-A +A
? خالد الحميدي (مكة المكرمة)
نال الشيخ علي أحمد ملا، شرف رفع الأذان في المسجد الحرام عام 1395هـ، ما منحه لقب شيخ مؤذني المسجد الحرام، ورفع صوت الحق في عدد من دول العالم بصوته الشجي، ويعتبر الشيخ ملا من أقدم المؤذنين في الحجاز، عاصر الجيل الأول من المؤذنين أمثال عبدالله بصنوي، أحمد جاوة، وحسن لبان وغيرهم.
قال الشيخ علي ملا: «تشرفت برفع صوت الحق في الكثير من الدول منها كاراكاس عاصمة فنزويلا، وكان ذلك في افتتاح مسجد الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، وفي أمريكا، وفي جبل طارق في إسبانيا، وبريطانيا، ومصر، وسوريا، وفي غالبية مناطق المملكة»، وينتمي علي ملا لعائلة مؤذنين صدحوا بصوت الحق في الحرم المكي منهم عمه عبدالرحمن وابنا عمه عبدالملك وعبداللطيف، وخاله عبدالحفيظ خوج رحمهم الله، وابن خاله توفيق خوج.
وبين الشيخ الملا أن قرار تعيينه رسميا مؤذنا للحرم المكي صدر عام 1395هـ، وعمل معلما لمادة التربية الفنية في نفس العام، بعد تخرجه من معهد التربية الفنية في الرياض، وله العديد من المساهمات في النشاطات الكشفية في المعسكرات، واستفاد منها جميعا.
وأوضح أنه التحق بالجمعية السعودية العربية للكشافة منذ دراسته في المرحلة الابتدائية من خلال الفرق الكشفية وذلك في مدارس الثغر الابتدائية في جدة، وأسند إليه منصب قائد الفرق الكشفية خلال عمله معلما في مدرسة عبدالله بن الزبير في مكة المكرمة في العام 1395هـ، معربا عن اعتزازه بالعمل مع القادة الكشفيين في عدد من المناسبات كان أبرزها الخدمة الرمضانية في الحرم خلال شهر رمضان.
واعتبر الكشافة أساس الانضباط وروح الاتقان في العمل، وتصقل شخصية كل من يزاولها، وتنعكس إيجابا على حياته العملية والنفسية بشكل كبير وتعزز الثقة بنفسه وتجعل الكشاف دائما متحفزا للعمل والعطاء، كما أنها تبعث فيه روح التعاون والتطوع في الأعمال الخيرية، وتكسبه مهارة اجتماعية.