-A +A
عثمان الشلاش (بريدة)، عبدالله الثبيتي (مكة المكرمة)
جاءت المكرمة الملكية التي صدرت ضمن الأوامر الملكية الأخيرة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتؤكد حرص القيادة على دعم كل ما يهم شباب الوطن ومن ضمن تلك الأندية أندية الظل (ثانية، ثالثة) وقد استبشر منسوبوها خيرا بحكم أنها ستساهم بشكل كبير في حل أزمتها المالية، ولكن يتردد السؤال المهم: كيف سيستثمر منسوبو هذه الأندية المكرمة الملكية وهل ستصرف في وجهها وهل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستتابع عملية الصرف من خلال إدارة شؤون الأندية أم كيف سيدار الأمر؟.

سنجتمع ونقرر آلية الصرف
في البداية، يقول رئيس نادي عكاظ بالطائف سعيد ربحي نصار «الدولة رعاها الله حريصة كل الحرص على مساندة ودعم أندية الظل الفقيرة التي ليس لديها موارد مالية ولا استثمارات، إضافة إلى أن أعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تكفي حيث إن المصاريف ارتفعت والعقود زادت ومقرات الأندية ودخلها ثابت، وبالنسبة لنا في عكاظ اقتربنا من استلام المنشأة وبحول الله ستحدث نقلة في النادي وطفرة خلال السنوات القادمة، لدينا ألعاب مختلفة تحقق نتائج رائعة، ونشكر القيادة الرشيدة التي استمرت في إنهاء معاناة أندية الأولى والثانية، شكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فعلا نحن بحاجة لهذه المكرمة»، ويضيف «أما كيف ستصرف فلدينا مجلس إدارة نجتمع معه ونقرر كيفية وآلية الصرف».


الإعانة لم تعد كافية
عبدالله الشريف رئيس نادي الغزوة ببدر بالمدينة المنورة يرى أن عدم وجود مقرات على مستوى عال وعدم وجود دخل مالي مناسب هو ما أوصل هذه الأندية لهذا الحال المتردي، مضيفا «مع الأسف الشديد الأمور تغيرت وإعانة رعاية الشباب لم تعد كافية، نريد المال لنكون فاعلين ولنا دور في الرياضة السعودية، وبهذه المناسبة أشكر القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه المكرمة التي هي امتداد لدعم الدولة رعاها الله، وبالنسبة لنا لدينا ديون سنتخلص منها وتكمل باقي مرافق النادي».

موقعنا خطر على اللاعبين
رئيس نادي اللواء بمحافظة بقعاء بمنطقة حائل عبدالله الزبيد يرى من جانبه أن المادة (عصب الحياة)، مضيفا «مقراتنا متهالكة جدا فمثلا مقر نادي اللواء يفصله الشارع الرئيسي لمدينة بقعاء وقد فقدنا أحد أبناء النادي بعد أن مات في حادث وهو يهم بقطع الطريق ليذهب لأداء التمارين في ملعب كرة القدم، لذا سنحاول القضاء على الديون وإكمال مرافق النادي».

نسير أمورنا بـ«القطة»
رئيس نادي النجوم بالشقيق بمحافظة الأحساء عبدالرحمن الكليب يقول من جانبه «صعدنا هذا الموسم للدرجة الثانية (بالقطة) رغم ضعف الموارد المالية وعدم وجود مقر للنادي، المشكلة ليست في كثرة الأندية المشكلة في قلة الموارد المالية وعدم تأسيس الأندية بشكل صحيح، نبيع النجوم الكروية لنحصل على المال كما نعيش بجمع المال من بعضنا لنسير أمور النادي القضية أن الأندية السعودية كلها مديونة ولعل مكرمة القائد تساهم في حل بعض المشاكل والديون وإقامة مرافق يحتاجها النادي خلال الفترة القادمة.

نحتاج 3 أشياء
رئيس نادي المسيرة بالقريات الدكتور مرزوق بن ملفي الخنجر يقول " الأندية الرياضية تحتاج لثلاثة أشياء لتقف على أقدامها وتصبح فاعله مقرات مناسبة ومجهزة بكل ما يحتاجه الشباب ومادة للصرف عليها ثم وجود كوادر أدارية وفنية لتعمل من غير ذلك تكون الأندية ، ولعل المكرمة الملكية الاخيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ستساهم في الوفاء بمتطلبات المرحلة الحالية لها لكن يجب وضع جدول وأولويات لصرفها في محلها !

حصرنا كل المديونيات
ويقول وائل غلام أمين الصندوق في الإدارة المكلفة لنادي الوحدة إن هذه المكرمة التي جاء ت من الوالد خادم الحرمين الشريفين في وقتها لأن نادي الوحدة يعاني من فقر في خزينته نتيجة عدم توفر متبرعين أو رعاة للنادي، مضيفا «سوف تحل هذه المكرمة جزءا كبيرا من متطلبات النادي في الوقت الراهن حيث طلبت من محاسب النادي حصر كل مديونيات النادي استعدادا لوضع آلية صرف مقننة في طليعتها صرف رواتب لكل اللاعبين المحترفين في الفريق الأول والمدربين في كافة الألعاب والموظفين، وحل جزء من مقدمات عقود بعض اللاعبين والاستمرار في صرف مكافأة لكل مباراة من أجل تحفيز وتشجيع اللاعبين على كسب كل المباريات المتبقية من أجل نيل إحدى بطاقتي الصعود لأنه الهدف الأساسي الذي نولي عليه صرف أموال طائلة».

نصيب الأسد للبراعم
في حين خصص رئيس نادي حراء حامد المؤذن جزءا من المبلغ لتوجيهه إلى درجة البراعم حيث كشف أنه قرر استحداث فريقين لدرجة البراعم واختيار جهاز فني متخصص في تدريب هذه الفئة حتى يكون هناك فريق أساسي يمثل الفريق في المباريات الرسمية وفريق آخر يجهز من المواهب الشابة التي تعتبر نواة المستقبل لأي ناد، مضيفا «نادينا مشهور في اكتشاف المواهب كما سنعمل على صرف رواتب لكافة العاملين من المدربين والموظفين».