ليس غريبا على من يقتلون البشر ذبحا وحرقا وشنقا وبكل اشكال القتل الهمجي، ان يقوموا بتحطيم الاثار التاريخية في العراق، التي تجاوز عمرها الاف السنين، فهذا هو تفكيرهم الهمجي والعقيم واسلوبهم الاجوف. ان هذا الاعتداء هو اكثر بكثير من مأساة ثقافية تمارسها داعش بل يتعدى ذلك بكثير حيث ان هذا الاعتداء يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق وسوريا وليبيا وغيرها من البلدان التي يصلها ارهاب داعش.
ان مسؤولية حماية الاثار التاريخية في العراق هي مسؤولية دولية وعربية، ولا بد من توفير الحماية لهذا الموروث الثقافي والتاريخي الذي توارثته البشرية عبر الاجيال اجمع والعمل على حمايته وحماية الارث الثقافي العراقي، كمكون اساسي من مكونات المجتمع العراقي والامة العربية والاسلامية.
لقد قام التنظيم المتطرف داعش بنشر شريط يظهر قيام عناصره بتحطيم تماثيل وآثار يعود تاريخها الى الاف السنين في متحف الموصل، مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية. وقامت هذه العناصر المعادية للبشر والحجر برمي التماثيل ارضا وتحطيمها، واستخدام المطرقات لتكسير بعضها. كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح، يقع عند بوابة نركال في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ هجوم كاسح شنه في العراق في يونيو.
ان هذا الموقف الغريب انما يدل على مدى وحشية هذا الفكر المتطرف والذي يعد من ابشع المشاهد التي عرفها الانسان عبر التاريخ ويعد مشهدا صادما وانت تشاهد هذا الاجرام بحق كنوز ثقافية متوارثة عبر الاف الاجيال، ويعد هذا اعتداء متعمد على تاريخ العراق وتراثه.
ان الآثار المدمرة تشمل قطعا اصلية، واخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة، اضافة الى نسخ عن قطع اصلية موجودة في متاحف اخرى وشملت القطع المدمرة آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها الى فترة ما قبل ميلاد المسيح، بحسب خبراء واكاديميين.
ان بعض التماثيل التي دمرت، بحسب الشريط، تعود الى مدينة حضر التاريخية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والواقعة على مسافة 100 كلم جنوب غرب الموصل.
إن عناصر هذا التنظيم الارهابي، تسببوا بضرر لا يمكن حصره، وهذه الآثار لا تمثل فقط تراث العراق، بل تراث العالم بأسره، إنه تراث عالمي، إنها آثار فريدة لا تقدر بثمن.
ان هذا التحطيم للآثار يقودنا الى نفس اسلوب حركة طالبان عندما فجرت تمثالي بوذا العملاقين عام 2001 في أفغانستان، ويعد هذا العمل تدميرا لهوية انسانية ومعاني وقيم حملتها البشرية واستمرت الاف السنين، وان ما جرى يعد خسارة مؤسفة وارهاب ثقافي هائل.
ان مسؤولية حماية الاثار التاريخية في العراق هي مسؤولية دولية وعربية، ولا بد من توفير الحماية لهذا الموروث الثقافي والتاريخي الذي توارثته البشرية عبر الاجيال اجمع والعمل على حمايته وحماية الارث الثقافي العراقي، كمكون اساسي من مكونات المجتمع العراقي والامة العربية والاسلامية.
لقد قام التنظيم المتطرف داعش بنشر شريط يظهر قيام عناصره بتحطيم تماثيل وآثار يعود تاريخها الى الاف السنين في متحف الموصل، مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية. وقامت هذه العناصر المعادية للبشر والحجر برمي التماثيل ارضا وتحطيمها، واستخدام المطرقات لتكسير بعضها. كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح، يقع عند بوابة نركال في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ هجوم كاسح شنه في العراق في يونيو.
ان هذا الموقف الغريب انما يدل على مدى وحشية هذا الفكر المتطرف والذي يعد من ابشع المشاهد التي عرفها الانسان عبر التاريخ ويعد مشهدا صادما وانت تشاهد هذا الاجرام بحق كنوز ثقافية متوارثة عبر الاف الاجيال، ويعد هذا اعتداء متعمد على تاريخ العراق وتراثه.
ان الآثار المدمرة تشمل قطعا اصلية، واخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة، اضافة الى نسخ عن قطع اصلية موجودة في متاحف اخرى وشملت القطع المدمرة آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية، وتعود بعضها الى فترة ما قبل ميلاد المسيح، بحسب خبراء واكاديميين.
ان بعض التماثيل التي دمرت، بحسب الشريط، تعود الى مدينة حضر التاريخية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والواقعة على مسافة 100 كلم جنوب غرب الموصل.
إن عناصر هذا التنظيم الارهابي، تسببوا بضرر لا يمكن حصره، وهذه الآثار لا تمثل فقط تراث العراق، بل تراث العالم بأسره، إنه تراث عالمي، إنها آثار فريدة لا تقدر بثمن.
ان هذا التحطيم للآثار يقودنا الى نفس اسلوب حركة طالبان عندما فجرت تمثالي بوذا العملاقين عام 2001 في أفغانستان، ويعد هذا العمل تدميرا لهوية انسانية ومعاني وقيم حملتها البشرية واستمرت الاف السنين، وان ما جرى يعد خسارة مؤسفة وارهاب ثقافي هائل.