يعد رحيل خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) رحمه الله، خسارة كبيرة، ليس لوطنه فحسب، بل للأمتين العربية والإسلامية، والعالم أجمع، لما تميز به من: حكمة، وحنكة سياسية، في التعامل مع القضايا كافة، وترجل وتنمية المجتمع السعودي في أوج مجدها. لقد ذهب إلى لقاء ربه، والمملكة العربية السعودية، تعيش مزيدا من الأمن، والاستقرار، وكانت له بصمات واضحة، في نشر العدل، ونبذ الظلم، وإحقاق الحق، وترك مدرسة في مسيرة النماء والبناء بكل اقتدار، وكان رحمه الله زعيما حكيما، وإنسانا عطوفا، كرس كل حياته في خدمة: الدين، والوطن، والمواطن، واستطاع برؤيته الثاقبة، الدفاع عن قضايا الأمتين: العربية والإسلامية. مهما تحدثت عن هذا الزعيم فلن أفيه حقه، ففي التعليم، وفي العدل، وفي الاقتصاد، وفي الأمن والأمان، وفي الصحة، وفي الشؤون الاجتماعية، وفي النقل، وفي المياه والكهرباء، له بصمات واضحة، يتذكرها جيل اليوم، والأجيال القادمة، حيث كان رحمه الله نموذجا للإنسانية والخير، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم، وكان ذا رؤية ثاقبة، ومن هنا نعته الإنسانية جمعاء، كما لا ينسى التاريخ ما تحقق في عهده من منجزات، أهمها توسعة الحرمين الشريفين، التي تعد أكبر توسعة حتى الآن، وأتى اليوم الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليحمل الأمانة، ويكمل مسيرة المملكة ونهجها دعما للتنمية السعودية المستدامة، بأنماطها العصرية، التي جاء الملك سلمان ليعززها كيفا وكما وحجما، في مرحلة تاريخية حديثة، حيث تستمر مسيرة الخير، عبر خارطة طريق موحدة، تجسد الوحدة الوطنية. بالأمس ودع المجتمع السعودي قامة قيادية مهمة (الملك عبدالله بن عبدالعزيز ) رحمه الله والآن يبايع المجتمع (الملك سلمان بن عبدالعزيز) صاحب الشخصية العالمية المعروفة، التي تحظى بالاحترام والتقدير، ليرسخ الأمن والاستقرار، ويكمل مسيرة التنمية، والتقدم، والعطاء.