-A +A
صالح العبدالرحمن التويجري
سبق أن نشرت صحفنا المحلية بتاريخ 8/12/ 2014 أن سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية (آنذاك) أصدر تعميما للأمانات والبلديات كافة، يقضي بإضافة لقب أم المؤمنين أمام أسماء أمهات المؤمنين، وعبارة أمير المؤمنين أمام أسماء الخلفاء الراشدين ــ رضوان الله عليهم أجمعين ــ في لوحات أسماء الشوارع، بحيث يكون واضحا ومقروءا وفق ما يتيح حجم اللوحة، إلى جانب إضافة لفظ رضي الله عنها بعد أسماء أمهات المؤمنين والصحابيات، ورضي الله عنه بعد أسماء الصحابة. وحقيقة أن هذا الأمر أثلج الصدور؛ لأنه من حق هؤلاء علينا ذكر ألقابهم قبل أسمائهم والترضي عنهم بعد ذكرها مما يدفع المسلم المحب لهؤلاء السلف ــ رضوان الله عليهم ــ للترحم عليهم والدعاء لهم، فهم من صدق الرسول ــ عليه أفضل الصلاة والتسليم ــ وآزره في دعوته إلى توحيد الله، وهم ممن خاضوا الحروب في الفتوحات الإسلامية لنشر الإسلام في مختلف بقاع الأرض، فجزاهم الله عنا خير الجزاء، غير أن هذا التوجه الخير يدفعني إلى الأمل بأن يتفضل معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الجديد بإضافة ــ رحمه الله ــ أيضا على أسماء الرجال والنساء الذين لهم باع في التاريخ الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية بين المسلمين، وممن خدموا الوطن أيا كانوا من ملوك وأمراء وعلماء ووزراء وأدباء وشعراء، وأي من الشخصيات ذوي المكانة الاجتماعية، أفلا يجب علينا أن نكتب تحت اسم الملك عبد العزير رحمه الله أو طيب الله ثراه؟ ألا ينبغي أن نكتب رحمه الله تحت اسم الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله؟ ألا يجدر بنا أن نترحم على المفتى الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخين الكريمين المفتى العام الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد العثيمين، وكذا أصحاب المذاهب الأربعة وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم؟ ألا يحسن بنا أن نترحم على الشيخ الحركان ومعالي الوزير القصيبى والخويطر؟ حقيقة إنني أرى أنه من واجبنا أن نفعل ذلك ليدفع القارئ للترحم عليهم بلسانه زيادة على قلبه ليتأكد للكل أن تسمية الشارع أو الميدان باسم تلك الشخصية ليس الاستدلال على المكان فقط، بل وللتذكير به وبأعماله من أجل الدين والوطن، فاللهم ارحم أمواتنا من ملوك وأمراء وعلماء وكل من خدم هذا الوطن، اللهم اجزهم عنا خيرا ولا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم. أتمنى على معاليه أن يخطو تلك الخطوة جازما أنها ستكون جميلة جدا، نسأل الله التوفيق.