أكد المعارض السوري سداد العقاد أن تعقيب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل على رسالة الرئيس بوتين للقمة العربية لجم روسيا وفضح أكاذيب موقف موسكو التي تتحدث عن المآسي في سوريا وفي نفس الوقت يمنحون الأسلحة.
وأضاف العقاد في تصريحات لـ«عكاظ» أن الأمير سعود الفيصل برده على خطاب بوتين أرسل رسالة للعالم أن الرياض مع الثورة السورية متسائلا: كيف يمكن أن يدعو بوتين لحل سلمي وفي نفس الوقت يستمر في دعم النظام السوري وهو نظام فقد شرعيته؟. وقال العقاد إن الروس تعاملوا مع أنظمة رديئة ومتخلفة سيكشفها التاريخ فقط، مؤكدا أن موسكو تبحث عن دور جديد لها على الساحة الدولية بعدما فشلت في الاتفاق على ورقة عمل إصلاحية في مؤتمر موسكو تنهي الأزمة السورية. وأضاف: لقد قلنا لهم كمعارضة أكثر من مرة إننا جاهزون للتعامل معهم بشكل جدي وصريح للتوصل إلى حل ينهي حالة الظلم الذي يعيشه الشعب السوري لكنهم مصرون على التعامل مع نظام فاشي ومع أنظمة سياستها القتل.
وتابع العقاد قائلا: هناك مصالح مشتركة بين نظام الأسد المجرم والروس، النظام يستفيد من الأسلحة الروسية والإيرانية في قتل الشعب السوري وروسيا تحاول جاهدة فرض وجودها مرة جديدة على الساحة الدولية بعدما كاد دورها يتقلص في أكثر من دولة، لكن هذه السياسة لن يكتب لها البقاء، وليس هناك من مآل إيحابي لهذا التعاون خاصة أن حقائق الأشياء والأكذوبة الروسية اتضحت، إضافة إلى أن الأزمة السورية كانت بحاجة لموقف من دولة محايدة وروسيا فشلت في أن تثبت ذلك. وختم العقاد لـ«عكاظ»: «يمكننا الحديث عن دور إيجابي للروس في حال غادروا المواقف السلبية التي يتبنونها، موضحا أن روسيا لا تحسن التعامل مع القوى الحقيقية وقد أثبتت فشلها. وأضاف: كان عليهم كشركاء راعين لمؤتمر جنيف أن يضغطوا على حليفهم النظام لكي يطبق خطة جنيف 1 التي اتفقت عليها الأطراف الدولية، وهم يسعون لتفتيت المعارضة وتقليص دورها لاعتقادهم أنهم يستطيعون إضعاف موقفها لكنهم يلعبون على وتر سيئ ويراهنون على أحلام.