قبل يومين كان مشهد حفلة الفنان القدير محمد عبده في الكويت مثيرا للاهتمام، فأغلب الحضور جاؤوا من السعودية للاستماع لمطربهم الأول، حيث لا تتوفر لهم هذه الفرصة في المملكة، وما هو أكثر إثارة من هذا المشهد أن آباء هؤلاء الشباب وربما أجدادهم كانوا يحضرون حفلات غنائية جماهيرية لمحمد عبده وطلال مداح رحمه الله وغيرهما من عمالقة الطرب السعودي في الرياض وجدة وبقية المدن السعودية وهذا يكشف جانبا من واقع المجتمع اليوم مقارنة بحقبة السبعينات والستينات من القرن الماضي.
ولأن البكاء على الأطلال غير مفيد سوف نحاول التوجه إلى سؤال أكثر جدوى: (هل يمكن العودة إلى الوراء من أجل التقدم إلى الأمام؟)، الإجابة في ظني: نعم وألف نعم، فالمشكلة من أساسها مفتعلة وليست معقدة كما يروج البعض، وهي لا تحتاج أكثر من قرار صريح ينحاز إلى حق الناس في ممارسة الحياة الطبيعية، ولعل أبلغ دليل على ذلك أن السعوديين كانوا قبل عشر سنوات يسافرون إلى لبنان والبحرين من أجل اقتناء كتب لمؤلفين سعوديين، مثل غازي القصيبي - الذي كان مسؤولا في الدولة - أو روايات تركي الحمد ودواوين شعراء يعمل أغلبهم في الصحافة المحلية، واليوم جاء معرض الرياض للكتاب لتنتهي هذه الرحلة الفنتازية التي يقوم بها قارئ سعودي من أجل شراء كتاب لمؤلف سعودي يسكن في الحي نفسه الذي يعيش فيه.
وقد تابعنا قبل عدة سنوات كيف نجحت أبها حين كانت تحت إمارة خالد الفيصل في استقطاب العديد من السعوديين من خلال الحفلات الغنائية التي كان يحييها مطربون سعوديون، فالمسألة لا تحتاج إلى أكثر من قرار واضح، فلو لم تواجه المحاولات السينمائية السعودية بالاحتجاج لربما تقدمنا باتجاه إنتاج أفلام سعودية تراعي الشروط المحلية المحافظة بدلا من عناء السفر من أجل مشاهدة أفلام لا تتوافق أبدا مع شروط أولئك المحتجين فهي أقرب لهم من الناحية الرقابية.
المسألة لا تتعلق بالحفلات الغنائية والكتب والسينما فقط فالعائلة السعودية تسافر اليوم كي يشرب أفرادها فنجان قهوة في الهواء الطلق دون منغصات، وهذه حياة للتصدير.. والتخلص منها ليس مستحيلا.
klfhrbe@gmail.com
ولأن البكاء على الأطلال غير مفيد سوف نحاول التوجه إلى سؤال أكثر جدوى: (هل يمكن العودة إلى الوراء من أجل التقدم إلى الأمام؟)، الإجابة في ظني: نعم وألف نعم، فالمشكلة من أساسها مفتعلة وليست معقدة كما يروج البعض، وهي لا تحتاج أكثر من قرار صريح ينحاز إلى حق الناس في ممارسة الحياة الطبيعية، ولعل أبلغ دليل على ذلك أن السعوديين كانوا قبل عشر سنوات يسافرون إلى لبنان والبحرين من أجل اقتناء كتب لمؤلفين سعوديين، مثل غازي القصيبي - الذي كان مسؤولا في الدولة - أو روايات تركي الحمد ودواوين شعراء يعمل أغلبهم في الصحافة المحلية، واليوم جاء معرض الرياض للكتاب لتنتهي هذه الرحلة الفنتازية التي يقوم بها قارئ سعودي من أجل شراء كتاب لمؤلف سعودي يسكن في الحي نفسه الذي يعيش فيه.
وقد تابعنا قبل عدة سنوات كيف نجحت أبها حين كانت تحت إمارة خالد الفيصل في استقطاب العديد من السعوديين من خلال الحفلات الغنائية التي كان يحييها مطربون سعوديون، فالمسألة لا تحتاج إلى أكثر من قرار واضح، فلو لم تواجه المحاولات السينمائية السعودية بالاحتجاج لربما تقدمنا باتجاه إنتاج أفلام سعودية تراعي الشروط المحلية المحافظة بدلا من عناء السفر من أجل مشاهدة أفلام لا تتوافق أبدا مع شروط أولئك المحتجين فهي أقرب لهم من الناحية الرقابية.
المسألة لا تتعلق بالحفلات الغنائية والكتب والسينما فقط فالعائلة السعودية تسافر اليوم كي يشرب أفرادها فنجان قهوة في الهواء الطلق دون منغصات، وهذه حياة للتصدير.. والتخلص منها ليس مستحيلا.
klfhrbe@gmail.com