من هم الفئة الأكثر تأثيرا في المجتمع السعودي، هل هم المثقفون أم الأكاديميون أم أساتذة الجامعة أم المدرسون أم الدعاة أم الفنانون والكتاب والإعلاميون؟.. هذا السؤال طرحته أولا على نفسي، ولكن أود طرحه على القارئ ليشاركني في الإجابة؛ بحثا عن المعرفة ومعرفة من هم الأكثر تأثيرا في المجتمع السعودي.
لا شك أن مثل هذا السؤال بحاجة إلى دراسة علمية وبحثية وميدانية أيضا تتقصى وتتبع مسار التأثير القوي لكل فئة وشريحة ممن يمثلون الخطابات الأكثر تأثيرا على المستويات العلمية والثقافية والدينية والإعلامية والفنية والموسيقية، ليس على صياغة الأفراد، ولكن على مستوى المجتمع بكل فئاته وشرائحه، وينبغي أن تكون هذه الدراسة تأخذ في الاعتبار المساحة الكبيرة والعريضة في المجتمع السعودي، وهم شريحة الشباب والشابات، خاصة في وجود القنوات الفضائية بكل ما تفيض به وتبثه من مواد سياسية وثقافية واقتصادية ورياضية وشتى ألوان وأشكال المعرفة وأنواع التسلية في وجود قنوات التواصل الاجتماعي، بكل ما فيها من الكثير من الرديء والقليل من المضيء على مستوى المعرفة والفكر.
في اعتقادي أن هناك ثلاث فئات لها التأثير الأبرز والأقوى في برمجة أذهان المجتمع وفي قولبة هذه الأذهان وجعلها أسيرة ورهينة لها: فئة الدعاة وشيوخ الدين التي ترتكز في خطابها على النص الديني في مخاطبة فئات المجتمع خاصة البسطاء وعامة الناس.. والفئة الثانية التي تستخدم الخطاب الرياضي.. لعبة وكتابة وتلفزة عبر هذا الاندماج والانغماس لدرجة التعويم والإلهاء والتخدير وجعل الأغلبية الساحقة في المجتمع تحت تأثير هذا الخطاب الرياضي.. فكرا ولعبا وممارسة.
•• الفئة الثالثة هي فئة الفنانين والفنانات والممثلين والممثلات، حيث نجد هذا الاهتمام بمتابعة كل صغيرة وكبيرة في المشهد الفني والموسيقي والغنائي، ليس في بعده العميق للفن والموسيقى والغناء، ولكن عبر تكريس التافه والهامشي والسطحي وعبر نماذج الأغنية الهابطة وليس الرفيعة.
•• إن المجتمع السعودي في كثير من اهتماماته ليس مشغولا بالقضايا الكبيرة في الفكر والثقافة والسياسة، لكنه مشغول بالقضايا الصغيرة والوقوف على سطح الأشياء والظواهر، وبالتالي تجد أبرز اهتماماته وانشغالاته تتمحور حول الرياضة، وتحديدا كرة القدم ومتابعة شؤونها وشجونها ومتابعة أدق التفاصيل في حياة لاعب كرة القدم، وكذلك متابعة الفن والموسيقى في أدنى مستوياتها، إضافة ــ وهذا هو الأهم ــ الوقوع تحت سلطة الخطاب الديني التقليدي القائم على الوعظ أكثر من انشغاله بخطاب الفكر.
ولذلك لا يمكن القول بوجود رؤية تعميمية تقرر بأهمية سلطة هذا الخطاب أو ذاك في حقل أو ميدان أو مجال، سواء في الحقل العلمي والمعرفي والثقافي، أو في حقل الرياضة أو الفن وغيرها من المجالات والحقول، ذلك أن لكل مجال تأثيره وفي المساحة التي يتحرك فيها بالإشارة إلى أن هناك تأثيرا عميقا في وجدان وعقول الناس، ذلك أن التأثير السطحي لا يظل طويلا في الذاكرة، وما أعتقده أن تأثير الثقافة والمعرفة والعلم والإبداع هو الأهم والأعمق في تكوين الذهنية الاجتماعية.
ومع كل ذلك، ينبغي أن نرتهن في مسألة الأكثر تأثيرا إلى الدراسات العلمية والبحثية والميدانية؛ لكي نخرج بنتائج جوابا على هذا السؤال: من هم الأكثر تأثيرا في المجتمع، وهنا يأتي دور الباحثين والمتخصصين في الجامعات السعودية.
لا شك أن مثل هذا السؤال بحاجة إلى دراسة علمية وبحثية وميدانية أيضا تتقصى وتتبع مسار التأثير القوي لكل فئة وشريحة ممن يمثلون الخطابات الأكثر تأثيرا على المستويات العلمية والثقافية والدينية والإعلامية والفنية والموسيقية، ليس على صياغة الأفراد، ولكن على مستوى المجتمع بكل فئاته وشرائحه، وينبغي أن تكون هذه الدراسة تأخذ في الاعتبار المساحة الكبيرة والعريضة في المجتمع السعودي، وهم شريحة الشباب والشابات، خاصة في وجود القنوات الفضائية بكل ما تفيض به وتبثه من مواد سياسية وثقافية واقتصادية ورياضية وشتى ألوان وأشكال المعرفة وأنواع التسلية في وجود قنوات التواصل الاجتماعي، بكل ما فيها من الكثير من الرديء والقليل من المضيء على مستوى المعرفة والفكر.
في اعتقادي أن هناك ثلاث فئات لها التأثير الأبرز والأقوى في برمجة أذهان المجتمع وفي قولبة هذه الأذهان وجعلها أسيرة ورهينة لها: فئة الدعاة وشيوخ الدين التي ترتكز في خطابها على النص الديني في مخاطبة فئات المجتمع خاصة البسطاء وعامة الناس.. والفئة الثانية التي تستخدم الخطاب الرياضي.. لعبة وكتابة وتلفزة عبر هذا الاندماج والانغماس لدرجة التعويم والإلهاء والتخدير وجعل الأغلبية الساحقة في المجتمع تحت تأثير هذا الخطاب الرياضي.. فكرا ولعبا وممارسة.
•• الفئة الثالثة هي فئة الفنانين والفنانات والممثلين والممثلات، حيث نجد هذا الاهتمام بمتابعة كل صغيرة وكبيرة في المشهد الفني والموسيقي والغنائي، ليس في بعده العميق للفن والموسيقى والغناء، ولكن عبر تكريس التافه والهامشي والسطحي وعبر نماذج الأغنية الهابطة وليس الرفيعة.
•• إن المجتمع السعودي في كثير من اهتماماته ليس مشغولا بالقضايا الكبيرة في الفكر والثقافة والسياسة، لكنه مشغول بالقضايا الصغيرة والوقوف على سطح الأشياء والظواهر، وبالتالي تجد أبرز اهتماماته وانشغالاته تتمحور حول الرياضة، وتحديدا كرة القدم ومتابعة شؤونها وشجونها ومتابعة أدق التفاصيل في حياة لاعب كرة القدم، وكذلك متابعة الفن والموسيقى في أدنى مستوياتها، إضافة ــ وهذا هو الأهم ــ الوقوع تحت سلطة الخطاب الديني التقليدي القائم على الوعظ أكثر من انشغاله بخطاب الفكر.
ولذلك لا يمكن القول بوجود رؤية تعميمية تقرر بأهمية سلطة هذا الخطاب أو ذاك في حقل أو ميدان أو مجال، سواء في الحقل العلمي والمعرفي والثقافي، أو في حقل الرياضة أو الفن وغيرها من المجالات والحقول، ذلك أن لكل مجال تأثيره وفي المساحة التي يتحرك فيها بالإشارة إلى أن هناك تأثيرا عميقا في وجدان وعقول الناس، ذلك أن التأثير السطحي لا يظل طويلا في الذاكرة، وما أعتقده أن تأثير الثقافة والمعرفة والعلم والإبداع هو الأهم والأعمق في تكوين الذهنية الاجتماعية.
ومع كل ذلك، ينبغي أن نرتهن في مسألة الأكثر تأثيرا إلى الدراسات العلمية والبحثية والميدانية؛ لكي نخرج بنتائج جوابا على هذا السؤال: من هم الأكثر تأثيرا في المجتمع، وهنا يأتي دور الباحثين والمتخصصين في الجامعات السعودية.