حذرت أخصائية العلاج الطبيعي والتأهيلي أسماء ضياء الحاج حسين من إهمال علاج آلام الظهر، مبينة أن العامل الأهم في علاج ألم الظهر هو إراحة الظهر حتى يخف الالتهاب من الأماكن المتضررة، وتلك الراحة يجب أن لا تزيد على يومين، وذلك لتجنب ضعف العضلات وفقد الكالسيوم من العظام وبالتالي زيادة ألم الظهر. بعد الراحة يبدأ المريض بعمل تمارين رياضية وبرامج متنوعة من العلاج الطبيعي تهدف لتحسين الألم. وأشارت إلى أن أهم التمارين المفيدة في ذلك هي تمارين (الأيروبيك) التي تزيد من سرعة الدورة الدموية في الجسم وتقوي عضلة القلب والعضلات الرئيسية المهمة في الجسم ومنها عضلة الظهر والبطن. وأهم هذه التمارين هو الهرولة، المشي لمدة نصف ساعة يوميا، ركوب الدراجة والسباحة. وبينت أن هناك برامج العلاج الطبيعي المستخدمة، فهي عديدة مثل برنامج لتقوية عضلات الظهر والأربطة في العمود الفقري بعمل تمارين تدريجية تبدأ من خفيفة الشدة إلى أن يصبح المريض قادرا على عمل التمارين بشدة أقوى. ولفتت إلى انه نظرا لبعض التأثيرات الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاج ألم الظهر مثل المسكنات والمرخية للعضلات وتركيز كثير من الأطباء على النواحي الجسدية دون الأخذ بعين الاعتبار الناحية الروحية، فقد ظهرت دعوات لاستعمال الطب المكمل؛ مثل العلاج بالضغط والإبر الصينية والليزر، وقد تبين أن أكثر من يراجع عيادة الإبر الصينية هم المصابون بالآلام العضلية والعظمية، حيث ظهرت مدى فعالية الإبر الصينية في علاج ألم الظهر المزمن، وللأسف فإن الكثير يعتمد على أخذ بعض الأدوية التي لها آثار جانبية كثيرة على المعدة والكلى، فإنهم يجدونها أسهل وأسرع طريقة للحصول على تخفيف ألم الظهر من تلك التمارين والجلسات التي تحتاج إلى الصبر لرؤية فعاليتها،وأكدت أن العلاج بالليزر عن طريق تحريض نقاط الإبر الصينية بموجات منخفضة الشدة من ضوء الليزر في آلام الظهر وانزلاق الغضروف له عدة فوائد، منها تسكين الألم كنتيجة لازدياد تحرير مادة الأندورفين من الجسم (والمعروف بخاصيته المسكنة والتي تتجاوز قدرة المورفين بعشرة أضعاف)، بالإضافة إلى ازدياد مادة السيروتونين المهدئة والمرخية للعضلات المشدودة وتثبيط عمل المستقبلات الحسية الخاصة بالألم، كما أنه يعمل على تقوية استجابة الجهاز المناعي عن طريق زيادة نشاط الخلايا اللمفاوية ، كما أن لليزر فوائد في تحريض مناطق الإبر الصينية، أي أنه يمكننا الاستفادة أكثر عند استعماله مع بالإبر الصينية.