-A +A
إبراهيم علوي (جدة)

أقر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بحضور أكثر من 9 وزراء، خطط التنمية في المنطقة ومحافظاتها والمراكز التابعة لها، وفق مدة زمنية محددة وبرامج تنفيذية تراجع بصفة دورية، وذلك في اجتماعات متوالية استمرت يوم عمل كامل.

وترأس الأمير خالد الفيصل خمسة اجتماعات وزارية عقدت في مكتبه بجدة أمس، شملت هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، اللجنة الوزارية لمشروع تطوير الأحياء العشوائية، اللجنة العليا لتطوير الطائف، اللجنة الوزارية لمشروع النقل العام في جدة، اللجنة الوزارية الفرعية لمشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة.



قرارات تنموية

وخرجت الاجتماعات والتي ضمت وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وزير العمل المهندس عادل فقيه، وزير الحج الدكتور بندر حجار، وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، وزير النقل المهندس عبدالله المقبل، وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني، وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، ومستشار سمو أمير منطقة مكة المكرمة الدكتور سعد بن محمد مارق، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي المسلم، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة نيابة عن وزير المياه والكهرباء، خرجت بحزمة من القرارات تسهم في التنمية الشاملة لتحقيق استراتيجية المنطقة المبنية على تنمية الإنسان وبناء المكان.

وأقر الاجتماع تولي الأمير خالد الفيصل رئاسة هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة «إعمار مكة» بعضوية وزيري المالية والحج، وأمين العاصمة المقدسة، وناقشت الهيئة مقترح تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومشروع المتنزه الوطني في العاصمة المقدسة، واستعرضت عددا من المشاريع التطويرية والتنموية في مكة المكرمة واتخذت الهيئة الإجراءات المناسبة لذلك.

وتقرر اعتماد الأمير خالد الفيصل رئاسة اللجنة الوزارية لمشروع تطوير العشوائيات بمنطقة مكة المكرمة، وأعضاؤها وزراء المالية، العدل، العمل، النقل والإسكان، الشؤون البلدية والقروية، المياه والكهرباء، ووكيل وزارة الداخلية.

وأقرت اللجنة وضع خطة زمنية وبرنامج تنفيذي لمدة خمس سنوات لتطوير العشوائيات، واستحداث 3 لجان مصغرة تتبع للجنة التنفيذية في كل من مكة وجدة والطائف، إضافة إلى تقرير شهري عن المنجزات تقدمه الأمانات في المدن الثلاث للجنة التنفيذية.

كما وافقت اللجنة على تشكيل لجنة برئاسة إمارة منطقة مكة المكرمة وعضوية وزارة الشؤون البلدية والقروية، والأمانات بالمدن الرئيسية بالمنطقة، ووزارتي العدل والإسكان، لوضع آلية عاجلة لمعالجة العشوائيات الجديدة والقائمة والحد من انتشارها، والعمل بنموذج تحسين الأحياء العشوائية وفتح شوارع وطرق جديدة، إضافة لإنشاء مراكز خدمات في الأحياء المزمع تطويرها.

كما أقرت اللجنة تخصيص إدارة تنفيذية متفرغة لتطوير الأحياء العشوائية، واستعرض أعضاء اللجنة أيضا أبرز المعوقات والحلول المقترحة لها بهدف تسريع العمل في تطوير الأحياء العشوائية.

كما يرأس الأمير خالد الفيصل اللجنة الوزارية المشرفة على مشروع النقل العام بجدة، وأعضاؤها وزراء الشؤون البلدية والقروية، المالية والنقل.

واستعرض الأمير خالد الفيصل مع أعضاء لجنة النقل العام بجدة مكونات المشروع واستراتيجية تنفيذ البرنامج والمدة الزمنية الرئيسية للمشروع واتخذت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام بجدة بعض القرارات الهامة التي تنقل المشروع من مرحلة الدراسات والتصاميم إلى مرحلة التنفيذ العملي، ومن أبرزها الموافقة على المخطط العام لبرنامج النقل العام بجدة، اعتماد استراتيجية تنفيذ برنامج النقل العام بجدة، واستعراض البرنامج الزمني الرئيسي والموافقة عليه.

يُذكر أن مشروع النقل العام بجدة تم اعتماده بقرار من مجلس الوزراء الموقر عام 1434هـ، ويشتمل على شبكة المترو التي تتكون من أربعة خطوط، هي الخط البرتقالي والخط الأحمر والخط الأخضر والخط الأزرق، و(خط عربات الكورنيش/ الترام) ممتداً من شمال أبحر بامتداد الكورنيش الشمالي والأوسط وحتى وسط جدة و(خط النقل البحري) ويربط شرم أبحر بالكورنيش الشمالي والأوسط و(شبكة الحافلات) ويتضمن شبكة الحافلات السريعة وحافلات التغذية لتغطية جميع أحياء جدة و(جسر أبحر المعلق) الذي يربط جنوب أبحر بشمالها عبر مروره فوق شرم أبحر ويتضمن مسار خط المترو البرتقالي (ب)، ويبلغ طوله 2000 متر، وعرضه 74 مترا، وارتفاعه 51 مترا، و(محطة المنطلق) متعددة الأنماط ويمر بها خط المترو الأخضر وتحتوي على مكاتب، محلات تجارية، فندق، مركز طبي، مركز ترفيهي تعليمي، محطة للحافلات وسيارات الأجرة.

وبانطلاقة تلك المشاريع خلال العام 2015م تبدأ مراحل الإنشاء في بعض عناصر برنامج النقل العام بجدة.

ويرأس أمير منطقة مكة اللجنة العليا لتطوير الطائف، وأعضاؤها وزير الشؤون البلدية والقروية، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمين الطائف.

واستعرضت اللجنة تطوير منطقة الهدا والتي تشتمل على مناطق مفتوحة وأسواق وحدائق ومطاعم ومقاه، وإعادة توزيع الأنشطة السياحية والترفيهية على مساحة تقدر بـ 390 كلم 2.

وناقشت اللجنة المخطط التطويري الشامل للطائف ويشمل تطوير الهدا، طريق الملك فيصل، محور الهدا -الشفا السياحي، البنية التحتية والطرق لمشروع مدينة الطائف الجديد، المدينة السياحية الاقتصادية بسوق عكاظ كذلك منتزه الشفا.

واستعرضت اللجنة مخطط النقل العام بالطائف، حيث تم تشكيل لجنة فنية مع وزارة المالية من وزارة النقل والإدارة العامة للمرور، على غرار ما تم في مشاريع النقل العام في المدن الأخرى لمراجعة دراسة «الخطة الشاملة للنقل العام بالطائف»، والتأكد من الأرقام والبيانات المذكورة بالدراسة خاصة في مواسم الحج والعمرة نظرا لاختيار نقطة البهيتة بالسيل الكبير نقطة تجمع الحجاج والمعتمرين.

كما يرأس أمير المنطقة اللجنة الوزارية الفرعية لمشروع تصريف مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، وأعضاؤها وزراء الشؤون البلدية والقروية، المالية، المياه والكهرباء والنقل.

وناقشت اللجنة أبرز الأعمال التي أنجزت في مشاريع درء أخطار الأمطار والسيول بجدة وتضمنت الحلول العاجلة والدائمة إضافة لحماية التمدد العمراني والسكاني شرق جدة، ومن أبرز المنجزات:

- إنشاء خمسة سدود جديدة (سد وادي غليل، بريمان، دغبج، أم حبلين وغيا) مجموع أطوالها 2500 متر، بطاقة استيعابية قدرها 24 مليون متر مكعب، تساندها 7 سدود رادفة مجموع أطوالها 1800 متر.

- زيادة قدرة التصريف لمجاري السيول الرئيسية الـ3 الحالية (مجرى السيل الجنوبي، الشرقي والشمالي) من 322 إلى 1372 مترا مكعبا بالثانية.

- إنشاء قناة تصريف سيول جديدة بمحاذاة الجهة الجنوبية والغربية للمطار بطول 34 كيلومترا لتصريف مياه الأمطار على مساحة (103 كلم).

- إعداد خطة شاملة لقنوات التصريف والشبكات وأماكن تجمّع المياه داخل المدينة وتسليمها لأمانة جدة للبدء بتنفيذها وفق زمن محدّد.

- الانتهاء من تنفيذ نطاق العمل وتسليمه لأمانة جدة وشركة المياه الوطنية.

واستعرض الاجتماع إنشاء مركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكة المكرمة والذي بدأ العمل فيه أوائل جمادى الأولى عام 1433هـ، ويتولى ربط المركز بالقطاعات عن طريق راديو مدمج واتصال هاتفي، ربط المركز بكاميرات الطيران الأمني وكاميرات السدود، وتطوير الإجراءات الموحدة لإدارة الحدث بين القطاعات المعنية، وتدريب منسوبي القطاعات على الإجراءات الموحدة.

يذكر أن إجمالي الطاقة الاستيعابية للسدود 75 مليون متر مكعب، وقد تم تأهيل مجاري تصريف السيول، باستخدام خمسة آلاف آلية، وتم حفر 22 مليون متر مكعب وردم 2.1 مليون متر مكعب، وعمل في تلك المشاريع 27 ألف عامل وتم إجراء 622 ألف اختبار ميداني.

كما تم تنفيذ سدود لأودية غليل، بريمان، أم حبلين، دغبج، غيا، مريخ الشمالي، وتعزيز السد الاحترازي، وتبلغ أطوالها 2860 مترا، كما تم إنشاء ثمانية سدود رديفة بطول 2300 متر، واستخدام مواد صخرية محلية لردم السدود حجمها 2 مليون متر مكعب، وتم رصد 3100 ملاحظة استباقية لتلافي الأخطاء الإنشائية قبل وقوعها، واستهلك العمل 54 مليون ساعة عمل، ويبلغ مجموع أطوال مجاري تصريف السيول الرئيسة 124 كلم، فيما يبلغ عدد مجاري تصريف السيول الرئيسة 3، وتم ربط الشبكة الحديثة مع الشبكة القديمة.