عظم الله أجرنا وأجركم في فقيد الأمة الملك عبدالله، وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا بأن الملك سلمان ــ يحفطه الله ــ خير خلف لخير سلف. مناقب الراحل عديدة، وإنجازاته متنوعة شملت كافة المناطق وكذلك كافة القطاعات الخدمية التي تمس احتياجات المواطنين والمسلمين، ولا يمكن لمساحة محددة سردها، وقد سبقني الكثير من الكتاب إلى ذلك.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الملك السادس من أبناء المؤسس ــ يرحمه الله ــ الذي يحمل الراية ليحقق حلمنا في الأمن والاستقرار والنماء والتطوير. فهو شخصية معروفة دوليا ومحليا، يحمل هيبة الملوك ووقار الشيوخ، فيه الحكمة وبعد النظر، وفيه التقدير والاحترام للكبير والصغير، عاشق للتاريخ ويهوى الحديث عنه ويصنف من مثقفى آل سعود، عارف بالأنساب في الجزيرة العربية ويعرف القبائل معرفة جيدة. تجد في مجلسه تنوعا طيفيا فكريا واجتماعيا، فتجد الحضري والبدوي، وتجد المثقف والأمي، وتجد الإعلامي والأكاديمي، وكذلك تجد الغني والفقير، كلهم يحضرون مجلسه بشكل مستمر وشبه أسبوعي، فدائرة علاقاته الداخلية والخارجية متسعة ومتنوعة. يتداخل مع الكتاب والمثقفين والصحفيين بوسائل عدة ليكمل لهم معلومة ناقصة أو ليصحح لهم معلومة يجهلونها. لا شك أن السعوديين أجمعوا على حب الملك سلمان واحترامه ومهابته وكانوا يلقبونه بنديم الملوك وصديقهم، فقد كان ملازما لمن سبقه من الملوك ــ رحمهم الله ــ يجلس إليهم ويستشيرونه في الكثير من الأمور الداخلية والخارجية، ما جعل السعوديين يجمعون على أنه الملك القادم والصاعد على سلم الملك وعتباته منذ ذلك الوقت.
كان والدي ــ يرحمه الله ــ يقول إن أبا فهد نسخة من أبيه في الشبه وفي السلوك والتصرفات وفي الحزم والشدة واللين. إذا نظرت إلى الملك سلمان ترى هيبة الملوك في هيئته، وإذا نظر إليك رأيت صورة الأب في عطفه وتواضعه، تراه يسابق للقيام بالواجبات الإنسانية كعزاء المكلومين ومواساة المصابين، وتراه يسابق لزيارة مريض في مستشفى أو منزل، وتراه يجيب الكثير من الدعوات الخاصة، وتراه دائم الحضور في المناسبات العامة، منضبط وملتزم في كل مواعيده، يرى في العمل المبكر بركة ويلتزم به. لقد فجع باثنين من أبنائه في سنتين متتاليتين فصبر وشكر، ثم فجع بمرض أخيه الأمير سلطان ــ رحمة الله عليه ــ فرافقه طويلا في رحلتيه العلاجيتين فلم يفارق أخاه ساعة، وهذا ليس بمستغرب عنه ــ حفظه الله. حتى أن الرياض وأهلها اشتاقت إليه ولقبوه بأمير الوفاء.
واليوم، ها هو مليكنا يقود السفينة في ظروف صعيبة تمر بها المنطقة والأمة وتحيط بنا من كل جانب، فالفرق الإرهابية تهدد الأمن والاستقرار العالميين وتتربص بالأمن والاستقرار والتنمية، كما أن العجلة الاقتصادية العالمية تدور في تباطؤ ملحوظ، مما أثر على سعر البترول، وهذا بدوره سيؤثر على نفقات الدول المنتجة وميزانياتها. إن ما يمتاز به الملك سلمان هو إدراكه التام لهذه الظروف وكذلك الوضع الاقتصادي الراهن، فقد عاصر ــ حفظه الله ــ فترة الثمانينات ميلادية عند انهيار سعر البترول وأزمة الخليج الثانية.
إن العهد السلماني لن يختلف في الثوابت عن عهد من سبقه من الملوك ــ رحمة الله عليهم جميعا ــ ابتداء بالمؤسس الراحل موحد الجزيرة ــ طيب الله ثراه، فكتاب الله دستورها، وسنة محمد رسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ منهجها، وأمن الوطن ورفاهية المواطن هدفها. إلا أني أراهن على أن الملك سلمان سيضيف إلى هذه الثوابت بعدا جديدا وسيترك بصمة واضحة وجلية ترسم خارطة مستقبلية للوطن والمواطن.
إن الملك سلمان يمتاز بالحكمة البالغة وبالشجاعة المطلقة، ولا يحب النفاق ويصدح بالحق بدون مجاملة ولا مراءاة. فالمدة الزمنية التي قضاها أميرا للرياض وما تلاها من مناصب أثبتت أنه رجل حكم وإدارة وتخطيط وحزم وعزم. فتعيين الأمير محمد بن نايف وهو من جيل الأحفاد وليا لولي العهد رسالة واضحة أرسلها للجميع تعلن عن التسلسل الهرمي للقيادة وتهدف إلى دعم الاستقرار والاستمرار، وهي رسالة بالغة الأهمية.
سيكون الإسكان والتوظيف في أول سلم أولوياته ــ يرعاه الله، فسيعتمد على شباب هذا الوطن في بنائه، وسيكون حازما في ذلك، وسيعمل على رفاهيته وتأمين مسكنه. وكذلك لن توثر الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم على خطط التنمية القادمة ولا على نفقات الدولة المستقبلية على المشاريع التنموية، والتي ستشهد نقلة نوعية في المضمون والمحتوى والهدف وسيعم خيرها على كافة أرجاء الوطن، كما سيكون للتقنية دور فاعل ومؤثر في أداء الأعمال بكفاءة وسرعة وراحة للمواطنين، وكذلك في التواصل بين المسؤول والمواطن، فالملك هو أول من استخدم التواصل مع شعبه إلكترونيا معزيا وراجيا من الله السداد والدعم في تحمل المسؤولية، كما استخدمه كبيان رسمي عند زيارة أوباما، ودام الوطن عاليا وعاش الملك سالما.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الملك السادس من أبناء المؤسس ــ يرحمه الله ــ الذي يحمل الراية ليحقق حلمنا في الأمن والاستقرار والنماء والتطوير. فهو شخصية معروفة دوليا ومحليا، يحمل هيبة الملوك ووقار الشيوخ، فيه الحكمة وبعد النظر، وفيه التقدير والاحترام للكبير والصغير، عاشق للتاريخ ويهوى الحديث عنه ويصنف من مثقفى آل سعود، عارف بالأنساب في الجزيرة العربية ويعرف القبائل معرفة جيدة. تجد في مجلسه تنوعا طيفيا فكريا واجتماعيا، فتجد الحضري والبدوي، وتجد المثقف والأمي، وتجد الإعلامي والأكاديمي، وكذلك تجد الغني والفقير، كلهم يحضرون مجلسه بشكل مستمر وشبه أسبوعي، فدائرة علاقاته الداخلية والخارجية متسعة ومتنوعة. يتداخل مع الكتاب والمثقفين والصحفيين بوسائل عدة ليكمل لهم معلومة ناقصة أو ليصحح لهم معلومة يجهلونها. لا شك أن السعوديين أجمعوا على حب الملك سلمان واحترامه ومهابته وكانوا يلقبونه بنديم الملوك وصديقهم، فقد كان ملازما لمن سبقه من الملوك ــ رحمهم الله ــ يجلس إليهم ويستشيرونه في الكثير من الأمور الداخلية والخارجية، ما جعل السعوديين يجمعون على أنه الملك القادم والصاعد على سلم الملك وعتباته منذ ذلك الوقت.
كان والدي ــ يرحمه الله ــ يقول إن أبا فهد نسخة من أبيه في الشبه وفي السلوك والتصرفات وفي الحزم والشدة واللين. إذا نظرت إلى الملك سلمان ترى هيبة الملوك في هيئته، وإذا نظر إليك رأيت صورة الأب في عطفه وتواضعه، تراه يسابق للقيام بالواجبات الإنسانية كعزاء المكلومين ومواساة المصابين، وتراه يسابق لزيارة مريض في مستشفى أو منزل، وتراه يجيب الكثير من الدعوات الخاصة، وتراه دائم الحضور في المناسبات العامة، منضبط وملتزم في كل مواعيده، يرى في العمل المبكر بركة ويلتزم به. لقد فجع باثنين من أبنائه في سنتين متتاليتين فصبر وشكر، ثم فجع بمرض أخيه الأمير سلطان ــ رحمة الله عليه ــ فرافقه طويلا في رحلتيه العلاجيتين فلم يفارق أخاه ساعة، وهذا ليس بمستغرب عنه ــ حفظه الله. حتى أن الرياض وأهلها اشتاقت إليه ولقبوه بأمير الوفاء.
واليوم، ها هو مليكنا يقود السفينة في ظروف صعيبة تمر بها المنطقة والأمة وتحيط بنا من كل جانب، فالفرق الإرهابية تهدد الأمن والاستقرار العالميين وتتربص بالأمن والاستقرار والتنمية، كما أن العجلة الاقتصادية العالمية تدور في تباطؤ ملحوظ، مما أثر على سعر البترول، وهذا بدوره سيؤثر على نفقات الدول المنتجة وميزانياتها. إن ما يمتاز به الملك سلمان هو إدراكه التام لهذه الظروف وكذلك الوضع الاقتصادي الراهن، فقد عاصر ــ حفظه الله ــ فترة الثمانينات ميلادية عند انهيار سعر البترول وأزمة الخليج الثانية.
إن العهد السلماني لن يختلف في الثوابت عن عهد من سبقه من الملوك ــ رحمة الله عليهم جميعا ــ ابتداء بالمؤسس الراحل موحد الجزيرة ــ طيب الله ثراه، فكتاب الله دستورها، وسنة محمد رسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ منهجها، وأمن الوطن ورفاهية المواطن هدفها. إلا أني أراهن على أن الملك سلمان سيضيف إلى هذه الثوابت بعدا جديدا وسيترك بصمة واضحة وجلية ترسم خارطة مستقبلية للوطن والمواطن.
إن الملك سلمان يمتاز بالحكمة البالغة وبالشجاعة المطلقة، ولا يحب النفاق ويصدح بالحق بدون مجاملة ولا مراءاة. فالمدة الزمنية التي قضاها أميرا للرياض وما تلاها من مناصب أثبتت أنه رجل حكم وإدارة وتخطيط وحزم وعزم. فتعيين الأمير محمد بن نايف وهو من جيل الأحفاد وليا لولي العهد رسالة واضحة أرسلها للجميع تعلن عن التسلسل الهرمي للقيادة وتهدف إلى دعم الاستقرار والاستمرار، وهي رسالة بالغة الأهمية.
سيكون الإسكان والتوظيف في أول سلم أولوياته ــ يرعاه الله، فسيعتمد على شباب هذا الوطن في بنائه، وسيكون حازما في ذلك، وسيعمل على رفاهيته وتأمين مسكنه. وكذلك لن توثر الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم على خطط التنمية القادمة ولا على نفقات الدولة المستقبلية على المشاريع التنموية، والتي ستشهد نقلة نوعية في المضمون والمحتوى والهدف وسيعم خيرها على كافة أرجاء الوطن، كما سيكون للتقنية دور فاعل ومؤثر في أداء الأعمال بكفاءة وسرعة وراحة للمواطنين، وكذلك في التواصل بين المسؤول والمواطن، فالملك هو أول من استخدم التواصل مع شعبه إلكترونيا معزيا وراجيا من الله السداد والدعم في تحمل المسؤولية، كما استخدمه كبيان رسمي عند زيارة أوباما، ودام الوطن عاليا وعاش الملك سالما.