نوهت كبريات الصحف الأمريكية، بالجهود التي تبذلها المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي للتنظيمات المتطرفة، وشراكتها القوية في الحرب الدولية على الإرهاب. وقالت إن المملكة تسعى بكل قوة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر إلى التصدي لمنع مواطنيها من الانضمام إلى جماعات متطرفة، واشارت في هذا السياق إلى المرسوم الملكي الذي يمنع السعوديين من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية. وتحدثت عن التغييرات الحكومية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وركزت على وزارة التعليم وتوقعت للوزير عزام الدخيل وهو رائد في رعاية مواهب الشباب وخلق «اقتصاد المعرفة»، أن ينجح في مهمته.
وأكدت صحيفة كرستيان ساينس مونيتر في افتتاحيتها بعنوان «واجب العاهل السعودي الجديد تجاه الشباب السعودي»، أنه منذ هجمات 11 سبتمبر ظلت المملكة تسعى جاهدة لمنع شبابها من الانضمام إلى مجموعات متطرفة مثل القاعدة، لافتة إلى الإصلاحات التي أجراها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ومنها إصدار مرسوم ملكي يمنع السعوديين من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سارع بإجراء تغييرات حكومية، ربما كان أهمها تعيين عزام الدخيل الحاصل على درجات علمية متقدمة من أمريكا وبريطانيا وزيرا جديدا للتعليم، وهو رائد في رعاية مواهب الشباب وخلق اقتصاد المعرفة.
وأفادت أنه في يوم 18 فبراير الجاري سوف يستضيف الرئيس أوباما قمة عالمية حول السبل الكفيلة بالتصدي للتطرف الذي ينتهج العنف، ولن يقتصر الاجتماع على التهديد الذي يمثله «داعش» أو الجهود الأمنية المبذولة لمهاجمته، إذ قال أوباما إن أهم ما في هذا الصراع هو المسعى طويل الأجل لكسب أفئدة وعقول الشباب المسلم وهو يبحث عن هدف.
وتحت عنوان «النفط السعودي أداة لتجريد الأسد من الدعم الروسي»، قالت صحيفة نيويورك تايمز في تعليق شارك في كتابته مارك مازيتي، ايريك شميدت، وديفيد كيركباتريك، إن المملكة أكثر دول أوبك تأثيرا ولها نفوذ كبير على أية خطوة تتخذها المنظمة لزيادة أسعار النفط من خلال خفض الإنتاج. وأضافت أن المملكة بحاجة لأن يتجاوز سعر برميل النفط المائة دولار لتغطية الإنفاق الحكومي، وهي تتوقع عجزا في موازنة هذا العام قدره 39 مليار دولار، لكن مدخراتها المستثمرة في الخارج في أصول تتسم بتدني نسبة المخاطرة تبلغ 733 مليار دولار، وهي قادرة على السحب منها لسنوات دون معاناة كبيرة، وتلك رفاهية لا تتوفر لمنتجين آخرين للنفط أو النفط الصخري.
وتحدثت صحيفة لوس أنجلس تايمز في مقال لديفيد زوكينو عن رعاية رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية لمسابقة لكتابة مقال عن الدور القيادي للملك عبدالله بن عبدالعزيز. واعتبر أن مسابقة البنتاجون معنية بتشجيع التفكير الاستراتيجي وإجراء بحث ذي مغزى حول جزء هام من العالم.
وأوضح العقيد إدوارد توماس المتحدث باسم ديمبسي، أن المسابقة ليست شهادة سياسية لمصلحة المملكة، بل تهدف لتشجيع النقاش الرصين لقضايا الشرق الأوسط. مؤكدا أن المسؤولين الأمريكيين امتدحوا الملك عبدالله كمصلح وشريك قوي في الحرب ضد الإرهاب. كما تحدث أوباما عن علاقة حقيقية تتسم بالدفء مع الراحل الذي وصفه وزير الدفاع تشاك هيغل بأنه صوت قوي يدعو للتسامح والسلام والاعتدال.