تعيش الساحة السياسية في العالم العربي أزمة إنسانية بسبب ما يحدث في سوريا وهذا الحدث لن يشغل إيران عن الاستمرار في نفوذها بالعراق، ولن يثنيها أيضا ذلك عن دعم النظام السوري، فإذا كانت إيران يهمها النفوذ في العراق فإنها لن تتخلى عن النظام السوري.
ففي العراق استطاعت إيران أن تجهض أي مبادرة عراقية لا ترضاها، ومع هذا فإنه من غير المتصور أن تسيطر إيران على العراق بشكل كلي، لهذا نجدها تدفع في اتجاه التقسيم أو الفيدرالية في العراق.
إن الأوراق النهائية في العراق لا تزال بيد الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لا تريد أن تلعب بها في هذه المرحلة، لأن مقاومة النفوذ الإيراني غير مجدية في هذه المرحلة، فورقة الأكراد تتحكم فيها الولايات المتحدة لأنها توفر لهم الضمانات اللازمة، فالاستثمارات الأمريكية في النفط الكردي مكنتها من التحكم في قرارات الأكراد كجزء والاقتصاد الإيراني ككل.
ولو نظرنا إلى سوريا لوجدنا أن الأمور فيها شديدة التعقيد، فأبناء الطائفة العلوية فئتا النجارين والحدادين يمثلون 7 إلى 10 % من نسبة السكان في سوريا، ومن خلال عملهم كجنود في الجيش السوري والأمن بعد الاستقلال، مكنهم للوصول إلى المراتب العليا، لأن العوائل السورية السنية كانت تزهد في العسكرية، حتى تمكنوا عام 1970م من السيطرة على السلطة في سوريا عندما قام حافظ الأسد بانقلابه العسكري، فاعتمد وقتها على الجيش الذي كان يهيمن عليه العلويون، ولم يحسن من أوضاع العلويين في مناطقهم لأنه ليس من إحدى الفئتين العلوية، ولكي لا يثير حفيظة غيرهم، بل كان يدعم الوحدويين والاشتراكيين، لأن ذلك أدعى أن يبقى هو ونظامه في الحكم.
لقد كان طموح حافظ الأسد السيطرة على مختلف الأوراق في المنطقة، وكانت الورقة الرابحة هي منظمة التحرير الفلسطينية فعرض وقتها على عرفات أن يتحدا معا وتنامت القوة الفلسطينية في لبنان وذلك في منتصف الستينيات وهذا ما أثار حفيظة المسيحيين الذين كانوا يتلقون التأييد من الولايات المتحدة وفرنسا فانفجرت الحرب الأهلية.
ودخلت القوات السورية بدعوى إيقاف الحرب، وجاءت القوات بالبدائل معها لعرفات ولبعض المنظمات اللبنانية، لكن القوات السورية واجهت مقاومة في صبرا وفي الكحالة ومنيت بعدة نكسات، لكنها بقيت في لبنان وبدلا من أن تنفرد بالسلطة تكونت قوة ردع عربية لتحافظ على الأوضاع المستقرة.
هذه هي القراءة التاريخية لما جرى، أما القراءة المستقبلية فنقول إن الوضع في سوريا لن يستقر إلا باجتثاث النظام الأسدي البربري الحاضن لإرهاب داعش والداعم لنظام قم الذي حول الأرض السورية إلى أرض إيرانية ترتع فيها قوات الباسيج وميليشيات حزب الله وميليشيات المالكي.
ففي العراق استطاعت إيران أن تجهض أي مبادرة عراقية لا ترضاها، ومع هذا فإنه من غير المتصور أن تسيطر إيران على العراق بشكل كلي، لهذا نجدها تدفع في اتجاه التقسيم أو الفيدرالية في العراق.
إن الأوراق النهائية في العراق لا تزال بيد الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لا تريد أن تلعب بها في هذه المرحلة، لأن مقاومة النفوذ الإيراني غير مجدية في هذه المرحلة، فورقة الأكراد تتحكم فيها الولايات المتحدة لأنها توفر لهم الضمانات اللازمة، فالاستثمارات الأمريكية في النفط الكردي مكنتها من التحكم في قرارات الأكراد كجزء والاقتصاد الإيراني ككل.
ولو نظرنا إلى سوريا لوجدنا أن الأمور فيها شديدة التعقيد، فأبناء الطائفة العلوية فئتا النجارين والحدادين يمثلون 7 إلى 10 % من نسبة السكان في سوريا، ومن خلال عملهم كجنود في الجيش السوري والأمن بعد الاستقلال، مكنهم للوصول إلى المراتب العليا، لأن العوائل السورية السنية كانت تزهد في العسكرية، حتى تمكنوا عام 1970م من السيطرة على السلطة في سوريا عندما قام حافظ الأسد بانقلابه العسكري، فاعتمد وقتها على الجيش الذي كان يهيمن عليه العلويون، ولم يحسن من أوضاع العلويين في مناطقهم لأنه ليس من إحدى الفئتين العلوية، ولكي لا يثير حفيظة غيرهم، بل كان يدعم الوحدويين والاشتراكيين، لأن ذلك أدعى أن يبقى هو ونظامه في الحكم.
لقد كان طموح حافظ الأسد السيطرة على مختلف الأوراق في المنطقة، وكانت الورقة الرابحة هي منظمة التحرير الفلسطينية فعرض وقتها على عرفات أن يتحدا معا وتنامت القوة الفلسطينية في لبنان وذلك في منتصف الستينيات وهذا ما أثار حفيظة المسيحيين الذين كانوا يتلقون التأييد من الولايات المتحدة وفرنسا فانفجرت الحرب الأهلية.
ودخلت القوات السورية بدعوى إيقاف الحرب، وجاءت القوات بالبدائل معها لعرفات ولبعض المنظمات اللبنانية، لكن القوات السورية واجهت مقاومة في صبرا وفي الكحالة ومنيت بعدة نكسات، لكنها بقيت في لبنان وبدلا من أن تنفرد بالسلطة تكونت قوة ردع عربية لتحافظ على الأوضاع المستقرة.
هذه هي القراءة التاريخية لما جرى، أما القراءة المستقبلية فنقول إن الوضع في سوريا لن يستقر إلا باجتثاث النظام الأسدي البربري الحاضن لإرهاب داعش والداعم لنظام قم الذي حول الأرض السورية إلى أرض إيرانية ترتع فيها قوات الباسيج وميليشيات حزب الله وميليشيات المالكي.