-A +A
قايد آل جعرة (نجران)
أكد لـ«عكاظ» محافظ خباش التابعة لإمارة منطقة نجران محمد بن دليم القحطاني، أن علاقته بأهالي وسكان المحافظة جيدة، وأن ما يثار حولها يأتي من باب الشائعات، مشيرا إلى أنه يستقبلهم في مكتبه ويتحدث معهم حول مطالبهم وهمومهم، وأنه يسعى جاهدا إلى تحقيقها.
وأوضح أن المشاريع التي نفذت جاءت في السنوات التي تولى فيها مسؤولية المحافظة، ما يعطي مؤشرا على أن الحركة التنموية تسير كما هو مرسوم لها وحسب الأنظمة والتعليمات التي تحفظ حقوق جميع الأطراف، مشيرا إلى أن الطموحات ما زالت كبيرة في جلب الكثير من المشاريع واستحداث فروع للإدارات الحكومية الخدمية وذات العلاقة باحتياجات السكان اليومية، للتخفيف عليهم من مراجعة الإدارات الرئيسية في مدينة نجران.

• كيف تتابع مشاريع المحافظة وتعالج الملاحظات التي تصاحبها؟
•• هناك لجنة مشكلة من قبل المحافظة تضم المجلس المحلي والمجلس البلدي، بالإضافة إلى عدد من موظفي البلدية الجهة المعنية بمتابعة المشاريع ورصد الملاحظات والعمل على معالجتها، ونحرص على تفعيل دور أعضاء المجلس البلدي، وهناك خطط ودراسات لدى البلدية لتطوير المحافظة، على أن تنفذ وفق ما هو مخطط لها.
• مترس الرمال تحول إلى حفرة عميقة، بعد استفادة بعض الشركات التي حولت الموقع إلى حفرة دون تسويتها مشكلة خطر على السكان؟
•• الاشكالية أنني باشرت عملي محافظا لخباش، وهذا المترس موجود بالقرب من مستشفى خباش، ويتبع منذ سنوات لوزارة البترول والثروة المعدنية التي منحت بعض الأشخاص الترخيص، وعلى الفور رفعت خطابا إلى الإمارة، شرحت من خلاله وضع المترس الذي تحول إلى حفرة، واجتمعنا مع عدد من المسؤولين في وزارة البترول والثروة المعدنية، انتهى إلى إلغاء المترس لضرره على المحافظة، وفق محاضر رسمية، تشير إلى البحث عن مواقع أخرى بعيدة عن السكان والمحافظة، وخاطبنا الدفاع المدني بحكم الاختصاص برفع الخطر عن المترس حسب توجيهات الإمارة.
• لكن سقط مواطن في الحفرة وتعرض لإصابات ورفع شقيقه برقية يطالب فيها بالتحقيق مع المتسببين، ويشير إلى أنكم لم تتعاملوا مع البرقية التي رفعها لوزارة الداخلية وإمارة المنطقة؟
ــ بالعكس تعاملنا مع شكواه وفق النظام، واحيلت للشرطة لإفهامه بأن عليه تقديم الشكوى وطلب التعويض لدى المحكمة بحكم الاختصاص.
• ما ابرز احتياجات أهالي وسكان المحافظة؟
•• جميع الاحتياجات رفعت عن طريق المجلس المحلي، وطالبنا بفروع للإدارات الحكومية بالمحافظة، ومن خلالها أبشّر الأهالي بصدور موافقة وزير العدل على افتتاح فرع لكتابة العدل بالمحافظة، وجار العمل على استئجار مبنى وقريباً سيتم افتتاحه، كما صدرت الموافقة على افتتاح فرع لوزارة المياه وجار البحث أيضا عن مقر له، ومن ضمن المطالبات أيضا افتتاح فرع لوزارة الزراعة التي أكدت بأن الطلب مدرج ضمن الميزانية ومركز للدفاع المدني ومدرج ضمن الاولويات، علما أن مركز الدفاع المدني بمركز الخضراء يخدم المحافظة لحين افتتاح المركز، كما أن هيئة الهلال الأحمر اكتفت بالرد على طلب افتتاح مركز بالمحافظة، بأن مركز منفذ الخضراء ومركز الرويكبة معنيان بخدمة محافظة خباش، وأملنا أن تساير جميع الإدارات النهضة التي تعيشها المحافظة التي تحتضن حاليا مركز رعاية صحية اولية ومستشفى.
• ومتى سيقدم مستشفى خباش العام جميع الخدمات الطبية؟
•• المستشفى يعمل حالياً بشكل تدريجي، وتم افتتاح العيادات الخارجية في بداية السنة، وسيتم استكمال باقي الخدمات الطبية على مراحل، وفي غضون الشهرين المقبلين سيتم افتتاح المستشفى بشكل رسمي من قبل سمو أمير المنطقة.
• بعض الأهالي يتذمرون من صعوبة الدخول إلى مكتبكم لتقديم مطالبهم وشكاواهم، ويقولون إنه إن سمح لهم فيكون بحضور رجل أمن أو أحد «الأخوياء»، بماذا تردون؟
•• هذا الكلام غير صحيح، وقلوبنا مفتوحة قبل مكاتبنا للجميع، فواجبي كمحافظ هو خدمة الاهالي، الذين أحرص على الالتقاء بهم وتلبية احتياجاتهم وحل المشاكل التي تواجههم إن وجدت، والفيصل بيني وبينهم النظام، وأؤكد لك أن أعدادا كبيرة من الأهالي يأتون إلى مقر المحافظة خاصة عند حدوث أي مشكلة، والتقيهم في مكتبي، لذلك لن أمنع أحدا من مقابلتي ومستعد أن أثبت ذلك من خلال رجال عرفوا بالعدل والصدق وهم من سكان المحافظة، وأزيدك أنني احرص على النزول من مكتبي لمقابلة كبار السن، وعملنا في المحافظة يتسم بالمصداقية والطابع الرسمي والحرص الدائم على تطبيق التعليمات وعدم التجاوز ومخالفتها، وتكليفي كمحافظ مضى عليه أربع سنوات حتى الآن، ومعاناتنا في انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة، ورغم ذلك نعمل على تحقيق رغبات الأهالي وتنمية المنطقة في مختلف المجالات، وأكرر بأن قلوبنا قبل مكاتبنا مفتوحة للجميع، والمشاريع لم تنفذ إلا منذ فترة قريبة فهناك مخطط سكني جاهز ومبنى للمحافظة ومبنى للبلدية، وأيضا مشروع مستشفى خباش العام متكامل، وميزة المحافظة أنها قريبة من وسط المدينة.
• هل تلتقون بالأهالي لتوعيتهم للقيام بدورهم؟
•• بصفة شبه مستمرة، وكان آخرها لقاء اللجنة الرئيسية لمتابعة الوضع الأمني بشباب المحافظة والمسؤولين، حيث تعرفوا على عقوبات التستر على المخالفين، إضافة إلى أننا نلتقيهم ونحثهم على ضرورة المحافظة على أملاك الدولة وعدم التعدي على أملاك الغير، ومع ذلك تقوم لجنة التعديات بدورها في تنفيذ جولات رقابية مستمرة لمنع التعدي والاحداث على أملاك الدولة، وهناك تقارير شهرية ترفع إلى إمارة المنطقة، ونحن نحرص على تطبيق الأنظمة والتعليمات بموجب النظام، للمحافظة على أملاك الدولة داخل نطاق المحافظة.