-A +A
خالد السليمان
عرض أحمد علي عبدالله صالح الانقلاب على الحوثيين مقابل الإفراج عن أرصدة والده المالية وتثبيت حصانته ضد الملاحقة القانونية، يؤكد أننا أمام نموذج للسياسي الانتهازي الذي يقدم مصلحته الخاصة على مصلحة وطنه !
الأوطان بالنسبة لهم سلعة، والابتزاز عملة، لذلك لا عجب أن نسمع الرئيس اليمني السابق في تسريب صوتي يدعو أنصاره لتدمير كل شيء جميل في اليمن، فاليمن لم يكن بالنسبة له سوى وسيلة لممارسة السلطة وتحقيق الثروة وإشباع غرائز السطوة !

كيف يمكن لليمنيين أن يثقوا بسياسي يدعو لتدمير بلاده، لأجل تحقيق مصالحه السياسية، وأي مستقبل في البناء لرجل يدعو للتدمير ؟!
لقد ظن علي عبدالله صالح أن لزمن الانتهازية والابتزاز والمراوغة بقية، وفاته أن الزمن قد طوى صفحته وأن ما تبقى له من صفحات وأسطر في كتاب تاريخ اليمن هي لتدوين تآمره على بلاده وتعرية مواقفه من أمنها واستقرارها ومسيرة نمائها!
إن مستقبل اليمن المثقل بأزماته السياسية ومشكلاته الاقتصادية وحاجاته التنموية لا يمكن أن يقع بين مطرقة زعيم فاسد وسندان عصابة طائفية ارتهنت لمشروع خارجي، فالمستقبل لا يمكن أن ينهض به تحالف الفساد والخيانة!