* في بعض مساجدنا خطباء جمعة، يخاطبون الناس بالصراخ، وبكلمات متوترة، وكأن هؤلاء المصلين الذين التأمت صفوفهم لا يفقهون من تشريع وتعاليم الإسلام شيئاً.
وبعضهم لا يتحدث إلا عن النار والجحيم والتعذيب في القبر، متجاوزاً ما فاض به الإسلام من رحمة يمنحها الله عز وجل حتى لبعض المخطئين، فهو الله -سبحانه وتعالى- من يملك وحده أن يسبغ الرحمة على عباده أو يعذبهم جزاء ما ارتكبوه في دنياهم.
ونجد هذه الشريحة المتوترة من خطباء الجمعة يعيدون ويكررون في هذه المواضيع، وقد لا يعلمون أن مجتمعهم بات يعاني من ظواهر اقتحمته، وهؤلاء الخطباء عن مناقشتها سادرون في عذاب القبر، ونواقض الوضوء، وكأنهم يعلِّمون الناس الإسلام بأسلوب متوتر وبعبارات عنيفة!!
* * *
* ويحكي لي صديق عن خطيب جمعة في مسجد قريب من منزله اعتبر أن الدفاع عن المرأة فيه خروج على تعاليم الإسلام، وشدد الخطيب بصوته الصارخ وكلماته العنيفة على ضرورة بقاء المرأة في بيتها وهو يطلق عبارات جارحة موجهة إلى المرأة العاملة، وإلى ما بلغت من شأو علمي؛ عالمة، ومكتشفة.. واليوم يختارها «ولي الأمر» في منصب هام برتبة وزير/ المرتبة الممتازة، مما يعني أنها مؤهلة لحمل مسؤولية هذا المنصب... فكأنَّ ما تخطو إليه الدولة من دعم للمرأة العاملة، والعالمة يبدو بعيداً عن هذا التوجه لدى بعض خطباء الجمعة والدعاة... أو كأنَّ هؤلاء الخطباء والدعاة مازالوا يعيشون عصراً سحيقاً!
- والسؤال: لماذا بعض خطباء الجمعة والدعاة ينظرون إلى المرأة على أنها (عورة)، لم تُخلق إلا للسرير والمتعة الجنسية، وهم يلغون عقلها وذكاءها وتحصيلها العلمي... ومحرَّم عليها أي نشاط اجتماعي ووظيفي وعلمي سوى تربية أولادها وانتظار زوجها لإمتاع غريزته؟!
وإلى متى يبقى هؤلاء (مكانك سر)؟!
* * *
* وهناك -في المقابل أو المواجه- الجانب الإيجابي الذي نجده في بعض خطباء الجمعة الذين يتفاعلون مع ظواهر ومستجدات المجتمع والسلبيات والإيجابيات.. فقد روى لي صديق آخر أنه أصغى إلى خطبة جمعة في مسجد الحي، فكان الخطيب متفاعلاً مع بعض ما يعاني منه المجتمع، فتحدث عن حوادث المرور، وتهور الشباب في قيادة السيارات، وما ينتج عنها من موت، ومن إعاقة، وقال:
- إن عدد المعاقين يزداد بسبب هذا التهور في قيادة السيارة.. وخاطب الآباء والشباب وبيَّـن أبعاد المخاطر.
وهكذا تفاعل هذا الخطيب الحصيف مع مشكلات مجتمعه المعاصرة، وما يحضنا عليه الدين لحفظ أرواح الناس.. فكانت خطبة لامست أوجاع الناس ونصحتهم بما أمرنا به ديننا العظيم.
* * *
* آخر الكلام:
* جاء في الحديث الشريف:
- من اعترف بجهله، فقد انكشف مرة
أما من لم يعترف، فقد انكشف مرات!!
وبعضهم لا يتحدث إلا عن النار والجحيم والتعذيب في القبر، متجاوزاً ما فاض به الإسلام من رحمة يمنحها الله عز وجل حتى لبعض المخطئين، فهو الله -سبحانه وتعالى- من يملك وحده أن يسبغ الرحمة على عباده أو يعذبهم جزاء ما ارتكبوه في دنياهم.
ونجد هذه الشريحة المتوترة من خطباء الجمعة يعيدون ويكررون في هذه المواضيع، وقد لا يعلمون أن مجتمعهم بات يعاني من ظواهر اقتحمته، وهؤلاء الخطباء عن مناقشتها سادرون في عذاب القبر، ونواقض الوضوء، وكأنهم يعلِّمون الناس الإسلام بأسلوب متوتر وبعبارات عنيفة!!
* * *
* ويحكي لي صديق عن خطيب جمعة في مسجد قريب من منزله اعتبر أن الدفاع عن المرأة فيه خروج على تعاليم الإسلام، وشدد الخطيب بصوته الصارخ وكلماته العنيفة على ضرورة بقاء المرأة في بيتها وهو يطلق عبارات جارحة موجهة إلى المرأة العاملة، وإلى ما بلغت من شأو علمي؛ عالمة، ومكتشفة.. واليوم يختارها «ولي الأمر» في منصب هام برتبة وزير/ المرتبة الممتازة، مما يعني أنها مؤهلة لحمل مسؤولية هذا المنصب... فكأنَّ ما تخطو إليه الدولة من دعم للمرأة العاملة، والعالمة يبدو بعيداً عن هذا التوجه لدى بعض خطباء الجمعة والدعاة... أو كأنَّ هؤلاء الخطباء والدعاة مازالوا يعيشون عصراً سحيقاً!
- والسؤال: لماذا بعض خطباء الجمعة والدعاة ينظرون إلى المرأة على أنها (عورة)، لم تُخلق إلا للسرير والمتعة الجنسية، وهم يلغون عقلها وذكاءها وتحصيلها العلمي... ومحرَّم عليها أي نشاط اجتماعي ووظيفي وعلمي سوى تربية أولادها وانتظار زوجها لإمتاع غريزته؟!
وإلى متى يبقى هؤلاء (مكانك سر)؟!
* * *
* وهناك -في المقابل أو المواجه- الجانب الإيجابي الذي نجده في بعض خطباء الجمعة الذين يتفاعلون مع ظواهر ومستجدات المجتمع والسلبيات والإيجابيات.. فقد روى لي صديق آخر أنه أصغى إلى خطبة جمعة في مسجد الحي، فكان الخطيب متفاعلاً مع بعض ما يعاني منه المجتمع، فتحدث عن حوادث المرور، وتهور الشباب في قيادة السيارات، وما ينتج عنها من موت، ومن إعاقة، وقال:
- إن عدد المعاقين يزداد بسبب هذا التهور في قيادة السيارة.. وخاطب الآباء والشباب وبيَّـن أبعاد المخاطر.
وهكذا تفاعل هذا الخطيب الحصيف مع مشكلات مجتمعه المعاصرة، وما يحضنا عليه الدين لحفظ أرواح الناس.. فكانت خطبة لامست أوجاع الناس ونصحتهم بما أمرنا به ديننا العظيم.
* * *
* آخر الكلام:
* جاء في الحديث الشريف:
- من اعترف بجهله، فقد انكشف مرة
أما من لم يعترف، فقد انكشف مرات!!