-A +A
بدر بن أحمد كريِّم
• ما كنت أتوقع أن محافظة بلقرن التي تتبع إداريا منطقة عسير، وترتفع عن سطح البحر بألفي قدم، وتشتهر بأسواقها في الماضي والحاضر، ويوجد بها محميات لأنواع عديدة من الطيور، أقول: ما كنت أتوقع ــ وهذا ليس تقليلا من شأنها ــ أنها زودت السوق المحلية هذا العام، بأكثر من 20 ألف طن من الخضروات والفواكه، وسأتوسع في الإشارة إليها، عل من يقرأ هذا المقال، ويشغله هاجس البحث عن استثمارات، يدرك أنه إزاء إنتاج يسابق خطاها، يعمق في النفوس الإحساس، بالتغيير الذي تعيشه هذه المحافظة.

***
• للذين لا يعرفون شيئا عن النهضة الزراعية في محافظة بلقرن، أقدم قائمة من الفواكه، فهذا «عنب» أنتجت منه 400 طن بألوانه: الأخضر، والأصفر، والأسود، والأحمر، إلى جانب «التفاح»
و «البرتقال» و «التين الشوكي» نظرا لما تتمتع به المحافظة من: بيئة زراعية خصبة، ومناخ مناسب، ووفرة في المياه، ساعدت على استصلاح التربة، وزراعتها، والاستفادة من إنتاجها، وطبقا للمدير العام للزراعة بمحافظة بيشة (المهندس سالم القرني) فإن المحافظة تحتفي كل عام بمنتجاتها الزراعية، التي تغطي السوق المحلية، إلا أن «العنب» يستقبله أهالي بلقرن باحتفاء سنوي خاص، تقام خلاله مجموعة من البرامج الترويحية، والتوعوية عن العنب، في إطار مهرجان شامل، يجتمع فيه المزارعون بالمسوقين، والمشترين، وخبراء الزراعة.


***
• أشعر باعتزاز وأنا أقدم هذه المعلومات، وأشعر باعتزاز أكثر لو سوق إنتاج محافظة بلقرن في المناطق والمحافظات، التي تعج بالأسواق التجارية، ورؤوس أموال لرجال أعمال، المسؤولية تقع عليهم في الدرجة الأولى.

***
• من المتفق عليه أن القطاع الزراعي السعودي، ركيزة مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهو يعزز دخل المواطن في المناطق الريفية، ويسهم في تحقيق التوازن السكاني بين المناطق والمحافظات، ولعل الجهات المعنية تضع خطة للاستفادة من الثروة الزراعية في محافظة بلقرن، التي تشهد الآن تقدما ملموسا، على صعيد المحاصيل الزراعية، وأرجو وضع المحافظة، على مسار التنمية الزراعية، وتقديم القروض الاستثمارية الميسرة، في إطار دعم المزارعين..