-A +A
? عمر مجلي (جدة)
في حي مدائن الفهد المطل على شارع الإسكان جنوب مدينة جدة مشاكل فريدة تبدأ من تردي الاوضاع البيئية وأزمة المواقف وكثافة الغرباء من عمال ونابشات حتى ان سكان المنطقة توصلوا الى قناعة ان الحل يكمن في الصبر فقط فالحلول كما يقولون عجزت، وبات وضع الحي يسوء من يوم لآخر حتى تضجر السكان من ازماته فالنظافة مفقودة والجهات المختصة صامتة.
تهديد الصحة

مساعد السلمي يقول ان الحي يفتقر منذ فترة طويلة الى النظافة المتواصلة حيث تتاخر ناقلات البلدية عن صناديق النفايات لأكثر من اربعة او خمسة ايام في الاسبوع ما ادى الى تراكم المخلفات عند الابواب واطراف الشوارع وعلى الارصفة باعثة روائحها الكريهة وحشراتها الغريبة وحيواناتها السائبة. الاهالي منزعجون للغاية ولا يعرفون متى تتحرك الجهات المختصة لمعالجة الامر لان استمرار الحال على ما هو عليه يعني تهديد صحة الناس وسلامتهم فالحي كما هو معلوم من ضمن الاحياء المتوسطة وقريبا من العشوائية فمتى تتم معالجة الامر مثل بقية من الاحياء؟
سفلتة وتراب
يستغرب خالد الزهراني حال شوارع مدائن الفهد ويقول انها مسفلتة وهناك شوارع وازقة ترابية ويتساءل عن سر التمييز بين شارع وآخر اذ انه من العدل توزيع الخدمات بالتساوي وعلى الجهات المعنية وضع ذلك في الاعتبار حتى وإن كان الحي عشوائيا فالمطلوب هو اتخاذ كل التدابير اللازمة لحل الاشكاليات وتلبية طلبات المواطنين فالسفلتة مهمة تحمي المركبات كما تحمي البشر.
طارقات الأبواب
ليست ازمة السفلتة هي وحدها التي تؤرق منام سكان مدائن الفهد فهناك ظواهر سالبة يجب استئصالها مثل ظاهرة المتسولين ويقول حسين بشاوري ان الشحاذين ينتشرون في اركان الحي وهناك من يبحث عن شيء ما في صناديق القمامة في مظهر مسيء ومرفوض.
كما ان نساء غريبات بدأن في طرق ابواب المنازل بغرض التسول ويجب حسم هذه الظاهرة حفاظا على سلامة الاسر خصوصا ان طارقات المنازل يأتين في غياب الازواج بمقار اعمالهم والمأمول من اجهزة مكافحة التسول تمديد نشاطها الى الشوارع الخلفية والازقةبدلا من تركيز نشاطها عند اشارات المرور والمواقع العامة.
من جهته يلفت سمير بافقيه الانظار الى المركبات والسيارات الخربة في أزقة مدائن الفهد وظلت بعضها لسنوات طويلة دون ان تتحرك اي جهة لإزالتها وابعادها ما يعتبر تهديدا مباشرا للسكان اذ من المتوقع ان يستغل ضعاف النفوس تلك المركبات الخربة لاتخاذها بؤرة لجرائمهم وانحرافاتهم.