في جلسة عقدت مساء امس ترأسها الدكتور عبدالله العبيد وزير التربية والتعليم الاسبق، عرض فيها عددا من المشاركين تجربة المملكة في مكافحة الارهاب، حيث اشاد الحضور بهذه التجربة الفريدة، مطالبين بضرورة التعاون الدولي معها.
وكشف اللواء ناصر محيا المطيري مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في محاضرته التي القاها مساء امس برابطة العالم الاسلامي اثناء حديثه عن تجارب المملكة في مكافحة الارهاب، ان المركز قدم مناصحته لـ 2950 شابا كلهم اصبحوا اعضاء فاعلين وتم دمجهم في المجتمع، اذ لم تتجاوز نسبة الانتكاسة 13 %، فيما كان عدد العائدين من جوانتنامو 120 تم دمج ما نسبته 98 %، وهم الان مواطنون صالحون في المجتمع.
وابان المطيري ان للمركز استراتيجية خصص لها خمس سنوات وهي تقوم على 3 محاور : المعالجة الفكرية ثم التاهيل واخيرا الاعادة للمجتمع. فيما طالب الدكتور خالد الطويان الامين العام للهيئة العالمية للمحامين من المؤتمر بان يصدر توصية يتم من خلالها اطلاق عبارة «المنظمة الارهابية في العراق والشام» بدلا من دولة العراق والشام على داعش، مشيدا بجهود المملكة التي اتخذتها على كافة المستويات لتجفيف منابع الارهاب.
اما الدكتور محمد أبوساق فقد اكد في حديثه ان برامج النقاهة قد حققت ما نسبته 90 % من النجاح في سبيل اعادة الكثير من الشباب الى الطريق السليم، مؤكدا ان برامج الارشاد والتوجيه ومراقبة اوقات فراغ الشباب ومن ثم البرامج العلاجية قد حققت نجاحا كبيرا على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي.
وطالب الطويان في حديثه بان تصدر توصية بضرورة الاستفاده من تجربة المملكة وان تكون انموذجا يحتذى به في كثير من الدول التي تعاني من هذه الظاهرة.
في حين أكد الدكتور عبدالرحمن الهدلق مدير عام ادارة الامن الفكري بوزارة الداخلية ان المملكة قد استخدمت الاساليب العلمية ونجحت في مواجهة الارهاب، حيث تم اتخاذ عدد من التوصيات بعضها اطلقنا عليها التوصيات الناعمة وبعظها التوصيات الخشنة لمواجهة هذه الظاهرة.
مضيفا اننا اتخذنا نظرية اطلقنا عليها نظرية الـ 3 فئات، وهي فتيان ولديهم فلوس وكون فكر متطرف، مضيفا ان المملكة عملت على عدة جوانب من خلال فتح عمل للشباب وزيادة عمل الجامعات وانشاء صناديق للفقر.
اما الفئة الثانية فقد تم مراقبة البنوك ومتابعة التحويلات وتم توقيع اتفاقيات مع عدد من الدول ونظم العمل الخيري واخيرا تم مجابهة الفكر المتطرف من خلال افكار بديلة وبيان بطلانه من قبل علماء اجلاء كشفوا اباطيل هذا الفكر.
وكان مجموع المداخلات في هذه الجلسة 14 مداخلة، ابرزها مداخلة للشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء حيث طالب الرابطة باختيار عدد من الدعاة من مختلف دول العالم الاسلامي لحوار اصحاب هؤلاء الافكار وبيان بطلان معتقداتهم.
وليد حمود طالب بضرورة استبدال كلمة مكافحة الارهاب بكلمة اخف حتى يتم الحوار مع هؤلاء، واقترح ان تكون الكلمة معالجة الارهاب بدلا من مكافحة الارهاب.
فيما طالب الدكتور ناصر العقل بوضع تعليمات يتم من خلالها الكشف المبكر عن جرثومة التطرف تكون بداية من الاسر.
اما الشيخ يوسف الشيخ وكيل وزارة الاوقاف الفلسطينية فقد طالب في مداخلته بضرورة الضغط على اسرائيل لانقاذ الفلسطينيين من الارهاب الذي يمارس ضدهم.