة «علي وعلى أعدائي»، حفاظا على موقفه أمام جماهير ناديه من خلال تغرير اللاعب وتعميده بعدم احترام عقده الذي يلزمه بالانضمام لناديه الحالي الاتحاد والمماطلة فيه، حيث إنهم يحاولون دائما أن يضعوا الاحتراف لدينا على صفيح ساخن قابل للانفجار في أي وقت، لتغطية أخطائهم حتى لو دفع اللاعب الثمن فلا ضير من ذلك..
مما يجعلنا نتساءل، لماذا كل هذا التصعيد يا إدارة النادي الأهلي في قضية خسرانة؟
فالأمر أغلق بقرار لجنة الاحتراف، وتصادق عليه من لجنة الاستئناف، وأصبح اللاعب محترفا اتحاديا بموجب النظام، وليس بموجب العواطف والاجتهادات الإعلامية التي ساقها بعض الإعلاميين دون دراية.
نعم بموجب النظام الذي يناشد بتطبيقه الأهلاويون قبل غيرهم، واليوم لا يريدون تطبيقه قبل غيرهم. فلماذا هذه المكابرة والعناد والمزايدة بسمعة وتاريخ الأهلي التي غدت على كل لسان؟ فأنتم من «عورتوا» أعينكم بأيديكم لا دخل للأخرين بكم.
فلو أحسنت إدارة الأهلي التعامل مع اللاعب عندما كان بين يديها، وقدرته خير تقدير، لما خرج اللاعب، ووصل الأمر إلى هذا الحد، ولما وضعت نفسها في موقف محرج لا يحسد عليه لم يتعود كبار الأهلاويين أن يقفوا فيه على مدار السنوات الماضية، لكن للأسف إدارة الأهلي ومستشاريها القانونيين هم من وضع «الكيان الأهلاوي» على المحك، وهم من سمح للآخرين أن يصعدوا على أكتافهم، فإذا كان للجمهور الأهلاوي ومحبيه عتب، فهو على إدارة النادي أولا وأخيرا، وليس على نادي الاتحاد أو اللاعب ووكيله.
فإدارة الاتحاد لم تأت من «النافذة» وأخذت اللاعب من عقر داره، وإنما حضر اللاعب بنفسه وبكامل أهليته الشرعية وبرغبته الشخصية والعائلية لمنزل رئيس نادي الاتحاد من الباب الكبير؛ بحثا عن التقدير على -حد قول والده-، فلم يكن من إدارة الاتحاد إلا أنها تعاملت مع اللاعب باحترافية ووقعت معه عقدا صريحا وواضحا كوضوح الشمس في رابعة النهار لا يشكك فيه إلا جاهل.
أما الآن، فأعتقد بأن إدارة الأهلي أصبحت في مأزق صعب أمام جماهيرهم، فأنا شخصيا كنت أتمنى أن تتعامل مع الموضوع «برقي» أفضل، وأن يعترفوا بفداحة خطائهم، وأن يركزوا على فريقهم بهدف تحقيق الدوري؛ لأنه مطلب جماهيري، أفضل من التعاطي مع قضية خسرانة.
لا أود الخوض في سرد مفردات وجمل غامضة دون توضيح، وإنما سأدخل في صلب الموضوع مباشرة، وسأتحدث في هذا المقال عن قضية سعيد المولد التي باتت الشغل الشاغل للكثيرين من المهتمين بشأن كرة القدم، وكأن الرياضة السعودية لا توجد بها قضايا مهمة أولى بطرحها ونقاشها من قضية سعيد المولد، وأين سيلعب للاتحاد أم للأهلي!؟
مع أن المسألة في هذا الجانب واضحة وصريحة ومنتهية جملة وتفصيلا، لكن هناك من يحاول أن يعيد تقدمنا الرياضي إلى المربع الأول، باجترار الاحتراف إلى الوراء على طريقة «علي وعلى أعدائي»، حفاظا على موقفه أمام جماهير ناديه من خلال تغرير اللاعب وتعميده بعدم احترام عقده الذي يلزمه بالانضمام لناديه الحالي الاتحاد والمماطلة فيه، حيث إنهم يحاولون دائما أن يضعوا الاحتراف لدينا على صفيح ساخن قابل للانفجار في أي وقت، لتغطية أخطائهم حتى لو دفع اللاعب الثمن فلا ضير من ذلك..
مما يجعلنا نتساءل، لماذا كل هذا التصعيد يا إدارة النادي الأهلي في قضية خسرانة؟
فالأمر أغلق بقرار لجنة الاحتراف، وتصادق عليه من لجنة الاستئناف، وأصبح اللاعب محترفا اتحاديا بموجب النظام، وليس بموجب العواطف والاجتهادات الإعلامية التي ساقها بعض الإعلاميين دون دراية.
نعم بموجب النظام الذي يناشد بتطبيقه الأهلاويون قبل غيرهم، واليوم لا يريدون تطبيقه قبل غيرهم. فلماذا هذه المكابرة والعناد والمزايدة بسمعة وتاريخ الأهلي التي غدت على كل لسان؟ فأنتم من «عورتوا» أعينكم بأيديكم لا دخل للأخرين بكم.
فلو أحسنت إدارة الأهلي التعامل مع اللاعب عندما كان بين يديها، وقدرته خير تقدير، لما خرج اللاعب، ووصل الأمر إلى هذا الحد، ولما وضعت نفسها في موقف محرج لا يحسد عليه لم يتعود كبار الأهلاويين أن يقفوا فيه على مدار السنوات الماضية، لكن للأسف إدارة الأهلي ومستشاريها القانونيين هم من وضع «الكيان الأهلاوي» على المحك، وهم من سمح للآخرين أن يصعدوا على أكتافهم، فإذا كان للجمهور الأهلاوي ومحبيه عتب، فهو على إدارة النادي أولا وأخيرا، وليس على نادي الاتحاد أو اللاعب ووكيله.
فإدارة الاتحاد لم تأت من «النافذة» وأخذت اللاعب من عقر داره، وإنما حضر اللاعب بنفسه وبكامل أهليته الشرعية وبرغبته الشخصية والعائلية لمنزل رئيس نادي الاتحاد من الباب الكبير؛ بحثا عن التقدير على -حد قول والده-، فلم يكن من إدارة الاتحاد إلا أنها تعاملت مع اللاعب باحترافية ووقعت معه عقدا صريحا وواضحا كوضوح الشمس في رابعة النهار لا يشكك فيه إلا جاهل.
أما الآن، فأعتقد بأن إدارة الأهلي أصبحت في مأزق صعب أمام جماهيرهم، فأنا شخصيا كنت أتمنى أن تتعامل مع الموضوع «برقي» أفضل، وأن يعترفوا بفداحة خطائهم، وأن يركزوا على فريقهم بهدف تحقيق الدوري؛ لأنه مطلب جماهيري، أفضل من التعاطي مع قضية خسرانة.