-A +A
• محمد داوود (جدة)
كشف أستاذ مشارك واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين عيد الآغا، أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من قصر القامة تكون حالتهم المرضية لأسباب غير عضوية ليست بسبب خلل هرموني وهذا ما يطلق عليه قصر القامة الوراثي وكذلك حالات تأخر النمو الذاتي الفسيولوجي المصاحب لتأخر البلوغ، وهذه المجموعة لا تحتاج لأي نوع من العلاج بل تتم متابعتهم فقط في عيادة الطبيب كل ستة أشهر.
وأشار إلى أن الأطفال الذين يعانون من قصر القامة الناتج عن مشاكل خلقية في تركيب العظام توجد لهم عمليات تطويل العظام وذلك بتركيب جهاز يسمى (اليزارووف)، والأطفال الذين يعانون من حساسية ضد مركبات القمح ومشتقاته فهم يستعيدون معدل نموهم الطبيعي إذا ما أعطوا غذاء خاليا من القمح ومشتقاته وتبدو علامات التحسن عليهم في غضون بضعة أشهر.

ولفت إلى أن الأطفال الذين لديهم نقص في إفراز الغدة الدرقية يتم علاجهم بعقار دوائي، حيث تعطى الجرعات مرة واحدة يوميا، أما الأطفال قصيرو القامة بسبب نقص إفراز هرمون النمو فهذه المجموعة حظيت بدراسات مستفيضة في كثير من المراكز الطبية حول العالم، فقد أجمعت غالبية الدراسات على أن إعطاء هذه المجموعة هرمون النمو المحضر بطريقة الهندسة الوراثية بالحقن تحت الجلد يوميا في المساء قبل النوم يعطي نتائج جيدة، ويستمر إعطاء هذا الهرمون لحين اكتمال نمو العظام وإقفال مراكز النمو. ونبه أن الحالات المسموح لها باستخدام علاج هرمون النمو من قبل منظمة الأدوية العالمية هي (نقص هرمون النمو، متلازمة تيرنر ومتلازمة نونان ومتلازمة رسل سيلفر، الفشل الكلوي المزمن، الأطفال المولودون بوزن أقل من الوزن الطبيعي ولم يعوضوا ما نقص من وزنهم خلال السنتين الأوليين من عمرهم، متلازمة برادر ويلي، قصر القامة المجهول السبب، بعض الأمراض المزمنة، بعض مشكلات العظم الخلقية).
وأكد أن علاج قصر القامة يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثيا أو عائليا فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضويا فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرها أما إذا كان السبب هو نقص أو اضطراب في إفراز أحد الهرمونات فيكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود.