-A +A
• خالد الحميدي (مكة المكرمة)
عطش وجفاف في مخطط الزايدي غرب العاصمة المقدسة اثار قلق الاهالي الذين القوا بقائمة من الطلبات على طاولات المسؤولين في القطاعات المختلفة كلها انحصرت في ضرورة الارتقاء بالخدمات والبنية التحتية الاساسية التي تعاني في المخطط من فقر مدقع كما يقولون.. أهالي الحي يشكون مر الشكوى من نقص خدمات شبكة المياه والصرف الصحي والانارة برغم ان الحي يعد الاكبر مساحة والاكثر كثافة بالسكان. ولرصد نبض الاهالي وهمومهم التقت «عكاظ» بعدد منهم نقلوا امنياتهم برقي وتطوير الحي.
تصريحات.. تصريحات

عبدالرحمن الصحبي من سكان الحى يقول بصوت عال: طرقنا أبواب مسؤولي الشركة الوطنية للمياه أكثر من مرة للمطالبة باصحاح اوضاع المياه والصرف لكن لا احد يتجاوب «مع إننا نسمع كثيرا عن المشروعات الموعودة والاعمال الجارية والتصريحات الكثيفة غير ان المواطن لم ير اي شيء على ارض الواقع». ويضيف: نعيش هنا في احلك الظروف مع أزمة الماء في الصيف، مع ان المياه هي شريان الحياة، لا يزال سكان مخطط الزايدي ينتظرون وصول خدمات المياه إلى منازلهم منذ أكثر من 10 سنوات ولن تروي تصريحات البعض عطشهم. ويزيد الصحبي ان خدمة شبكات المياه وصلت الى احياء قريبة من المخطط الذي بات عليه الصبر والانتظار وتحمل اعباء شراء المياه من الناقلات بأسعار خيالية تصل احيانا الى اكثر 400 ريال في موسم الصيف ولا يمكن لمواطن بسيط تحمل هذا العبء الاضافي.
لا إجابات
من جانبه، استغرب عادل اللقماني ما اسماه صمت الادارة المسؤولة في الشركة الوطنية للمياه على اوضاع الحي من ناحيتي المياه والصرف الصحي. وقال: لجأنا الى تلك الجهات دون أن نحظى منها بإجابة ذات فائدة. والامر واضح لكل الجهات، المخطط يعاني من مشاكل خدمات الصرف الصحي والمياه وناقلات المياه مدفوعة الثمن اثقلت كاهل السكان واضافت عليهم اعباء لا ذنب لهم بها.
ويشير اللقماني الى أن شبكات الصرف الصحي موفورة في الأحياء المجاورة التي لا تبعد غير أمتار معدودة ويتساءل: ما سر عدم شمول الحي بهذه الخدمة الحيوية الهامة علما بأن عمر الحي يزيد على 15 عاما.
أسئلة حائرة
من جهته، يقول عبدالسميع العمري أن مخطط الزايدي يقطن فيه الكثير من الأسر التى تعاني من غياب شبكة المياه، ما أجبرهم على الاستعانة بموارد بديلة والناقلات التي تكلفهم مبلغا يزيد على 250 ريالا لكل رد. وأضاف: لا نريد تصريحات من الموظفين بل حلول جذرية لهذه المشكلة التي باتت تؤرق سكان المخطط، فهل عجزت مصلحة المياه عن إيصال المياه الى المنازل، أو تحديد جدول زمنى يعرفه الجميع عن موعد مد الشبكة الى البيوت.
لماذا الصمت؟
على الشأن ذاته، يتحدث محمد الغامدي عن تدفق الصرف الصحي في شوارع المخطط، وأن الأهالي يجدون معاناة كبيرة في التنقل بين شوارع المخطط ويعانون من مصاعب في الوصول الى المساجد بسبب تدفقات الصرف الصحي التي لا ترحم الناس بروائحها الكريهة فضلا عن تدميرها للطرق واساسات المباني وتوليدها للحشرات الطائرة والزاحفة والقوارض. ويتساءل الغامدي: الى متى تصمت الجهات المختصة على مثل هذه الاوضاع؟
العام المقبل
في المقابل، علق مدير وحدة أعمال مكة المكرمة والطائف المهندس عبدالله حسنين على تساؤلات المواطنين في المخطط وقال ان ايصال المياه وشبكة الصرف الصحي تعتمد على خطط الميزانيات المخصصة للاحياء. وفي ما يتعلق بمخطط الزايدي في مكة المكرمة لم يتم اعتماد مشروع ايصال المياه أو الصرف الصحي في الميزانية الحالية، متوقعا أن يتم ذلك في الميزانية المقبلة.