-A +A
ماجد قاروب
في منزل سعادة سفير الجمهورية الفرنسية برتران بزانسنو، وفي حفل رسمي بحضور عدد من الشخصيات السعودية والفرنسية تمت دعوتهم للمشاركة، تسلمت تقديرا من الحكومة الفرنسية لشخصي المتواضع ومنحي وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس، إلا أنني اعتبرته تقديرا للوطن والقيادة والعدالة والمجتمع السعودي في كلمتي التي بدأتها بالتقدم إلى فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية بجزيل الشكر والامتنان على هذا الشرف من فرنسا الديموقراطية والحريات والمساواة والإنسان والثقافة والقانون والمؤسسات والفن والجمال والموضة والأزياء.
وحرصت، في كلمتي في هذه المناسبة الهامة، أن أقف على بعض محطات مسيرتي الاجتماعية والمهنية، فكان لزاما علي أن أشكر في هذه المناسبة الأم حيث الحنان والعطاء، والأب حيث العلم والعمل والقدوة التي تمثلت في أربعين عاما من العمل في جميع سلطات الدولة الثلاث ومئات الأحكام ومكتبة قانونية لأكثر من عشرة آلاف كتاب في القانون والإدارة والسياسة والاقتصاد والشريعة، وإلى الزوجة الغالية الحب والعطاء والدعم والشراكة والأبناء والأسرة، وإلى ابني عبدالرحمن نيابة عن عائلتي ليكون هذا الحفل أول خطواته للحياة العملية والمهنية التي تتزامن مع بداية دراسته العلمية للقانون في إنجلترا. نعم للنجاح وبعد توفيق الله ــ سبحانه وتعالى ــ شركاء يسخرهم الله للإنسان لدعمه ومساعدته؛ لهذا فإنني أجد أنه لزاما أن أشكر عددا من الأشخاص والمؤسسات كان لهم الفضل بعد الله في لحظة تكريمي الحالية، وهي: وطني الغالي المملكة العربية السعودية وقيادتها من أسرة حاكمة رشيدة ندين لها بالولاء والسمع والطاعة وهي تقود العالم الإسلامي وتحتضن أطهر المقدسات في مكة المكرمة والمدينة المنورة. جامعتي التي انطلقت منها ضمن أول دفعة من طلبة القانون قبل أكثر من عشرين عاما وكرمتني في يوم المهنة كأحد أفضل أربعة من خريجي كلية الاقتصاد والإدارة منذ تأسيسها. الغرفة التجارية بجدة التي بدأت فيها مسيرتي المهنية سكرتيرا للتحكيم ومستشارا لمجلس الإدارة وعدت إليها رئيسا للجنة المحامين بجدة، ومنها إلى رئاسة لجنة محامي المملكة. الأمير الدكتور بندر بن سلمان مستشار خادم الحرمين الشريفين رجل القانون وأمير التحكيم الذي لقيت منه كل الدعم والاحترام والتقدير لمسيرة طويلة لتطوير بيئة ومناخ العمل القانوني والقضائي نقطف ــ ولله الحمد ــ ثمارها اليوم في كل مكان. سيدتي صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لكل الدعم والاهتمام الذي قدمته للمجتمع والمرأة والأسرة السعودية من خلال رئاستها وعضويتها ودعمها للعديد من المؤسسات الاجتماعية والإنسانية، ومعها تم نشر الثقافة الحقوقية في قضايا الأحوال الشخصية بشكل خاص في جميع مناطق المملكة ومع جميع المؤسسات الحقوقية والاجتماعية والقضائية. معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ وزير العدل الأسبق الذي أصدر نظام المحاماة وأطلق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ لتطوير القضاء خلال توليه الوزارة.

القاضي والأستاذ الجامعي معالي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى وزير العدل السابق الذي اعتبر المحامين شركاء القضاة في العدالة وتحقيقها وحقق قفزات للعمل القانوني والحقوقي والقضائي في إطار مشروع تطوير القضاء. أصحاب الفضيلة القضـاة والزمـــلاء المحامون أصحاب مسيرة عمل ونجاح وكفاح. كل هذا وغيره كثير مكنني من تبوؤ عدد من المناصب الوطنية والعالمية وتحقيق بعض المنجزات الدولية، منها اتفاقية التعاون العلمي والمهني مع جامعة السربون معهد العلم القانوني والحقوقي في العالم والأهم والأغلى على نفسي شهادة الشكر والتقدير الصادرة عن المجلس الأعلى للقضاء تقديرا لجهودي المتواضعة خدمة للعدالة ومرفق القضاء.