كثر الحديث عن فوائد الأعشاب والتوابل، وبولغ في تعداد فوائده مبالغة قد تجعل من يؤمن بها يهمل العلاج الطبي الحديث ويعالج بها جميع أمراضه مع أن المروجين لها ليسوا أطباء ولا هم أخصائيون في الطب البديل الذي بدأ ينمو وفق أسس علمية خلال السنوات الأخيرة، وإنما مجرد مجتهدين جمعوا ما سمعوه أو قرأوا عنه ثم زعموا أن ما يقدمونه للناس يغني عن التداوي بغيره فلا أطباء ولا مستشفيات ولا مختبرات ولا أشعة ولا سرر موضونة!
ولو قال أولئك المجتهدون إنه ثبت بالتجربة الإنسانية وجود فائدة أو فوائد من نوع من الأعشاب أو التوابل للمساهمة في علاج مرض أو مرضين أو حتى ثلاثة أمراض لكان قوله مقبولا إلى حد ما ولكن الواحد منهم إذا ما أعجب بخاصية عشبة أو نوع من التوابل نسب لها المعجزات وزعم أنها تعالج عشرات الأمراض وقد قرأت في «النت» عن الزنجبيل وهو نبات يؤكد المجربون وبعض الصيادلة أن له فوائد طبية لاسيما في مجال التحكم في نسبة أنزيمات الكبد، ولكن ما قرأته جعل الزنجبيل دواء لجميع الأمراض ما عدا «السام» وهو الموت فهو على حد قولهم يعالج الوهن وأمراض القلق فلا داعي للمهدئات ومدر للبول ومقو للقلب ومعالج لعسر الهضم ولليرقات ومحسن للفحولة فلا داعي للفياجرا وأخواتها ويقضي على السمنة وينعم البشرة فلا داعي للكريمات «والوزنين» ويقضي على الإسهال ويخفف من الصداع النصفي وربما الكلي فوداعا للبنادول ويقوي العضلات ويوقف الخلايا السرطانية فوداعا «للكنسر» ويخفف آلام العمود الفقري ويخلص الجسم من السموم ويعالج الإمساك ويقوي الذاكرة فلا زهايمر ولا غيره.. أوقف أم أزيد؟!
ولأن للكلمة المطبوعة تأثيرها كما أن للقنوات الفضائية التي تروج للأعشاب أفاعيلها، فقد تجد العديد من المرضى يتركون العلاج الذي رتبه لهم الأطباء تركا تاما وأخذوا «يسفون» من الأعشاب والتوابل سفا فتكون النتيجة تدهورا في حالاتهم الصحية وقد ينقلون العناية المركزة وهم في حالة صعبة للغاية.
ولذلك فإن الاستفادة من الأعشاب يجب ألا تؤدي إلى إهمال العلاجات الطبية لاسيما بالنسبة للأمراض الخطيرة مثل القلب والكلى والسرطان والسكري والكبد ولكن أبا خليل لا يعرف غير الزنجبيل.
ولو قال أولئك المجتهدون إنه ثبت بالتجربة الإنسانية وجود فائدة أو فوائد من نوع من الأعشاب أو التوابل للمساهمة في علاج مرض أو مرضين أو حتى ثلاثة أمراض لكان قوله مقبولا إلى حد ما ولكن الواحد منهم إذا ما أعجب بخاصية عشبة أو نوع من التوابل نسب لها المعجزات وزعم أنها تعالج عشرات الأمراض وقد قرأت في «النت» عن الزنجبيل وهو نبات يؤكد المجربون وبعض الصيادلة أن له فوائد طبية لاسيما في مجال التحكم في نسبة أنزيمات الكبد، ولكن ما قرأته جعل الزنجبيل دواء لجميع الأمراض ما عدا «السام» وهو الموت فهو على حد قولهم يعالج الوهن وأمراض القلق فلا داعي للمهدئات ومدر للبول ومقو للقلب ومعالج لعسر الهضم ولليرقات ومحسن للفحولة فلا داعي للفياجرا وأخواتها ويقضي على السمنة وينعم البشرة فلا داعي للكريمات «والوزنين» ويقضي على الإسهال ويخفف من الصداع النصفي وربما الكلي فوداعا للبنادول ويقوي العضلات ويوقف الخلايا السرطانية فوداعا «للكنسر» ويخفف آلام العمود الفقري ويخلص الجسم من السموم ويعالج الإمساك ويقوي الذاكرة فلا زهايمر ولا غيره.. أوقف أم أزيد؟!
ولأن للكلمة المطبوعة تأثيرها كما أن للقنوات الفضائية التي تروج للأعشاب أفاعيلها، فقد تجد العديد من المرضى يتركون العلاج الذي رتبه لهم الأطباء تركا تاما وأخذوا «يسفون» من الأعشاب والتوابل سفا فتكون النتيجة تدهورا في حالاتهم الصحية وقد ينقلون العناية المركزة وهم في حالة صعبة للغاية.
ولذلك فإن الاستفادة من الأعشاب يجب ألا تؤدي إلى إهمال العلاجات الطبية لاسيما بالنسبة للأمراض الخطيرة مثل القلب والكلى والسرطان والسكري والكبد ولكن أبا خليل لا يعرف غير الزنجبيل.