-A +A
ناصر مهنا اليحيوي
كنا نغط في نوم عميق حينما امتطى أبطالنا صقور الجو السحاب متجهين إلى من سولت له نفسه التآمر على اليمن وجيرانه معتقدا أن ذلك أمر هين ولم يعرفوا على الإطلاق أن غضب الحليم حينما يأتي يكون مزلزلا. لقد مارست المملكة سياسة ضبط النفس مع الحوثيين الذين هم أداة في يد الرئيس المخلوع الذي نكث العهود والمواثيق وعض اليد التي أنقذته من مصير مجهول وحذرتهم المملكة من مغبة الاستمرار في غيهم ولكن أخذتهم العزة بالإثم وبدأوا في القضاء على مؤسسات الدولة واحده تلو الأخرى ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا التحرش بالأسود وهنا جاء الرد الذي سيعيد الفئران إلى جحورها ويقطع يد المعتدي ولأننا أصحاب حق وندافع عن حق جاء التفاف العالم حولنا إذا استثنينا إيران التي ما زالت تعتقد أن غطرستها في العراق وسوريا ولبنان ستنجح في اليمن وهنا جاءت لحظة الحزم من رجل الحزم عبر عاصفة الحزم استمرارا لمواقفنا المشهودة في دحر الباطل والمعتدي والتاريخ سجل لنا هذه المواقف وليس تحرير الكويت عنا ببعيد وبإذن الله تعالى سنحرر اليمن من عملاء إيران وسيقوم الشعب اليمني الشقيق الذي تربطنا به علاقة الجوار والدم والدين والتاريخ بتطهير أرضه من مرتزقة إيران وسيكتبون ملحمة إنقاذ اليمن من هذه المليشيات التي أرادت العبث بمقدرات هذا الشعب والنيل من جيرانه، وتحية إكبار للاشقاء الذين وقفوا إلى جانبنا في وقفة عربية تؤسس لمرحلة تاريخية مهمة تستعيد فيها هذه الأمة مكانتها في وقت يشهد فيه العالم تحالفات في كل قارات العالم ونحن أحوج ما نكون الآن ومن أي وقت مضى إلى وجود قوة عربية مشتركة تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات شعوبنا أو أمننا ويبدو لنا أن هذه اللحظة قد بدأت من عاصفة الحزم.
عاشت المملكة العربية السعودية وقادتها وأهلها وعاشت أمتنا العربية أمة قوية متماسكة والويل والثبور لمن فكر بالمساس بأمننا وثرواتنا.