-A +A
محمد الكادومي (جازان)
لم تمنع الحملات التي تقوم بها عدة جهات حكومية ضد العمالة المخالفة لنظام العمل والإقامة، بعض المخالفين، من ممارسة أعمال البيع على طرقات المنطقة وفي ساحات الأحياء والحارات وكذلك قرب المساجد، وعند إشارات المرور وعلى الطرق الرابطة بين المحافظات في المنطقة، حيث يمارسون بيع الوجبات الشعبية والخضار واللوز والمياه الباردة ولعب الأطفال والفل.
فهم يلفتون الانتباه بمجرد التوقف بجانب الطريق أو عند أحد المساجد للصلاة أو الإشارة المرورية لتشاهدهم ينطلقون بسرعة جنونية نحو السيارة التي تقف لعلهم يكسبون من ورائها.

«عكاظ» رصدت تحركات هؤلاء، ولاحظت تواجدهم بكثافة في الأحياء السكنية وعلى الطرق السريعة وعند المساجد وإشارات المرور دون رقابة يتزاحمون بها بشكل يوحي لك أنهم لا يخافون من الجهات المعنية، وهم بتصرفهم يخدشون جمال المنطقة، ويسيئون لمناظرها الحضارية.
توقفنا عند أحدهم ويدعى علي موسى وهو من الجنسية اليمنية، يتمركز على الطريق الرابط بين مدينة جازان بمحافظة أبو عريش شرقا، ويقول: أبيع اللوز والفل في هذا المكان منذ قرابة أربعة أشهر دون أن يحدث أي شيء لي حيث إنني أحضر كمية كبيرة من الفل واللوز ووضعها في مكان قريب وآخذ كمية واعرضها على أصحاب المركبات.
وفي موقع آخر وعند جامع الحكير في محافظة أبو عريش كان إبراهيم عبده يمني يعرض بضاعته من الخضار وكذلك الهيل والبن دون خيفة أو ريبة تسكن عينيه، مرجعا ذلك إلى أنه مضى له أكثر من عامين وهو يمارس هذا النشاط دون أن تمتد إليه يد الرقيب سواء من البلدية أو مكافحة التسول.
ووصف كل من نايف عبدالله وتركي الصائغ وأيمن نهاري انتشار الباعة على الطرق وبجانب المساجد وأمام الإشارات المرورية بالمنظر غير الحضاري الذي لا يليق، معتبرين أن هذا العمل الذي يمتهنه مجهولو الهوية شوه صورة المنطقة وحرم عددا من الشباب من أبناء الوطن فرصة العمل، مضيفين: يجب متابعة هؤلاء ورصد تحركاتهم حيث يلاحظ انتشارهم الكثيف يوما بعد آخر.
من جانبه قال نائب رئيس بلدية أبو عريش المهندس أحمد علوان إن البلدية تصادر البسطات المخالفة على الطرقات وليس لها شأن بالعمالة التي تبيع عند الإشارات أو المساجد. وأضاف المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني أن هناك جولات تقوم بها الجهات الأمنية لتعقب المخالفين في جميع محافظات المنطقة حيث يتم القبض عليهم وترحيلهم إلى بلدانهم.