-A +A
يوسف فرحان (جدة)، اميرة الذكرالله (الاحساء)
في خضم الحياه هناك ثمة شباب وجهوا سهاما حارقة الى الروتين وتمكنوا من وضعه في سلة المهملات واصبحوا يسابقون الوقت واستثمار طاقاتهم في اعمال مفيدة عبارة عن فائحة لمشاريع صغيرة تضمن لهم مستقبل حياتهم
حينما التقيت بالشاب ريان وهو يرتدي ملابس ماركة من آخر موديل كنت اظنه مولودا وفي فمة ملعقة من ذهب ولكن فوجئت عندما ابلغني انه عصامي ويريد بناء حياته بنفسه وقد نفض الروتين من حياته وسبق له ان عمل بائعا للخضار وموزع برشورات تجارية وتمكن من اثبات نفسه في مثل هذه الاعمال.

ولا يختلف واقع فايز الكثيري عن الحالة السابقة حيث انه يعيش ايام شبابه حيث يرتدي افخر الملابس ولكنه لم يستسلم للفراغ وانما يقضي وقته في العديد من الاعمال المفيدة وسبق له ان شارك في فرقة تمثيل مع بعض الوجوه المعروفة ولكنه ترك هذا المجال وقد عمل في توزيع المطويات لعدد من السوبر ماركتات كما يعمل حاليا في احد الاستريوهات براتب زهيد.. واضاف ان مثل هذه الوظائف مجرد محطة في الطريق حيث انه سوف يتركها عندما يجد وظيفة اخرى تناسبه وتابع ان مثل هذه الوظائف افضل من التسكع في المراكز التجارية او «طق الحنك» في الميادين وزوايا الشوارع بالاحياء.
وقال فؤاد الجحدلي ان الشباب في حاجة الى من يشجعهم للعمل لان الطموح وحده لايكفي خاصة ان ضغوط الحياة تجبر الكثيرين للانخراط في طاحونة العمل منذ فترة مبكرة.
وقال الشاب شادي بوقس او عاشق المجهر كما يسميه اصدقاؤه انه تخرج من كلية العلوم تخصص احياء دقيقة وبحث عن وظيفة تناسب تخصصة ولكن حتى الآن لم ترس السفينة في شاطئ اي وظيفة مناسبة رغم ان بعض اصدقاءه قدم لوظيفة في احد البنوك رغم ان العمل المصرفي لاعلاقة له بتخصصه وتابع ان الكسل لايجدي وان على الشباب اقتحام اي مجال يجد فيه الفرصة حتى ترسو سفينته في الشط المناسب.
وقال الشاب محمد ابرهيم انه لايزال في انتظار الوظيفة حيث انه يستمع الى الوعود بدون فائدة مما حدا به الى ان يعمل بسيارته لايصال الطلاب الى مدارسهم ولكنه يفكر في الحصول على حافلة لزيادة دخله.
اما الفتاة (م، ن) فقالت انها عقب تخرجها من الثانوية اشترت لها اسرتها ماكينة خياطة وهي تزاول تفصيل وتتمنى ان تتقن هذه المهنة في قادم الايام