اليوم يجتمع القادة العرب في قمتهم العادية السادسة والعشرين في شرم الشيخ بمصر، والمملكة تقود تحالفا عربيا، يحظى بتأييد ودعم غالبية دول العالم وشعوبه، لتوجيه ضربة عسكرية توقف تمدد مليشيات الحوثيين على التراب اليمني وتكبح تسلطهم على الشرعية وإلغاء دور الدولة وتعطيل سلطاتها ومهامها وتدمير هيئاتها ومؤسساتها وأجهزتها، بعد أن تحولت هذه المليشيات إلى أداة لتنفيذ سياسة التوسع والأطماع لدى التيار القومي الإيراني الكاره للعرب والمعادي لتراثهم وثقافتهم.
وكان توقيت الضربة ودواعيها وأهدافها ترجمة لسياسة المملكة التي عرف عن قيادتها الحلم والصبر وعدم التعجل في اتخاذ القرارات وميلها إلى العمل الهادئ لحل النزاعات بالطرق السلمية، لكن الحوثي بطيشه ورعونته وغروره لم يترك لهذه السياسة خيارا إلا المواجهة العسكرية فجاءت «عاصفة الحزم» معبرة عن غضبة الحليم بتوقيتها وأثرها الصاعق على البطش والغطرسة، فقد تمكنت طائرات التحالف في دقائق من ضرب مفاصل القوات الحوثية وتجمعاتهم ومخازنهم العسكرية، فإذا بالشعب اليمني يهب مرحبا مهللا تتعالى أصوات قيادته وفعالياته مطالبة باستمرار الحملة إلى حين اكتمال مهامها وتحقيق أهدافها.
و«عاصفة الحزم» تحيي الأمل في نفس الإنسان العربي بإمكانية عودة آليات العمل المشترك وتفعيل الدفاع العربي ضد الأخطار الخارجية ومواجهة المجموعات المتطرفة التي تريد أن تبقي المنطقة فوق سطح ساخن يحرق الجهود ويفتت القوى ويزرع الاختلافات والشكوك فتضيع ثروات الأوطان وطاقاتها في عبث لا يخدم المجتمعات ويفتح الأبواب والنوافذ لمن يريد أن يوظف حال السيولة التي تمر بها خارطة العرب لتحقيق أهدافه..
الجميع يعرف أن القمة تنعقد في ظروف صعبة تحيط بها العوائق على امتداد خارطة العرب، فالحرائق مشتعلة في أكثر من موقع، والأزمات تتسع، والأخطار لم تعد خارجية فقط بعد أن تسممت عقول وأرواح بعض أبناء المنطقة بالأفكار الشاذة فشكلوا خطرا يتهدد الأمن والسلم الاجتماعي وينذر بالمزيد من الأوجاع بعد أن أصبحوا مطية يستخدمها الأعداء لتنفيذ مخططاتهم.
وخارطة المهددات في جغرافية العرب مقلقة هذه الأيام ولم تكتمل كل أبعادها وصورها رغم ما توحي به من نذر تدعو إلى اليقظة والعمل الجاد، فالأزمة السورية تمر بمنعطف يشير إلى تراجع سقف المطالب بعد تخاذل المجتمع الدولي وفشله في نصرة الحق ورفع الظلم عن السوريين وأصبح الحديث حول «التفاوض مع بشار» متداولا في مراكز صنع القرار بالدول الكبرى، وهو ما يرجح استمرار الصراع العرقي الطائفي الذي يعد الحاضنة الطبيعية للحركات المتطرفة الإرهابية، والوضع في العراق يتعقد بصورة لم تعد خافية يخشى معها انتقاص استقلال إرادة هذا البلد العربي العريق وربط مصيره وإرادته بالتدخلات الخارجية بما يزيد من مشكلة الفرز الطائفي.. وليبيا تتمزق بين يدي أبنائها وهي مرشحة لمزيد من عدم الاستقرار إذا لم يتم معالجة أوضاعها بما يجنبها الاحتراق، والشأن اليمني الملتهب بشهوة السلطة الحوثية يتطلب معالجة سريعة بعد توقف أزيز الطائرات وضرب معسكرات الحوثي..
الشعوب العربية تتطلع، اليوم، إلى قادتها مؤملة الخروج من شرم الشيخ بموقف واضح يتجاوز البيانات الخطابية ومظاهر الوحدة غير العملية. ومطالب الإنسان العربي ليست معقدة ولا مستحيلة فهو يريد صون كرامته وحفظ أمنه وضمان قوته وتحسين معيشته والاطمئنان على حاضره ومستقبل أجياله مع حفظ مكتسبات وطنه، يريد أن يرى معاني الأخوة مترجمة إلى تضامن حقيقي يوقف أطماع الخارج ويفتح القنوات لمنافع متبادلة تحفظ حقوق الجميع.
وكان توقيت الضربة ودواعيها وأهدافها ترجمة لسياسة المملكة التي عرف عن قيادتها الحلم والصبر وعدم التعجل في اتخاذ القرارات وميلها إلى العمل الهادئ لحل النزاعات بالطرق السلمية، لكن الحوثي بطيشه ورعونته وغروره لم يترك لهذه السياسة خيارا إلا المواجهة العسكرية فجاءت «عاصفة الحزم» معبرة عن غضبة الحليم بتوقيتها وأثرها الصاعق على البطش والغطرسة، فقد تمكنت طائرات التحالف في دقائق من ضرب مفاصل القوات الحوثية وتجمعاتهم ومخازنهم العسكرية، فإذا بالشعب اليمني يهب مرحبا مهللا تتعالى أصوات قيادته وفعالياته مطالبة باستمرار الحملة إلى حين اكتمال مهامها وتحقيق أهدافها.
و«عاصفة الحزم» تحيي الأمل في نفس الإنسان العربي بإمكانية عودة آليات العمل المشترك وتفعيل الدفاع العربي ضد الأخطار الخارجية ومواجهة المجموعات المتطرفة التي تريد أن تبقي المنطقة فوق سطح ساخن يحرق الجهود ويفتت القوى ويزرع الاختلافات والشكوك فتضيع ثروات الأوطان وطاقاتها في عبث لا يخدم المجتمعات ويفتح الأبواب والنوافذ لمن يريد أن يوظف حال السيولة التي تمر بها خارطة العرب لتحقيق أهدافه..
الجميع يعرف أن القمة تنعقد في ظروف صعبة تحيط بها العوائق على امتداد خارطة العرب، فالحرائق مشتعلة في أكثر من موقع، والأزمات تتسع، والأخطار لم تعد خارجية فقط بعد أن تسممت عقول وأرواح بعض أبناء المنطقة بالأفكار الشاذة فشكلوا خطرا يتهدد الأمن والسلم الاجتماعي وينذر بالمزيد من الأوجاع بعد أن أصبحوا مطية يستخدمها الأعداء لتنفيذ مخططاتهم.
وخارطة المهددات في جغرافية العرب مقلقة هذه الأيام ولم تكتمل كل أبعادها وصورها رغم ما توحي به من نذر تدعو إلى اليقظة والعمل الجاد، فالأزمة السورية تمر بمنعطف يشير إلى تراجع سقف المطالب بعد تخاذل المجتمع الدولي وفشله في نصرة الحق ورفع الظلم عن السوريين وأصبح الحديث حول «التفاوض مع بشار» متداولا في مراكز صنع القرار بالدول الكبرى، وهو ما يرجح استمرار الصراع العرقي الطائفي الذي يعد الحاضنة الطبيعية للحركات المتطرفة الإرهابية، والوضع في العراق يتعقد بصورة لم تعد خافية يخشى معها انتقاص استقلال إرادة هذا البلد العربي العريق وربط مصيره وإرادته بالتدخلات الخارجية بما يزيد من مشكلة الفرز الطائفي.. وليبيا تتمزق بين يدي أبنائها وهي مرشحة لمزيد من عدم الاستقرار إذا لم يتم معالجة أوضاعها بما يجنبها الاحتراق، والشأن اليمني الملتهب بشهوة السلطة الحوثية يتطلب معالجة سريعة بعد توقف أزيز الطائرات وضرب معسكرات الحوثي..
الشعوب العربية تتطلع، اليوم، إلى قادتها مؤملة الخروج من شرم الشيخ بموقف واضح يتجاوز البيانات الخطابية ومظاهر الوحدة غير العملية. ومطالب الإنسان العربي ليست معقدة ولا مستحيلة فهو يريد صون كرامته وحفظ أمنه وضمان قوته وتحسين معيشته والاطمئنان على حاضره ومستقبل أجياله مع حفظ مكتسبات وطنه، يريد أن يرى معاني الأخوة مترجمة إلى تضامن حقيقي يوقف أطماع الخارج ويفتح القنوات لمنافع متبادلة تحفظ حقوق الجميع.