-A +A
? عكاظ (الدمام)
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بجهود لجنة إصلاح ذات البين بالدمام وما تقدمه من عمل دون تكلف مع جميع فئات المجتمع من مواطنين أو مقيمين للعمل على الصلح.
وقال سموه: بلادنا منذ نشأتها سارت على ما سار عليه نبينا العظيم عليه أفضل الصلاة والتسليم في حبه للعفو والإصلاح والعمل على الإصلاح ما لم يكون هناك مساس بالمجتمع أو رفض أو عزوف من أولياء الدم فما إن نسعى لإصلاح نأخذ بعين الاعتبار أصحاب الحق فالحق لا يسقط ولم يحصل في أي مرة من المرات أن أجبر أو فرض على أي شخص أن يسقط حقه إلا بالأسلوب الحسن ومتى ما توفرت عنده القناعة أو رضا بالدية.

وأضاف: أعلم أن أعضاء لجنة إصلاح ذات البين بالدمام يذهبون إلى أماكن بعيده داخل وخارج المملكة وتواصلت مع عدد كبير من الأفراد والمجموعات لتحقيق الصلح.
وقال: نقدر جميع ما يقوم به الشيخ أحمد العصيمي وزملاؤه في لجنة إصلاح ذات البين بالدمام وكذلك اللجان المماثلة في باقي المحافظات ولكل من يعملون دون أن يعلم أنهم يعملون وهم المتطوعون الذين يسعون في الخير في كل مكان وزمان.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي «الاثنينية» بمقر الإمارة أصحاب السمو والمسؤولين والأهالي بالمنطقة ورئيس لجنة إصلاح ذات البين بالدمام الشيخ أحمد بن راشد العصيمي ومنسوبي اللجنة بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء وسمو الأمير سعد بن تركي بن فهد بن جلوي وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير.
من جانبه، كشف الشيخ العصيمي أن لجنة إصلاح ذات البين بالدمام استقبلت حتى هذا اليوم مائة وسبعة وأربعين قضية وقضايا، القتل منها ست وسبعون قضية أنجزت اللجنة منها 26 قضية بالتنازل عفوا لوجه الله أو صلحا بعوض مالي، وتم الاعتذار عن بعضها لعدم توفر شروط السعي فيها وتتوزع باقي القضايا ما بين حوادث وديات وخلافات أسرية وخلافات عامة وقضايا ورثة وإعسار وخلافها.
وأضاف: يشترط لبذل المساعي في تلك القضايا وعلاجها أن تكون من القضايا الواضحة التي تنسجم مع الضوابط الشرعية التي تجيز السعي فيها وموافقة رئيس اللجنة العليا على ذلك وفي قضايا القتل ألا تكون من قضايا الحدود أو صدر فيها أمر سامي يمنع السعي فيها لاقترانها بإفساد أو غيلة أو مخدر أو انتهاك للأعراض وسلامة سلوك القاتل وحسن سيرته قبل الفعل وبعده.
من جهة ثانية، شكلت إمارة المنطقة الشرقية مجلس للمسؤولية الاجتماعية برئاسة حرم سمو أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي.
وأكدت رئيسة مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية أن فكرة المجلس جاءت لتوحيد الجهود وتكاملها، واستثمار الحد الأقصى من الموارد المتاحة لدى كافة الجهات، وإيجاد مجلس يختص بضم جميع المبادرات، ويساعد على تبادل الخبرات للاستفادة من الموارد المهدرة في تطوير برامج أو مبادرات أخرى تعود بالنفع الكامل على مجتمع المنطقة الشرقية.
وأضافت أن المجلس يحرص على الشفافية والمصداقية والانفتاح على جميع العاملين في المجال الاجتماعي، إضافة إلى اهتمامه بالعمل وفق مبدأ الشراكة والتعاون، وبذل كافة الجهود للوصول إلى أعلى معايير التميز.