-A +A
نصير المغامسي (جدة) محمد المداح (واشنطن) عهود مكرم (برلين) واس (الرياض)
ارجع مسؤولون سودانيون التطورات الايجابية التي شهدتها أزمة دارفور مؤخرا الى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقالوا ان دعم الملك عبدالله لاستقرار السودان هو الذي أسس لانفراج الازمة التي تعصف بالسودان منذ 3 سنوات.وقال عبدالباسط سبدرات وزير الحكم الاتحادي السوداني لـ”عكاظ” ان قمة الرياض كانت الانطلاقة الحقيقية للتقارب بين الأمم المتحدة والسودان والاتحاد الافريقي بشأن حل ازمة دارفور معتبرا الاجتماع الذي عقد في الرياض على هامش القمة بين الاطراف الدولية والافريقية والسودان البذرة الأولى لغرس الوفاق الذي وقعته الخرطوم مع الأمم المتحدة لنشر قوات دولية في الاقليم السوداني واضاف انطلاقا من الدور السعودي الفاعل كان من الواجب على الرئيس البشير ابلاغ الملك عبدالله بتطورات هذا الملف كما حرص البشير ان يكون أول اتصال له بعد اقرار الاتفاق مع الملك عبدالله.


وقد ناقش مجلس الأمن الدولي امس ملف ازمة دارفور . وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم إن رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري حضر جلسة المناقشات التى بحثت مسألة توفير التمويل اللازم لدعم القوات الأفريقية في الإقليم. إضافة إلى تعزيز العملية السلمية. ودعا مجلس الأمن الى تعزيز اتفاق الخرطوم مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى لتحديد واجبات ودور القوات الافريقية والدولية فى الاقليم. مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة التي ما فتئت تردد أن القوات الأفريقية عاجزة وينبغي تعزيزها ودعمها .
وجاء تحرك السودان بشأن إتفاقه الجديد مع الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة بعد زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي الى الخرطوم حيث قام بتقييم اتفاقيتي السلام فى دارفور والجنوب مع الرئيس السودانى عمر البشير . وفى هذا السياق رحب الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية بالاتفاق الذى وقعته الحكومة السودانية مع كل من الامم المتحدة والاتحاد الافريقى والذى بموجبه تم تحديد واجبات ودور القوات الافريقية وقوات الامم المتحدة فى أقليم دارفور مشيدا بالدور الكبير والجهد البناء الذى بذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون ورئيس القمة العربية في دورتها الحالية فى هذا الاتفاق 0 وأعرب العطية فى تصريح له امس عن أمله بان يكون هذا الاتفاق فاتحة خير لانهاء الازمة المفتعلة فى اقليم دارفور مضيفا أن هذا الاتفاق سيؤدى الى استقرار السودان ووحدة أراضيه و سيدعم الامن والسلام فى المنطقة
فيما ثمن الناطق باسم الخارجية الألمانية يانيس بلوتنير جهود المملكة فى التوصل الى اتفاق حول أزمة دارفور. وقال إن المحادثات التى تمت على هامش قمة الرياض مؤخرا بين الجانب السوداني والمملكة ومصر والأمم المتحدة أدت الى تحريك الموقف.وأضاف أن وزير الخارجية الألماني شتاينماير ناقش في نيويورك أمس الأول الوضع في دارفور وسبل التوصل الى حلول سلمية.وكان شتاينماير قد التقى بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة و الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية عمر كوناكري. وفي الخرطوم اعلن وزير الخارجية السوداني لام اكول أمس للصحافيين ان بلاده توافق على المرحلة الثانية من خطة دعم الامم المتحدة للقوة الافريقية المنتشرة في السودان بما في ذلك نشر مروحيات هجومية.وقال اكول خلال مؤتمر صحافي ان “السودان يوافق على المرحلة الثانية في اتفاق دعم الامم المتحدة للقوة الافريقية” المنتشرة في دارفور.
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الموافقة تشمل نشر مروحيات هجومية قال “نعم”.
وفي محاولة لطمأنة الخرطوم، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ان المروحيات القتالية التي تريد الامم المتحدة استخدامها في دارفور هي لأغراض دفاعية وليست هجومية.